شهدت أولى جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية " ايطاليا 2016 " الخاصة بملف الإعلام والعلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي نقاشا ثريا بإشراف بيرنان فليب من بريطانيا ومشاركة كل من يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية وساتيا ناريان المحرر المختص السابق في صحيفة "غلف نيوز" وجون كوب من بريطانيا وجان كلود من فرنسا وديبي بيرت من بريطانيا وستيافي كروم من الولايات المتحدة الامريكية وديريك طومسون من بريطانيا ومنذر زويتن من تونس.
واستعرض الزميل يعقوب السعدي في بداية الجلسة تجربة قناة "ياس" الفضائية وفكرة انشائها كقناة مختصة بسباقات الخيول والجمال والطيور والسباقات البحرية ..موضحا أن القناة تأسست بفكرة من محمد المحمود رئيس مجلس إدارة مؤسسة ابوظبي للإعلام حينما كان أمينا عاما لمجلس ابوظبي الرياضي حيث لم تكن وقتها هناك قناة في المؤسسة مختصة بسباقات الخيول ..منوها إلى أن اختيار الاسم له رمزية أصيلة و"ياس" احدى القبائل الشهيرة في الجزيرة العربية وفي امارة ابوظبي على وجه الخصوص.
وأوضح أن إطلاق القناة تزامن مع سباق بطولة صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة في فبراير 2014 وخلال هذه الفترة الوجيزة حققت القناة نجاحا فاق التوقعات .. مشيرا إلى كثير من المواقف والأحداث المهمة التي شاركت القناة في متابعتها ولاقت أصداء كبيرة من كبار المسئولين مثل تغطيتها للنسخة 20 لكأس دبي العالمي للخيول والذي خرجت فيه القناة عن التقليدية ابتداء من بدايتها لتغطية الحدث منذ العاشرة صباحا وطول اليوم وخروجها لما وراء الحدث في الأسواق والمواقع السياحية في امارة دبي الشيء الذي جعلها تنال اشادة خاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.. وأكد أن هذه الإشادة منحتهم دافعا كبيرا ومسئولية أكبر للمحافظة على ذات المستوى في التغطية والابتكار واستمر مشوار القناة مع الأحداث الكبيرة في سباقات التاج الثلاثي الأميركي فكانت أول قناة عربية تتابع أحداثه بكل تفاصيله.
وقدم السعدي أرقاما دقيقة حول ساعات البث المرتبطة بالخيول ومنها 103 ساعات لتغطية الخيول العربية وحدها .. وأكد ضرورة تفعيل دور الاتحادات والهيئات المختصة بالفروسية في كل دول العالم حتى تتكامل الأدوار ويسهل على الاعلام الحصول على المعلومة.
وقال إن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يقوم بأدوار كبيرة ومهمة داعيا الهيئات والاتحادات إلى توضيح المعلومات والأرقام على مواقعها الرسمية .
**********----------********** من ناحيته أكد ساتيا نارايان التأثير الإيجابي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في لعب الاعلام لدور إيجابي في الاهتمام بسباقات الخيول عموما والسباقات العربية على وجه التحديد مشيرا إلى أدوار إنسانية واجتماعية مهمة لعبها المهرجان خلال مسيرته الممتدة لثمانية أعوام.
وقال إن سباقات الخيول العربية وراءها قصص كثيرة يمكن للإعلام الاستفادة منها وإفادة المتلقي من خلال البحث الدقيق وراء قصص الملاك والفرسان والمدربين معترفا بوجود بعض العقبات في الحصول على معلومات مما يتطلب جهدا كبيرا.
و قدمت ديبي بيرت من بريطانيا تجربتها الإعلامية في متابعة السباقات ورصدها بالمعلومة والصورة عبر المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي .
و ذكرت ستيفاني كروم صاحبة إحدى المطبوعات المختصة بالخيول في أمريكا أن المضامير في أمريكا كثيرة وتختلف في تجهيزاتها التي تساعد الاعلام في أداء مهمته والحصول على المعلومة وهناك مضامير تسهل المهمة كثيرا على الإعلاميين والعكس صحيح بمضامير آخرى يعاني فيها الإعلاميون من صعوبات جمة.
وتطرقت ديبي بيرت لمبادرات المهرجان والمنح الدراسية التي وفرها ووجدت صدى كبيرا لدى الدارسين من الفرسان وفي الاعلام البريطاني.
و أوضح التونسي منذر زويتن أنه أنشأ مجلة مختصة بالفروسية في تونس لكنها تحولت الآن لموقع الكتروني يقوم بذات المهمة في متابعة السباقات مشيرا إلى ان تركيزه دائما على الجوانب الخفية ما وراء السباقات وقصص الفرسان وآراء المدربين وهي معلومات يحبذها المتلقي في ظل سهولة الحصول على الخبر في الوقت الراهن.
و تحدث ديريك تومسون الإعلامي البريطاني المخضرم والمختص بسباقات الفروسية عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير في انتشار المعلومة وتفاعل المتلقي، وقال ان التغريدة من كلمات معدودة تعتبر مؤثرة ومهمة في هذا العصر المتسارع.
وثمن الإعلامي البريطاني جون كوب الدور الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في نشر ثقافة الخيول العربية في العالم ..وقال : " لا توجد دعاية للخيول العربية حاليا في العالم أكبر من المهرجان الذي يتجول في كل الأنحاء بفضل رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان .
وأختتمت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر بجلسة القواعد والشروط واللوائح التي تنظم السباقات تحت اشراف بات باكلي من ايرلندا بمشاركة كل من غراهام والكفورت من بريطانيا واحمد سعيد المرزوقي مدير محكمة "كأس" في ابوظبي وهشام دباغ مدير السباقات في المغرب وبام كورداي ممثلة الدول الاسكندنافية ودكتور بول غادوت من فرنسا ونيل ابراهام من كندا وميشيل يونغ من كندا.
و تناول أحمد سعيد المرزوقي في بداية حديثه نبذة عن محكمة كأس فرع أبوظبي وهي تتبع المحكمة الدولية أعلى سلطة قضائية للرياضة في العالم..
وقال ان المحكمة في أبوظبي مستعدة لاستقبال أي منازعات للفصل فيها عبر المحكمة الدولية .. مشيرا إلى التجهيزات التي تمت في البنية التحتية وتوفير الخدمات من فنادق وقاعات .
وقال إن سباقات الخيول رياضة عالمية تصرف عليها مبالغ كبيرة والكل يريد الفوز وبالتالي يتطلب الأمر من جميع المهتمين الاتجاه للمحكمة الدولية لحسم قضاياهم .
أرسل تعليقك