القاهرة - صوت الامارات
بدأ العميد عصام نوار رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة في تسديد الفواتير الانتخابية لكل من كان له دورا في فوزه بكرسى رئاسة الاتحاد، حتى لو كان ذلك على حساب اللعبة التي اعتلت منصات التتويج وحققت ذهبية الأوليمبياد على يد البطل كرم جابر، لكن الواضح أن التدهور الذي أصاب اللعبة في عهد المجلس السابق، سوف يستمر مع المجلس الجديد الذى توسم فيه أبناء اللعبة خيرا، ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن اللعبة تسير من سيء إلى أسوأ.
فقد قام رئيس لاتحاد بتعيين عصام مصطفى حامد مدربا لمنتخبنا الوطني للمصارعة الرومانية والذي يطلق عليه المدرب النائم ، الذى غلب عليه النعاس في المدرجات أثناء منافسات لاعبينا في بطولة الجائزة الكبرى التى أقيمت بالمجر عام 2015 ، الغريب أن نوار قام بتعيينه مدربا للمنتخب فور نجاحه في الانتخابات، ثم أقاله ، ثم أعاده مرة أخرى ، عصام قد صدر ضده حكم قضائي العام الماضي بعد أن تسبب مع آخرين في وفاة لاعب.
وكانت محكمة الاستئناف قد دانت في حكمها الصادر يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي من العام الماضي من الثاني وحتى السادس بأن يؤدوا للمستأنف بالتضامن بينهم مبلغ ستين ألف جنيه تعويضا ماديا وأدبيا، وألزمتهم بالمصاريف عن درجتي التقاضي ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة ، وذلك بعد الاستئناف في الحكم الصادر من محكمة شمال القاهرة الابتدائية في الدعوى رقم 107 /2011 تعويضات كلي شمال، والذي دان المدربين من الرابع وحتى السادس وهم حسام الدين مصطفى حامد المدير الفنى الحالى لمنتخب المصارعة الرومانية والسيد يونس حنفى وسعيد حامد حنفى بالتسبب في وفاة اللاعب أكرم عادل محمد ، حيث حصلت "بوابة الأهرام الرياضية" على صورة ضوئية من الحكم الذي دان المستأنف من الرابع وحتى السادس الذين أضروا وأجبروا اللاعب على المشاركة رغم إصابته وشكواه ونصيحة طبيب المركز الأوليمبي في 19 ديسمبر 2009 بالراحة من اللعب والبعد عن التدريبات.
وذلك بتهديده بالاستبعاد من الفريق والنادى في حالة عدم المشاركة وتوقيع غرامات مالية مما تسبب في تفاقم إصابته وسوء حالته وعدم جاهزيته للعب، وعدم تمكنه من مجاراة اللاعبين في التدريبات والمباريات مما أدى إلى أصابته بالاصابات المبينة بالتقرير الطبي الصادر من مستشفى الألماني في الإسكندرية المرفق، والتى أودت بحياته وبيان الأضرار الناجمة عن ذلك.
وجاء في الدعوى التي اختصم فيها المدعى عليهم، حيث ألزمت المستأنف ضدهم بالتضامن بأن يؤدوا له التعويض المناسب الجابر كما حاق به من أضرار مادية وأدبية ، قال شرحا للدعوى إن أبنه المرحوم أكرم كان من اللاعبين المميزين في لعبة المصارعة الرومانية، وقد أصيب في أحد التدريبات بخلع في الكتف وإرهاق شديد أثر على أدائه ومشاركته في المباريات، وأن طاقم التدريب ممثلا في المستأنف ضدهم من الرابع إلى السادس تجاهلوا إصابته رغم شكواه وطلبوا بمشاركته في بطولة القاهرة رغم حالته المرضية، وذلك بإشراف المستأنف ضدهما الأول والثالث .
وساءت حالته حتى دخل المستشفى الألماني على نفقة المستأنف وبعدها دخل في غيبوبة عميقة وأنتهت بالوفاة مما أضر المستأنف بالاضرار المدعى بها ، الأمر الذي دعاه إلى إقامة دعواه الماثلة .
حيث أن المحكمة بهيئة مغايرة استمعت لاقوال شاهدي المستأنف إذ أن الشاهد الثاني مصطفى عبد الرازق عبد الباسط شهد بأن المرحوم أكرم كان قد نقل إلى نادي طلائع الجيش مصارعة رومانية، وقد طلب منه المدربين حسام الدين مصطفى والسيد يوسف بأن يستمر أكرم في التدريبات، وخلال تدريباته استعدادا لبطولة حدثت إصابته بالرقبة ، وساءت حالته ودخل المستشفى الالماني بالعناية المركزة ، ثم توفى.
أرسل تعليقك