أغلقت لجنة إمارة دبي أمس الخميس، باب التسجيل للانتخابات الوطنية، وشهد اليوم الأخير ارتفاع عدد المرشحين، بنسبة أعلى من الأيام الأربعة الماضية، وكان آخر المسجلين موظف في شرطة دبي وصل إلى مقر اللجنة لتسجيل نفسه قبل دقيقة واحدة فقط من إغلاق باب الترشيح رسمياً، بحيث وصل عدد المرشحين عن إمارة دبي إلى 62 شخصاً، 40 رجلاً و22 سيدة، سيتنافسون على أربعة مقاعد.
وأعلن نائب مدير عام ديوان حاكم دبي، رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، أحمد محمد بن حميدان، أنَّ عدد الذين رشحوا أنفسهم في اليوم الأخير بلغ 21 مرشحاً، بينهم 6 سيدات.
وبيَّن أنَّ الإقبال في مقر التسجيل في دبي على مدار الأيام الخمسة كان جيداً، خاصة إقبال السيدات، وثمة تنوع في الفئات العمرية للمرشحين الذين تقدموا بطلبات الترشح من شباب ورجال ونساء، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في تحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية.
ولفت إلى أن اليوم الأخير شهد إقبالاً متميزاً، حيث إن نسبة التسجيل ارتفعت عن الأيام الأربعة الماضية كما كان متوقعاً من قبل، وأرجعها إلى عدم استعجال البعض كونهم يعرفون بأن لديهم يوما متبقيا.
وأشاد بجهود اللجنة الوطنية للانتخابات، وجهود أعضاء لجنة دبي للانتخابات، والكادر الوطني في مقر تسجيل المرشحين الذي كان على أعلى قدر من الكفاءة وقدم كل التسهيلات.
واعتبر أن تسجيل أحد المعاقين مؤشر يعكس حرص القيادة الرشيدة على حقوق هذه الفئة في جميع المجالات، ووجودهم في القوائم الانتخابية، ووجود أحدهم كمرشح في المجلس الوطني الاتحادي، أمر إيجابي، لأن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم أفكار وإبداعات ينقلونها من خلال المجلس، ووجود ممثل لهذه الفئة سينقل جميع القضايا المتعلقة بهم.
في هذه الأثناء، طالب الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات الوطنية المقبلة، بتحري المصداقية في برامجهم الانتخابية التي سيطرحونها، والتركيز على تطوير النواحي الخدمية في المنطقة والدولة بوجه عام، والبعد عن البرامج الوهمية التي يصعب تحقيقها على أرض الواقع.
وأجمع المرشحون في أحاديثهم مع وسائل الإعلام، على أن محبتهم للإمارات وردهم الجميل لما قدمته لهم، دافعهم الأول والرئيس لخوض تجربة الانتخابات، وبين الغالبية منهم أن برامجهم الانتخابية ستكون مدروسة في إطار علمي ممنهج، والتركيز على كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطنين.
وشدد المرشح مروان سعيد المزروعي على أن إعاقته لن تعرقل مسعاه في خدمة وطنه الذي يحب شعبه الذي يتسم بالأصالة، لافتاً إلى أن الإعاقة الحقيقية هي التي تصيب العقل، وأكد أنه سيسعى لخدمة وطنه الذي لم يبخل عليه بشيء.
ولفت إلى أنه لاقى تشجيعاً من عائلته وأقاربه، ويحدوه الأمل بالفوز، مبيناً أنه فوزه إنْ تحقق سيوفر له الفرصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بالدرجة الأولى في المجالات والقطاعات كافة. وعزا المرشح جمال حميد السويدي موظف في شرطة دبي، تأخره حتى الدقيقة الأخيرة لترشيح نفسه إلى إجراء اتصالات واسعة من الناخبين من قاعدته الانتخابية لمعرفة آرائهم حول قراره الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد أن دافعه للترشح ينبع من حبه للإمارات ورغبته في خدمة الوطن والمواطن في جوانب عديدة، يقف على رأسها الصحة والتعليم، وليكون خير ممثل لصوت الشعب تحت قبة المجلس.
بدوره، شدد المرشح سلطان علي لوتاه رجل أعمال، أن المجلس الوطني الاتحادي قدم خلال سنواته الماضية أداء متميزاً جذب انتباه المجتمع، مشيراً إلى أن المجلس الوطني يسير وفق سياسة سلسة وواضحة، ويتمتع عمله بشفافية عالية ساهمت في تعزيز المشاركة السياسة من قبل أبناء الوطن، وذلك بفعل القضايا والمبادرات التي ساهم في طرحها بصورة إيجابية والتي تبلورت في هيئة مشاريع وبرامج تنموية متطورة تخدم الوطن والمواطن.
أرسل تعليقك