بدأت طيران الإمارات، خدمتها اليومية بين دبي و«أورلاندو»، التي أصبحت، اعتباراً منذ الثلاثاء الماضي، المحطة العاشرة للناقلة في الولايات المتحدة الأميركية، والمحطة رقم 145 ضمن شبكة المحطات التي تخدمها الناقلة في قارات العالم الست.
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مطار «أورلاندو»، فور وصول الرحلة الافتتاحية، أنَّ طيران الإمارات نقلت 11,3 مليون راكب من وإلى الولايات المتحدة، منذ بدأت نشاطها في السوق الأميركية في عام 2004.
وقال إن افتتاح الخط الجديد «دبي أورلاندو»، ينسجم مع رؤية المجموعة واستراتيجيتها الهادفة إلى ربط دبي مع جميع أنحاء العالم، لاستكشاف ما تحتضنه من فرص استثمارية وسياحية. وأضاف أن وصول الرحلة الافتتاحية من دبي إلى مطار أورلاندو، تأتي ثمرة المفاوضات التي أجرتها مجموعة طيران الإمارات مع سلطات مطار أورلاندو، والتي بدأت منذ خمس سنوات.
وأوضح أنَّ طيران الإمارات تتطلع لافتتاح المزيد الخطوط الجوية لوجهات جديدة من دبي إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز عملية الربط الجوي بين البلدين، دون تحديد أسماء هذه الوجهات.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يستفيد فيه اقتصاد البلدان التي تمثل وجهات جديدة لطيران الإمارات، فإن دبي تستفيد أيضاً من خلال زيادة قدرتها على جذب مزيد من الزوار للسوق الحرة ومراكز التسوق والوجهات السياحية والمؤتمرات.
وقال إن طيران الإمارات تعمل ضمن مقتضيات وقواعد السموات المفتوحة، مرجعاً قدرتها على استقطاب مسافرين أكثر من منافسيها، إلى جودة الأسطول والخدمات المقدمة للركاب، وارتباطها بدبي التي حققت العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة، مؤكداً عدم صحة الادعاءات بالحصول على دعم حكومي.
وأضاف: «نحن على يقين من أن خدمتنا اليومية الجديدة، ستسهم إيجاباً في دعم عملياتنا، فضلاً عن دعم قطاعي السياحة والأعمال في أورلاندو، التي تعد واحدة من أهم الوجهات الترفيهية، وأفضل مراكز الأعمال الديناميكية في العالم».
وقال: ستوفر خدمتنا الجديدة للمسافرين من وسط ولاية فلوريدا إلى مقرنا في دبي وما بعدها، خيار التمتع بتجربة السفر الفريدة مع طيران الإمارات، وتجربة منتجاتنا وخدماتنا الجوية الحائزة جوائز عالمية. وبالإضافة إلى ذلك، توفر الطائرة التي نشغلها إلى هذه المدينة الحيوية، طاقات شحن تصل إلى أكثر من 17 طناً يومــــياً في كل اتجاه، الأمر الذي سيسهم في دعم أسواق التصدير لولاية فلوريدا.
وقال ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا: «تسعى فلوريدا لتحقيق الريادة العالمية في إيجاد الوظائف الجديدة، مؤكداً أن بدء طيران الإمارات تسيير رحلات يومية من دون توقف بين دبي وأورلاندو، يدعم اقتصاد الولاية التي استقبلت فلوريدا 97 مليون زائر في العام الماضي، وساهم كل 85 منهم بتوفير فرصة عمل إضافية.
وأضاف: «إننا ندرك أهمية مساهمة صناعة السياحة في تنمية اقتصاد ولاية فلوريدا، لذلك تم اعتماد وتنفيذ مشروع توسيع مجمع المبنى الجنوبي في مطار أورلاندو، بتكلفة 145 مليون دولار، لكي تتمكن الولاية من استيعاب نمو حركة الطيران المحلية والعالمية، مثل خدمة طيران الإمارات الجديدة».
وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات، الرئيس التنفيذي للعمليات، إن طيران الإمارات، قررت إطلاق الخدمة الافتتاحية «دبي أورلاندو» بطائرتها المميزة من طراز إيرباص A380، لتلبية طلبات الحجز على الرحلة الأولى.
وقال إن نسبة الأشغال بالرحلة الافتتاحية تجاوزت 90 %، رغم الطاقة الاستيعابية الكبيرة للطائرة A380، وهو الأمر الذي يؤكد الجدوى الاقتصادية لتدشين الخط في هذا التوقيت.
