اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بمؤسسة " مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودورها في مجال التنمية الإنسانية و توفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة و مكافحة الأمية والفقر وصولا إلى نشر الثقافة و تطوير التعليم وتأهيل جيل من القيادات العربية الشابة..
كما تهدف المؤسسة إلى تغيير حقيقي في مجال الحوكمة في المنطقة العربية وتوفير أكبر حاضنة للمبتكرين والعلماء والباحثين العرب.
وتناولت افتتاحيات الصحف الدور الإماراتي المحوري الذي تقوم به في مساعدة و إنقاذ اليمن من جرائم الحوثيين و خاصة دورها في مجال إعادة إعمار المدارس وعودة الطلاب إلى مدارسهم في المناطق المحررة.
كما حذرت من تزايد عدوان وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الفلسطينيين وسط صمت الدول الغربية التي تقف موقف المتفرج من هذه التجاوزات.
وتحت عنوان " اليمن قصدنا " قالت صحيفة " الرؤية " .. إن جسارة الإمارات الممهورة بالدم لم تتوثق على امتداد ميادين القتال فحسب بل تجلت مكاسب على الأرض وبلسمة لجراح اليمن ـ وهو الهدف الأسمى للحرب ـ عبر جسور جوية وبحرية للإغاثة الإنسانية وانهماك قل نظيره في إعادة بناء ما خربه القتلة.. مشيرة إلى أن الأطفال عادوا إلى مدارسهم واستعادت الحياة تفاصيلها اليومية الحميمة .. استعاد اليمنيون ضوءا وماء وهواء نقيا.
وأضافت أنه فادح خطأ الانقلاب في حسابات السياسة .. ساقط في ميزان الأخلاق مهزوم لا محالة في حضرة التاريخ .. عام أسود ظلل أفق اليمن عام أسود ظنه العقل المدبر لحماقة الدمى والمرتزقة برهانا على بزوغ خرائط جديدة وفاتحة عصر إمبراطوري مديد.
ونبهت إلى أن الانقلاب نسف مأثورات العرب الخالدة تعامى عن غضبة الحليم توهم أن الإمارات ودول التحالف اكتفت برغد العيش وفارقت لعبة الحرب..اليوم يدرك الأشقياء أن الكرامة صنو الرفاه وأن واحات السكينة تحرسها عيون لا تنام وإرادة قدت من فولاذ.
وقالت " الرؤية " في ختام مقالها الإفتتاحي..سقط الانقلاب..سقط المتاجرون بالدم اليمني..عادت صنعاء وإن غدا لناظره قريب.
و حول " مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " و تحت عنوان " العظماء هم من يفكرون في صالح البشرية " قالت صحيفة " الإمارات اليوم " .. إنه عند إعلانه إطلاق مؤسسة " مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن " المهمة كبيرة جدا لكن الهمم أكبر " .. وعند الاستماع أو قراءة تفاصيل المبادرات الخيرية والإنسانية التي وضعتها المؤسسة الجديدة فإننا سندرك حقا أن المهمة فعلا كبيرة جدا لكنها ليست كذلك مقابل همة محمد بن راشد.
وأكد الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنها مهمة إنسانية الأضخم من نوعها في المنطقة من حيث تنوع الأهداف الإنسانية وحجم العمل الخيري وأعداد المستهدفين من الفقراء والأيتام والمعوزين والمحتاجين إلى الماء والعلاج حول العالم لكن لابد من الاستدراك سريعا أن همة محمد بن راشد لا تعرف المستحيل وما سيفعله غدا من خلال المؤسسة الجديدة ما هو إلا استكمال لمسيرة خير وعطاء بدأت منذ سنوات طويلة عبر مؤسسات ومبادرات ومشروعات إنسانية وخيرية متنوعة وهي تتعاظم وتتزايد وتتضاعف مع مرور الزمن.
وأوضح أن " مبادرات محمد بن راشد العالمية " ستعمل ضمن أربعة قطاعات في غاية الأهمية وجميع هذه القطاعات تصب في تطوير حياة الإنسان والتخطيط لمستقبله بشكل أفضل هي لا تعالج مشكلات جسيمة بمهدئات آنية بقدر ما تسعى لاستئصال جذور المشكلات للقضاء عليها نهائيا إلى غير رجعة هي لا تقدم طعام يوم واحد إلى محتاج ولا مالا قليلا إلى فقير بل هي تقدم إليهم المؤهلات التي تعينهم على تجاوز محنة الفقر والجوع فالمبادرات تتضمن أربعة قطاعات هي مكافحة الفقر ونشر المعرفة وتمكين المجتمع وابتكار المستقبل.
