القاهرة ـ صوت الإمارات
تمتلك دومينيكا الساحرة بطبيعتها وبيئتها البدائية 365 نهرًا وأطول طريق للتنزه في البحر الكاريبي، ويقال إن كريستوفر كولومبوس توقف عندها لكي يطلق عليها اسم دومينيكا، تيمنًا بيوم الأحد الذي اكتشفها فيه في رحلته الثانية إلى العالم الجديد في عام 1493، وحفظتها الأرض الجبلية من الاستغلال الأسباني فيما بعد، قبل أن يسيطر عليها الفرنسيون ثم البريطانيون.
وفي الأزمنة الحديثة منعت طبيعة الأرض سياحة الطيران، ولكن في حين تتباهى انتيجوا بـ365 شاطئًا، تمتلك دومينيكا 365 نهرًا وبيئة بدائية، وأطول طريق للتنزه في البحر الكاريبي، وهو طريق ويتوكوبولي القومي، المكون من 14 مرحلة، بينما يصل طوله إلى 115ميلاً، وقد يستغرق إنهاؤه أسبوعين، وينصح بوجود المرشدين، ولكن المراحل المتعددة سهلة نسبيًا، مثل المسافة قبل الأخيرة من بينفيل إلى كابوتشين في الشمال.
يبدأ القسم الأول من منطقة سكوتسهيد على الساحل الجنوبي الغربي مرورًا بمرج "شانجريلا"، ثم نتجه جنوبًا عبر أشجار المانجو والبرتقال البري والشجيرات المزهرة الغريبة والفاخرة. تتجول السحالي عبر الممر ويختبئ السرطان الصغير في منزله الصدفي. وتنبثق الغازات الساخنة من شاطئ الشامبانيا من قاع البحر وسط الشعاب المتمايلة وقطعان الأسماك الملونة ببراعة، وفيما تظل أسماك الباراكودا القاتلة تراقب، تضيء الشمس آلاف الفقاعات الصغيرة التي ترتفع على سطح المياه الدافئة، وتحملق سحالي الإغوانا من الشاطئ قبل العودة إلى الكهوف الرملية.
يمكنك التمتع بهذا المشهد، بالإضافة إلى غروب الشمس من فندق "فورت يانج"؛ وهو مبنى عسكري يعود إلى القرن الـ18، ويُعد من أجمل الأماكن في العاصمة المفعمة بالحيوية روسو، التي تمتلئ شوارعها بالمتاجر والمنازل الخشبية المطلية بفن جميل، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. إن شلالات "ترافلجار" البديعة تمتلئ بالبرك الرائعة للاستحمام بها، وتثبت المنتجعات الصحية الصغيرة خصائص ينابيع الكبريت القريبة، وفي "تيتو جورج" يمكنك السباحة في قناة ضيقة للوصول إلى شلالاتٍ أخرى.
ويقع نادي "خليج الغروب" في منتصف الطريق إلى الساحل الكاريبي الغربي، وبه أول شاطئ لائق هناك، وبه منعطف من الرمال البركانية الداكنة، وتوجد في الجانب الأطلنطي من دومينيكا بعض بقع الرمال البيضاء الرائعة، بينما يقدم النادي رحلات بالقارب للغوص تحت الماء، وتتناثر على خط الشاطئ الخلجان والتجمعات السمكية وتحلق طيور الفرقاطة فوق الرؤوس. وفي الطريق إلى الخارج هناك بركة سباحة زمردية؛ وهي بحيرة مليئة بالشلالات النقية الباردة التي تتحول بشكل غامض إلى اللون الأخضر الرقيق الشفاف، وهي دافئة. ونجد في قرية كاليناجو بارانا الكاريبية النموذجية، الثقافة الأصلية، وهي مذهلة، خاصةً ما يتعلق باستخدام الطب العشبي، وفي الجنوب يقوم الخبراء بالقفز فوق الصخور إلى البحار.
إن دومينيكا غير عادية على الإطلاق، وليست هناك جزيرة تشبهها في البحر الكاريبي، وسكانها مبتهجين. معلومات حول السفر: تُسيّر الخطوط الجوية البريطانية "ba.com" رحلاتٍ ذهاب وعودة من جاتويك في لندن إلى انتيجوا مقابل 647جنيهًا إسترلينيًا، وتكلف رحلة الذهاب والعودة من انتيجوا إلى دومينيكا 209جنيهات إسترلينية liatairline.com. توجد في فندق "بو ريف" beaurive.com في قرية "كاليناجو بارانا"، غرفًا مزدوجةً وإقامة شاملة الإفطار والنوم مقابل 124جنيهًا إسترلينيًا، وهناك غرفًا مزدوجةً في فندق "فورت يانج" (fortyounghotel.com) مقابل 86جنيهًا إسترلينيًا.
وتتكلف الغرفة المزدوجة والإقامة شاملة الإفطار والنوم في نادي خليج غروب الشمس 92جنيهًا إسترلينيا (sunsetbayclub.com )، كما يمكنك الإطلاع على الموقع التالي: (discoverdominica.com).
أرسل تعليقك