وبدوره، قال بودي داير، عمدة مدينة أورلاندو: «تفتح خدمة طيران الإمارات الجديدة المباشرة من دبي، عالماً جديداً من الفرص لمدينة أورلاندو، وستسهم في تعزيز التبادل السياحي والتجاري مع بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
ويعتبر قطاع السياحة من أكثر القطاعات أهمية لاقتصاد وسط ولاية فلوريدا، وسوف تلعب الخدمة الجديدة دوراً رئيساً في تسهيل وصول المزيد من الزوار إلى أورلاندو، وبالتالي، إيجاد فرص عمل جديدة للمقيمين في هذه المدينة الحيوية».
ودعت طيران الإمارات، وسائل الإعلام لتفقد الطائرة A380، عقب انتهاء المؤتمر الصحافي، تهبط في مطار أورلاندو الدولي، حيث توفر الطائرة العملاقة، التي أرست معايير متفوقة جديدة في صناعة الطيران، لمسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، تجربة فريدة في الأجواء، إذ ينعم مسافرو الأولى بأجنحة خاصة وثيرة، إلى جانب إمكانية استخدام وحدتي الشاور سبا على متن الطائرة، ما يتيح لهم الوصول إلى وجهاتهم وهم في كامل لياقتهم. كما يستطيع المسافرون في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، الاسترخاء أيضاً في الصالون الجوي. أما ركاب الدرجة السياحية، فيمكنهم الجلوس في مقاعدهم براحة تامة، حيث توفر الطائرة مسافات رحبة بين صفوف المقاعد.
وتخدم طيران الإمارات الرحلة اليومية المباشرة إلى أورلاندو، بطائرة من طراز بوينغ 777-200LR، بتوزيع الدرجات الثلاث، وتوفر 8 أجنحة في الأولى، و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستوٍ في درجة رجال الأعمال، و216 مقعداً مريحاً في الدرجة السياحية. وتعتبر طيران الإمارات، أكبر مشغل لطائرات البوينغ في العالم، حيث يضم أسطولها حالياً 143 طائرة بوينغ 777.
ومن جانبه، قال فرانك كوربنشير رئيس سلطة الطيران بـ «أورلاندو»، إن خدمة طيران الإمارات الجديدة دبي أورلاندو، تدعم الاقتصاد المحلي للمدينة بنحو 100 مليون دولار سنوياً. وأكد كوربنشير خلال المؤتمر الصحافي، أن سياسة السموات المفتوحة، تصب في صالح الشعوب، مؤكداً دعمه للحفاظ عليها دون تقييد.
وتغادر رحلة طيران الإمارات «إي كيه 219»، المبنى 3 في مطار دبي الدولي، في تمام الساعة 3:50 فجراً، لتصل إلى المبنى B في مطار أورلاندو الدولي، في تمام الساعة 11:40 صباحاً، بعد طيران 15 ساعة و50 دقيقة، فيما تغادر رحلة العودة «إي كيه 220»، أورلاندو في تمام الساعة 2:20 بعد الظهر، لتصل إلى دبي في تمام الساعة 12:30 ظهر اليوم التالي، حيث تستغرق الرحلة 14 ساعة و10 دقائق.
ووفق إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عن الليالي الفندقية خلال 2014، تعد دبي وجهة جذابة للأميركيين، حيث زاد عدد الذين زاروها وأقاموا فيها على 500 ألف شخص.
ومن المقرر أن توفر الخدمة الجديدة للمسافرين من وإلى أورلاندو، خيارات متعددة للسفر من مختلف وجهات شبكة خطوط طيران الإمارات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشرق الأقصى، وتسهل وصولهم من هذه المناطق إلى «ولاية الشمس المشرقة»، وهو اللقب الذي تشتهر به ولاية فلوريدا.
وتشتهر أورلاندو بمدن الألعاب الترفيهية ذات المستوى العالمي، والكثير من الوجهات الترفيهية العائلية، إلى جانب تمتعها بطقس مشمس على مدار السنة، الأمر الذي جعل منها أحد أكثر الوجهات السياحية جاذبية، حيث تستقطب أكثر من 59 مليون زائر سنوياً، كما تمتلك المدينة أيضاً قاعدة أعمال قوية، وصناعات مزدهرة في مجالات التقنية المتقدمة، وإنتاج الأفلام والإعلام الرقمي، وصناعات الفضاء وعلوم الحياة.
ويمكن لعملاء طيران الإمارات أيضاً، عند وصولهم إلى أورلاندو، متابعة سفرهم بسهولة إلى العديد من الوجهات في الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي وأميركا الجنوبية، بواسطة طيران «جيت بلو»، الذي ترتبط معه طيران الإمارات باتفاقية مشاركة في الرموز، وتخدم الناقلة الأميركية انطلاقاً من مركزها في أورلاندو 24 مدينة، بما فيها سان جوان في بورتو ريكو، وبوغوتا في كولومبيا، وناساو في البهاماس.
أرسل تعليقك