دبي – صوت الإمارات
أنقذ فريق بغرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بشرطة دبي حياة مواطن تعطل مثبت السرعة في سيارته على سرعة 140 كيلو متر في الساعة أثناء قدومه من إمارة الشارقة على شارع الإمارات، في عملية حساسة عاش خلال دقائق من الرعب.
وقال مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي العقيد فيصل عيسى القاسم إن فريق العمل بغرفة العمليات لجأ إلى حلول عدة، قبل أن يضطر إلى اللجوء إلى خيار أخير صعب، وهو صدم مركبة المواطن من الخلف بواسطة دورية تسير بالسرعة ذاتها فعاد المثبت إلى العمل واستطاع سائقها إيقافها.
وتفصيلاً، ذكر القاسم إن بلاغاً ورد من غرفة العمليات بشرطة الشارقة في حوالي الساعة 4.50 مساء أول من أمس يفيد بأن مواطناً في طريق من الشارقة إلى دبي عبر شارع الإمارات، تعطلت مثبت السرعة في مركبته على سرعة 140 كيلو متر في الساعة، فتم التواصل معه مباشرة عبر الهاتف من قبل فريق العمل بغرفة القيادة والسيطرة بشرطة دبي، وتحريك دوريتين خلال ثوان إلى نفس النقطة لإخلاء الطريق أمامه، وكانت تحاصرانه يميناً ويساراً.
وأضاف أن فريق العمل بغرفة العمليات كان يحاول تهدئته، وأرشده إلى تنفيذ حلول عدة، منها إغلاق مفتاح التشغيل وفتحه بشكل متكرر، أو الضغط عليه لفترة، ورفع فرامل اليد، لكن فشلت جميعاً في إيقاف المركبة ما ضاعف من شعور سائقها بالخوف، واقترح من جانبه الاصطدام بحاجز الطريق أو مركبة أخرى حتى تتوقف سيارته لكن طلب منه فريق العمل العدول نهائياً عن هذه الفكرة، وطمأنه بأن الدوريات لن تفارقه قبل أن تنقذه وتطمئن على سلامته.
وأشار إلى أن أحد الضباط بفريق العمل لجأ إلى حل أخير وهو تكليف إحدى الدوريتين بالانطلاق بالسرعة ذاتها وصدم المركبة المتعطلة من الخلف، وطلب من سائقها عدم الضغط على الفرامل أو تحريك مقودها، وأن يحافظ فقط على مسارها، لافتاً إلى أن الدورية صدمتها فعلياً صدمات خفيفة سريعة ثم ابتعدت عنها، فاستجاب المثبت وعادت المركبة إلى حالتها الأولى، فأوقفها سائقها وخرج منها في حالة نفسية صعبة غير مصدق نجاته، فتم تقديم الإسعافات العاجلة لها والانتظار معه حتى استعاد توازنه بعد دقائق مرعبة عاشها.
أرسل تعليقك