باريس-البحرين اليوم
أقرت لجنة عسكرية فرنسية لأخلاقيات علم الأحياء تطوير الترقيات التكنولوجية لأفراد القوات المسلحة. وتقول اللجنة إن القوات المسلحة الفرنسية ربما تقوم بتطوير ونشر التعزيزات التكنولوجية من أجل الحفاظ على "التفوق التشغيلي" للجيش الفرنسي، بحسب ما نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية.
منحت اللجنة الإذن للجيش الفرنسي لتطوير ونشر التعزيزات، التي، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN، تعمل على تحسين "القدرات البدنية والمعرفية والإدراكية والنفسية" لجنوده. ويمكنه أيضًا تطوير "علاجات طبية لمنع الألم والتوتر والإرهاق وغيرها من الحالات التي من شأنها تحسين المرونة العقلية إذا تم أسر الجندي".
ولكن تم تقييد الموافقة الفرنسية بعدم جواز قيام الجيش الفرنسي بنشر تقنيات تتعارض مع الحالة الإنسانية الأساسية للجند، إذ يجب أن يحتفظ الجنود بالإرادة الحرة وأن يكونوا قادرين على اختيار مستوى القوة التي يستخدمونها، على سبيل المثال، لا يمكن لنظم التعزيز الإلكترونية أن تجبر الجندي على استخدام القوة المميتة عندما تكون القوة غير المميتة هي الخيار الواضح.
كما أوصت اللجنة بألا تتداخل الأجهزة الإلكترونية مع إعادة دمج الجندي في الحياة المدنية، لذلك لن يتم اعتماد أي برامج تتطلب بروز أشياء معدنية غريبة من جباه المحاربين القدامى. فيما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إنه لا توجد حالياً خطط لتطوير مثل هذه الأجهزة الإلكترونية، لكن قرار اللجنة يمهد الطريق لتطويرها في المستقبل.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلن مسؤولو المخابرات الأميركية أن الصين تجري تجارب بيولوجية لتعزيز أداء قوات جيش التحرير الشعبي، حيث ذكر جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية الأميركية DNI، أن الصين تجري اختبارات على جنود بشر، تمهيداً لتطوير قوات ذات "قدرات معززة بيولوجيًا".
أضاف راتكليف، في مقال رأي طويل نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصين تشكل تهديداً بارزاً للأمن القومي الأميركي، مؤكداً أنه "لا توجد حدود أخلاقية لمساعي بكين".
لا تعمل وزارة الدفاع الأميركية في مجال الأبحاث الجينية، لكنها تسعى إلى تطوير التعزيز التكنولوجي. تعمل وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأميركية DARPA على تنفيذ مبادرة يطلق عليها اسم "أبحاث الدماغ"، من خلال تطوير التقنيات العصبية المبتكرة. يسعى برنامج "أبحاث الدماغ"، الذي أعلن عنه البيت الأبيض في عام 2013، إلى "علاج والوقاية من اضطرابات الدماغ، مثل مرض الزهايمر والصرع".
تواصل DARPA العمل على تطوير واجهات قابلة للزرع تسمح للأفراد بالتحكم في الأشياء بأذهانهم، مع توفير "دقة إشارة غير مسبوقة وعرض النطاق الترددي لنقل البيانات بين الدماغ والعالم الرقمي".
وبخلاف الفوائد للمدنيين المصابين ببعض الأمراض، فإن المنفعة العسكرية لاستخدام الأفكار للتحكم في المعدات والتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر واضحة، حيث يمكن أن يتحكم الجنود بعقولهم، دون النطق بكلمة أو القيام بإيماءة، في كل شيء بداية من الطائرات المقاتلة إلى أنظمة الرادار.
قد يهمك أيضا
ممثلو الجناح البحريني بـ"جيتكس" يبحثون التعاون التقني مع إمارة عجمان
اشتباكات عنيفة في فرنسا بين الشرطة والمُحتجّين ضد قانون "الأمن الشامل"
أرسل تعليقك