أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة إيمج نيشن أبوظبي عن اطلاق شراكة لتقديم برنامج عروض "الفن السابع" يقام في منارة السعديات في العاصمة ابوظبي.
ويتضمن البرنامج سلسلة من العروض السينمائية التي تسلط الضوء على تاريخ صناعة السينما وعلاقتها بالأنماط الأخرى من الفنون.
تبدأ العروض مساء يوم الأحد القادم وستقام مرتين في الشهر أيام الأحد في منارة السعديات مع توفير الترجمة باللغتين العربية والإنجليزية لجميع الأفلام المعروضة.
كما يقدم عرض خاص تحت عنوان "اكتشاف الفن السابع" في أوقات وأماكن مختلفة قد لا تكون مألوفة لإظهار تأثير عرض الأفلام على أماكن العرض.
وتعد سلسلة عروض "الفن السابع" جزءاً من البرنامج الثقافي المتواصل الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والذي يهدف إلى نشر الوعي والمعرفة فيما يتعلق بالفن والثقافة.
وتم اختيار اسم سلسلة العروض من وثيقة مكتوبة عام 1911 بعد أقل من 20 عاما على إختراع الأفلام حيث أطلق الناقد الإيطالي ريتشوتو كانودو هذا المصطلح عندما وصف الأفلام بأنها توليفة من ثلاثة فنون أدائية /الموسيقى والرقص والشعر/ وثلاثة فنون تشكيلية /الرسم والنحت والعمارة/ لذلك أصبحت السينما تعرف باسم "الفن السابع".
وقالت نورة الكعبي عضو مجلس إدارة شركة إيمج نيشن إن صناعة الأفلام هي جزء من ثقافة إمارة أبوظبي.. ومن خلال عرض الأفلام سيتعرّف سكان أبوظبي على الوسائط المختلفة للأفلام مما سيساهم في إثراء المشهد الثقافي السينمائي في العاصمة والذي لطالما عملنا على تطويره ..معربة عن أملها ان تدفع هذه المبادرة المزيد من الشباب الى استكشاف قوة تأثير الفيلم كوسيلة لعرض إبداعاتهم وتطوير مسيرتهم المهنية.
من جهتها قالت ريتا عون – عبدو المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ان سلسلة عروض "الفن السابع" السينمائية تتكامل مع توجهات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لاتاحة المزيد من المنصات الحوارية عن الفنون وتعد السينما من أكثر الفنون تعبيراً عن القصص الإنسانية في كل مكان وكل قصة تحمل قيم ثقافية وحضارية عن ثقافاتها وناسها .. ونحاول من خلال العروض المختارة أن نقدم اطلالة نوعية لعشاق السينما على أفلام مؤثرة تركت بصمة في عالم صناعة الأفلام وتعد ذات أثر بالغ على المشاهدين.
ويقام البرنامج تحت إشراف الخبير السينمائي بيتر سكارليت الذي سيقدم عروض الأفلام ويدير الندوات الحوارية وجلسات الإجابة على أسئلة جمهور المشاهدين بعد العروض.
وتنطلق سلسلة العروض الاحد القادم مع تقديم أول حلقتين من مسلسل "قصة فيلم: أوديسا" والذي يعد من المسلسلات الوثائقية التي حازت على إعجاب النقاد لمارك كوزينز من المملكة المتحدة ويتكون من 15 جزءاً ويقدم نظرة تاريخية على صناعة السينما حول العالم وكيفية تطورها.
بعد ذلك ستقام العروض السينمائية مرتين كل شهر وستشهد تبادلاً ما بين عرض حلقات "قصة فيلم" وعددا من أروع الأعمال السينمائية في العالم والتي قدمت في سياق حركات فنية وانبثقت منها.. وسيرافق عدد من هذه العروض السينمائية دعوة ضيف يحضر خصيصا للمشاركة في ندوة حوارية قصيرة عن الفيلم ووضع الأفلام في سياقها الفني والتاريخي.
وسيتم عرض نسخة معدلة رقمياً للفيلم الألماني الكلاسيكي الصامت /عيادة الدكتور كاليغاري 1920/ في 25 أكتوبر الجاري وسيتبعه عدد من الأفلام التي تمثل نماذج عن الحركات الفنية المختلفة مثل الانطباعية /وجوه الأطفال/ والسوريالية /كلب أندلسي و دم الشاعر/ والتكعيبية /بيكاسو وبراك يذهبان إلى السينما/.
أرسل تعليقك