لندن – صوت الإمارات
كشفت الأبحاث أنه يجب استغلال العطلات الصيفية للأطفال في ممارسة الرياضة، وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن الأطفال خلال العطل المدرسية، لا يمارسون أى نشاطات رياضية، وهي أمور تسبب لهم تأثير ضار على الصحة، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أظهرت دراسة أجراها علماء في جمعية خيرية صحية نشطة في المملكة المتحدة و جامعة إسكس، أن التلاميذ يشهدون زيادة في الوزن عندما يعودون للدراسة، مما يظهر انخفاضا ملحوظا في اللياقة التنفسية والقلبية. يحذر الخبراء من أن هذه العطلات الصيفية يصاب بالكسل، والذي يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة على المدى الطويل، مما يزيد من خطر السمنة والسكري وأمراض القلب
وقال الباحثون في ألمانيا إن الأطفال الذين ينشأون في مناطق ثرية هم أقل احتمالا بكثير لرؤية نفس المشكلة، لأن والديهم يميلون إلى إرسالهم إلى معسكرات رياضية ونوادي النشاط في الصيف. ولكن أضاف العلماء أنه في المناطق الفقيرة، كان الأطفال يجلسون أمام شاشات التلفزيون لساعات طويلة، حيث يشعر الخبراء بالقلق بشكل متزايد من أن البدانة قد أصبحت "طبيعية" في بريطانيا، حيث أن 20% من الأطفال بدأوا في زيادة الوزن في المدارس الابتدائية في سن الرابعة، و 33% يعانون من زيادة الوزن في الوقت الذي يبدون فيه التعليم الثانوي في 11 سنة. ويعاني ما يقرب من نصف مليون تحت سن 11 في المملكة المتحدة من السمنة المفرطة، وهو ما يخلق طفرة في المشاكل الصحية في السنوات القادمة.
وقال رئيس الدراسة الدكتور ستيفن مان، من جامعة المملكة المتحدة، أن الطبقة المتنامية تزيد لديها مستويات اللياقة البدنية بسبب العطلات الصيفية ويجب على الحكومة معالجة على وجه السرعة هذه الفوارق الصحية على الطراز الفيكتوري لإعطاء كل طفل فرصة عادلة لبداية صحية في الحياة.
وأن الأطفال غير النشطين أكثر في مواجه مخاطر أعلى بكثير من الأمراض القاتلة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري من النمط الثاني في وقت لاحق من الحياة. وقال المؤلفون إن التكلفة الباهظة للعديد من أنشطة العطلات المدرسية، مثل المخيمات الصيفية، تعني أن العديد من الأطفال الأشد فقرا تركوا على الأريكة أمام الشاشات، مما يعرضهم لخطر أكبر من الأمراض القاتلة.
أرسل تعليقك