كشف تقرير رسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع أن ما يزيد على 1.9 مليون مريض تردّدوا على أقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة للوزارة بمختلف إمارات الدولة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكداً أن 95% من هؤلاء المرضى تلقوا خدمات الطوارئ في مدة لم تزد على أربع ساعات فقط.
توعية المجتمع
ذكرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الآلية المتبعة حالياً داخل أقسام الطوارئ تقوم على تقييم حالة المراجع وإخباره بإمكانية تأخر التعامل معه إذا ما كانت حالته لا تستدعي التدخل المباشر، داعية إلى أهمية توعية أفراد المجتمع بعدم تفضيل الشخص الذي لا يرى وعكته الصحية طارئة الذهاب إلى أقسام الطوارئ، والاستعاضة عنها بالمراكز الصحية المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، التي يعمل 70% منها حتى الساعة الـ11 ليلاً، وعدد كبير يعمل على مدار 24 ساعة.
95 %
من مرضى أقسام
الطوارئ تلقوا الخدمة
في 4 ساعات.
6.6 %
من إجمالي عدد
المترددين على الطوارئ
لا يستطيعون الانتظار.
وأوضح التقرير أن 76% من هؤلاء المرضى لم تستدعِ حالاتهم دخول الطوارئ، إذ كانوا يعانون أحد أربعة أعراض مرضية هي «الصداع أو الإسهال أو الزكام أو الأنفلونزا»، معتبراً أن معظم هذه الأعراض يتم علاجها في المراكز الصحية وليس في المستشفيات.
وتفصيلاً، أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن أقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة للوزارة تسعى إلى تقديم نظام متكامل متوازن يتماشى مع المعايير العالمية، مشيرة إلى أن خدمة الحوادث تقدم في كل المستشفيات الكبيرة، التي تم تجهيزها بنحو 250 سريراً.
ولفتت الوزارة في تقرير رسمي صدر أخيراً إلى أن آلية قياس خدمات الطوارئ رصدت تردّد مليون و905 آلاف و921 مريضاً على أقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لها في مختلف إمارات الدولة.
وذكرت الوزارة أنه خلال عام 2015 بلغ عدد المترددين على أقسام الطوارئ، 682 ألفاً و354 مريضاً، كانت نسبة الحالات الطارئة منهم 24%، مقابل 76% حالات عادية (غير طارئة)، فيما بلغت نسبة الحالات التي تم تقديم الرعاية لها خلال أربع ساعات، 93%، وبينما كانت نسبة الحالات التي تم فحصها وتحويلها للأقسام الداخلية للمستشفيات، 8.8%، بلغت نسبة المرضى الذين غادروا الطوارئ من دون فحص 6.6%.
وأوضحت أنه في عام 2016 بلغ عدد المترددين على أقسام الطوارئ، 749 ألفاً و28 مريضاً، كانت نسبة الحالات الطارئة منهم 27%، مقابل 73% حالات عادية (غير طارئة)، فيما بلغت نسبة الحالات التي تم تقديم الرعاية لها خلال أربع ساعات 93.3%، وبينما كانت نسبة الحالات التي تم فحصها وتحويلها للأقسام الداخلية للمستشفيات 8.1%، بلغت نسبة المرضى الذين غادروا الطوارئ من دون فحص 6.7%.
وخلال الشهور الـ10 الأولى للعام الماضي، بلغ عدد المترددين على أقسام الطوارئ 474 ألفاً و539 مريضاً، بحسب الوزارة، كانت نسبة الحالات الطارئة منهم 37%، مقابل 63% حالات عادية (غير طارئة)، فيما بلغت نسبة الحالات التي تم تقديم الرعاية لها خلال أربع ساعات 95.7%، وبينما كانت نسبة الحالات التي تم فحصها وتحويلها للأقسام الداخلية للمستشفيات 8%، بلغت نسبة المرضى الذين غادروا الطوارئ من دون فحص 6.6%.
وفنّدت الوزارة أرقام ونسب المترددين على أقسام الطوارئ، حيث أفادت بأن ربع الحالات فقط التي استقبلتها الطوارئ خلال الفترة المذكورة كانت حالات طارئة، بينما ثلاثة الأرباع الأخرى كانت حالات عادية، تعاني أحد أربعة أعراض رئيسة هي الصداع أو الإسهال أو الزكام أو الأنفلونزا، وهي أعراض معظمها يتم علاجها في المراكز الصحية وليس في المستشفيات، ما شكّل عائقاً كبيراً لاستقبال الحالات الطارئة وجودة التعامل معها.
وأشارت الوزارة إلى أن انخفاض نسبة الحالات العادية التي تتردد على أقسام الطوارئ من 76% إلى 63% خلال العام الماضي يعكس كفاءة المنظومة الصحية في الدولة، ويتيح المجال لأقسام الطوارئ لأداء مهامها دون عوائق، بما يسهم في رفع مستوى كفاءتها وجودة خدماتها.
ولفتت إلى أن عدد الأطباء المناوبين داخل أقسام الطوارئ يراوح ما بين أربعة إلى ستة أطباء متخصصين في المناوبة، إذ يتم استدعاؤهم في حالة وجود حالات طارئة، منوهة بأن المعيار العالمي لوقت خدمة الحالات الطارئة يراوح ما بين أربع إلى خمس ساعات، بينما أقسام الطوارئ بالدولة تقدم الخدمات لنحو 95% من المترددين عليها في مدة تقل عن أربع ساعات.
وفي ما يتعلق بالمرضى الذين يغادرون الطوارئ من دون فحص، قالت الوزارة: «هناك الكثير من المرضى يراجعون الطوارئ ولا يستطيعون الانتظار، ولا تتجاوز نسبتهم 6.6% من إجمالي عدد المترددين على الطوارئ، وهي نسبة تقل 3.4% عن النسبة المقبولة عالمياً والتي تقدر بـ 10%».
وأضافت: «لم تتجاوز نسبة الحالات التي ترددت على الطوارئ وتم التعامل معها وتحويلها إلى الأقسام الداخلية للمستشفيات، حاجز الـ8%، ما يعني أن النسبة العظمي من الحالات التي تراجع الطوارئ وتحصل على رعاية ووقت ومجهود الطواقم الطبية، تؤخّر سير العمل في الطوارئ لإمكانية التعامل معها في العيادات الخارجية والمراكز الطبية الاعتيادية».
أرسل تعليقك