مراكش- ثورية ايشرم
تعتبر منطقة "تغدوين" السياحية، التي لا تبعد عن مراكش إلا ببضع كيلومترات، من أروع المناطق السياحية التي تتميز بجمالية المناظر الساحرة ما يجعلها قبلة للسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، كما أنها قبلة للسياح المغاربة الباحثين عن الراحة النفسية وعيش مغامرة مميزة بين أحضان الطبيعة الخلابة والمتنوعة والجو المميز والنظيف.
وتغدوين من أجمل المناطق التي توجد في ضواحي مدينة مراكش, والتي تتميز بتلك الجمالية الطبيعية المتنوعة في الأشجار والنباتات والأزهار وعدد من المنابع المائية والشلالات الطبيعية التي تزيد المكان جمالية لا مثيل لها، هذا بالإضافة إلى تلك التلال والهضاب والجبال التي تحقق نسبة كبيرة من الإعجاب والإقبال عليها من السياح وعشاق ممارسة الرياضات الجبلية والطبيعية من ركوب الدراجات الهوائية "كواد" وعشاق التجول بالأحصنة والجمال في المنطقة.
هذا فضلاً عن عشاق التسلق وممارسة مختلف الأنشطة السياحية التي توفرها المنطقة لكافة الزوار، كما تتمتع المنطقة بعرض مجموعة من المساحات الخضراء التي يقبل عليها المغاربة والأجانب؛ لقضاء أروع الأوقات وأجملها بين أحضان الطبيعة، مثل الجلوس تحت ظل الأشجار في جلسات تخصصها مجموعة من المؤسسات السياحية أو في جلسات تكونها الأسر والعائلات التي تقبل على المكان.
وتتميز المنطقة الرائعة بمجموعة من الخصائص السياحية التي تتمثل أولاً في المؤسسات السياحية من فنادق ودور ضيافة ومجموعة من الإقامات الخاصة، التي تقبل عليها العائلات، ورغم أن معظمها ليس مصنفًا إلا أنها تحقق إقبالاً كبيرًا من طرف الأفراد والعائلات، التي تختار منطقة تغدوين لقضاء أوقات ممتعة ومميزة بين أحضان الطبيعة.
ولا يقتصر رواجها على وقت محدد وإنما في كل الفصول؛ حيث تعد منطقة تغدوين قبلة لعشاق الطبيعة في فصل الشتاء لاسيما تساقط الثلوج والطبيعة الشتوية الساحرة، كما أنها تعتبر قبلة أيضًا لعشاق المناظر الخضراء والمياه الصافية والهواء النقي.
وتصبح المنطقة في حلّتها الجديدة والمميزة بألوانها وجماليتها في فصل الربيع والصيف، وتصبح قبلة لكل الهاربين من أجواء الخريف التي عادة ما تكون غير مستقرة إلى المنطقة، التي تمنح الراحة النفسية للجميع، لاسيما وأن المنطقة تتميز أيضًا بطيبة سكانها وعشاقهم للزوار، الذين يستقبلونهم بصدر رحب وفي أجواء احتفالية ويقدمون لهم كل ما لذ وطاب من المأكولات البربرية والمشروبات الطبيعية والصحية ومختلف الأنشطة التي تخلق لهم المتعة طوال فترة وجودهم في المنطقة ما يبعدهم عن الشعور بالملل أو الرغبة في مغادرة المكان، بل تزرع في داخلهم رغبة قوية في البقاء وإعادة زيارة المنطقة كلما أتيحت لهم الفرصة.
أرسل تعليقك