وأشار إلى أن المؤسسة الجديدة تستهدف دعم وتعليم / 20 / مليون طفل في / 41 / دولة ووقاية وعلاج / 30 / مليون إنسان من العمى وأمراض العيون حتى عام 2025 وأكثر من ذلك فهي ستعمل على استثمار ملياري درهم في إنشاء مراكز الأبحاث الطبية والمستشفيات في المنطقة و/ 500 / مليون درهم لأبحاث المياه هي ستدعم وتمكن مليوني أسرة في المنطقة حتى عام 2025 وسترعى / 50 / ألفا من رواد الأعمال لتوفير نصف مليون فرصة عمل كما ستعمل على رعاية ودعم واحتضان خمسة آلاف مبتكر وباحث واستثمار / 5.5 / مليار درهم في حاضنات الابتكار.
وذكر أن محمد بن راشد لم يترك مجالا فيه خير للإنسانية والبشرية لم يطرقه من خلال مؤسسة مبادراته العالمية ولم يترك مجالا لتطوير البشر ورفع مستوياتهم ومؤهلاتهم لمواجهة صعوبات الحياة إلا ودخله من خلال هذه المؤسسة حتى إنه استثمر/ 600 / مليون درهم من أجل نشر ثقافة التسامح خلال العشر سنوات المقبلة وهذا ما يحتاج إليه البشر وبشدة في هذا الوقت ومن هنا يتبين لنا حجم المهام الكبيرة التي تقع على عاتق هذه المؤسسة الجديدة فهي فريدة وغير مسبوقة في النهج الذي قامت عليه وهي غير مسبوقة في الأهداف والقطاعات التي تدعمها وهي غير مسبوقة في الفكر الراقي المتميز الذي يؤمن به رئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتابع أن محمد بن راشد فعل ذلك من منطلق مسؤوليته تجاه الإنسانية والبشرية فالعظماء هم من يفكرون في صالح البشرية بشكل عام وهم من يملكون هذه الرؤية الشاملة والأفق الواسع.
وقال الريامي في ختام مقاله إن محمد بن راشد لا يريد من الناس ثناء كما قال في كلمته لكنه يطمح فقط إلى " رضا الخالق ودعوات المخلوقين " عمله خالص لله وللبشرية وللإنسان أينما كان وما عدا ذلك فلا حاجة له به.
وحول الموضوع نفسه أكدت صحيفة " الوطن " .. أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكبر مؤسسة تنمية بشرية في المنطقة مؤسسة " مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية " .. يهدف إلى ترسخ الدور الريادي العالمي لإمارات الإنسان ووطن القيم فالأهداف التي تم الإعلان عن نية إنجازها خلال / 10 / سنوات لاشك أنها ترسم وجها جديدا للمنطقة برمتها عبر استهدافها / 130/ مليون إنسان في / 116 / دولة عبر أكثر من / 1400 / برنامج تنموي بهدف تأمين متطلباتهم الرئيسية وحقوقهم كبشر من صحة وتعليم واستثمار في المواهب التي سيكونون أول من يستفيد منها.
وأضافت تحت عنوان " بلد الإنسان" .. أن المبادرة التي تؤسس لتوجهات جديدة تنتشل عشرات الملايين من الأوضاع المأساوية التي يعانون منها خاصة أنها ستؤسس لجيل منفتح واع مثقف وهو ما يمكنه بالتالي من تجنب الكثير من الأمراض والأوبئة الفكرية التي عرقلت حاضره وستعمل على أن تؤسس الفئات المستهدفة لغدها المشرق ومستقبلها الذي يلبي طموحاتها.
ونوهت بالوطن الذي رفع شعار الإنسان عاليا واعتبره الأهم وسعى إلى كل ما من شأنه أن يرتقي به حيث وجد .. فحيث كانت المعاناة سارعت الإمارات لمد يد العون والخير لترسم البسمة و تمسح دموع المكلومين واليوم بات العمل الخيري يأخذ منحى مؤسسيا عبر وضع برامج تنموية ودعمها بالمليارات في الكثير من مناطق العالم وآخرها المبادرة التي تم الإعلان عنها.
وأوضحت أن الإنسانية فعل وعمل ينتج إنجازات توجد واقعا جديدا يمكن المستهدفين من الاعتماد على أنفسهم والتأسيس لحياة تقوم على التنمية المستدامة عبر التأسيس لما ينتج حالا مختلفا .. مبينة أن المشاريع الإماراتية لم تكن فقط لمعالجة ومساعدة شعوب المناطق المنكوبة وقت الأزمات بل تشمل بناء المستشفيات والمدارس والمنشآت التي تشد إزر تلك الشعوب وتقويها في مواجهة أي تحديات قادمة.
أرسل تعليقك