افتتح سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي "ملتقى المنار" تحت شعار "أفعل المستحيل لا الممكن" الذي تنظمه الإدارة للعام التاسع بمشاركة واسعة من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والإعلامية لتسليط الضوء على أحدث التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة البصرية ودورها في الحياة اليومية.
حضر الملتقى سعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام إقامة دبي والعميد محمد عبدالله علوان المدير التنفيذي للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في عجمان وسعادة الدكتور حمد الشيباني المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وعدد من مساعدي مدير عام إقامة دبي وعدد من الشركاء منهم مؤسسة تمكين وشركة إماراتك ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وقال سعادة اللواء المري - في كلمته الافتتاحية - إن الملتقى يأتي ضمن جهود إقامة دبي لتمكين أصحاب الهمم ودمجهم بالمجتمع وتماشيا مع رؤية الحكومة الرشيدة الرامية بالارتقاء بمستقبل إمارة دبي لتصبح مدينة صديقة لأصحاب الهمم .. مشيرا إلى أن الإدارة تعمل على تطوير وتجهيز جميع خدماتها ومرافقها لتتناسب مع أصحاب الهمم إضافة إلى توفير الفرص الوظيفية وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتكون لهم بصمة واضحة في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة.
وأضاف أن الملتقى هذا العام يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم من خلال ما توصل إليه العالم من تقنيات حديثة ومساندة مكنت ذوي الإعاقة البصرية من الاعتماد على أنفسهم في ممارسة حياتهم اليومية باستقلالية .
من جانبها قالت منار الحمادي - موظفة في إقامة دبي من ذوي الإعاقة البصرية والتي أشرفت على تنظيم الملتقى منذ انطلاقته - إنه تم العمل خلال الملتقى على توفير أحدث وأفضل التقنيات المساندة في العالم بالتنسيق مع عدة جهات مختصصة حول خدمات التقنيات المساندة لأصحاب الهمم التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم داخل وخارج بيئة العمل.
وتضمن الملتقى جلسات حوارية تناولت قصص نجاحات ملهمة حيث بدأت أول جلسات الملتقى بعنوان "معركتي والانتصار" ألقتها شيخة الجساسي من ذوي الإعاقة البصرية والتي تعمل كأخصائي إعلام في الترجمة في هيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان حيث تناولت تجربتها الدراسية وكيفية تغلبها على التحديات .. فيما تحدثت ناعمة عبد الرحمن المنصوري مدير إدارة مكتب رعاية المكفوفين في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة عن توحيد الجهود في مجال رعاية أصحاب الهمم ورؤية المؤسسة وأهم الخدمات المقدمة للمكفوفين.
وتم - على هامش الملتقى - إطلاق كتاب " خطوات لطيفة" من تأليف لطيفة السويدي إحدى موظفات إقامة دبي من ذوي الإعاقة الحركية ضمن سلسلة كتب "سأكون ما أريد" لأصحاب الهمم الصادرة عن مكتبة رواق بالإدارة إضافة إلى إطلاق كتاب "حكاية حواء " لأول مرة بنسخته الصوتية لذوي الإعاقة البصرية باللغتين العربية والإنجليزية .
وتم عرض تجربة مجموعة شركات المطاعم المستقلة لأصحاب الهمم المنتشرة على مستوى الدولة وجهودها وكيفية توظيفها لخدمات لأصحاب الهمم حيث طورت خدمة السماعة الصوتية لأصحاب الهمم إلى البرايل مينيو لسهولة استخدامه وهذه الخدمة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وتضمن الملتقى ورش عمل تفاعلية بالتعاون مع مؤسسة تمكين لموظفي حكومة دبي لتعلم أساسيات التعامل مع المكفوفيين لاستخدام الحاسب الآلي والأنظمة الذكية والمساعدة وورشة اتيكيت التعامل مع الكفيف على المائدة.
وأقيم على هامش الملتقى معرض تقنيات المكفوفين للدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة قدم أحدث التقنيات الخاصة التي تمكن ذوي الإعاقة البصرية من استخدامها لتسهل عليهم حياتهم اليومية.
و كرم سعادة اللواء محمد المري - في ختام الملتقى - القائمين على الملتقى والرعاة والمشاركين مثنيا على جهودهم لإنجاح الملتقى وتحقيق الأهداف المرجوة منه وساهم في أن يكون منصة للمكفوفين لتبادل وطرح الأفكار بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم.
أرسل تعليقك