يخوض المنتخب العراقي الاول لكرة القدم، الثلاثاء، مباراة مهمة أمام مضيفه السعودي، عندما يلتقيان في الجولة الثانية من إياب تصفيات كأس العالم 2018، وتعد المباراة فرصة أخيرة للمنتخب العراقي للمنافسة على التأهل إلى المونديال.
وتعهد العديد من لاعبي المنتخب العراقي بإيقاف السعودية، والفوز عليها، ويحتل المنتخب العراقي المرتبة الخامسة في المجموعة الثانية، بأربع نقاط، فيما تتصدر السعودية واليابان المجموعة، بـ13 نقطة، ومن خلفهما أستراليا، بـ10 نقاط. ويتأهل أول منتخبين من مجموعتين إلى النهائيات مباشرة، ويلعب صاحبا المركز الثالث معًا، ويتأهل الفائز منهما لمواجهة منتخب من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف"،على بطاقة إضافية.
وأكد أحمد خلف، وعلي حصني، وعلي فائز، في تصريحات صحافية، أن المنتخب العراقي لديه الكثير من الإصرار للفوز بالمباراة، خاصة أنها تمثل الفرصة الأخيرة له للحفاظ على بصيص الأمل في التأهل للمونديال. وشددوا على أن المباراة ستكون استثنائية، وسيقدم لاعبو المنتخب طوال المباراة أداء رجوليًا، من أجل العودة بالنقاط الثلاث إلى العاصمة، بغداد. وأشاروا إلى أنه، رغم أن المنتخب السعودي يتصدر المجموعة، إلا أنه ليس الأفضل، مؤكدين قدرتهم على إيقافه والعودة إلى المنافسة من جدة.
وأكد مدرب المنتخب العراقي، راضي شنيشل، أن فريقه سيكون ندًا قويا للمنتخب السعودي. وذكر أنه قادر مع اللاعبين على ترويض "الأخضر السعودي"، ضمن منافسات الدور السابع لتصفيات كأس العالم، في ملعب الجوهرة، في مدينة جدة، قائلاً: "لدينا تصور كامل عن الفريق السعودي، هو منتخب مستقر في تشكيلته، وحتى البدلاء الذين يلجأ لهم المدرب بيرت فان مارفيك، والفريق يمر بحالة جيدة من الاستقرار، إلا أن ملعب المباراة سيشهد كلمة الفصل، ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا لإيقاف الفريق السعودي".
وأشار إلى أنه حدد بعض النقاط المهمة في خطوط لعب الفريق المنافس، ويسعى إلى استغلالها، منوهًا بأن الفريق العراقي سيكون ندًا قويا للفريق السعودي، قائلاً: "سنفرض شخصيتنا داخل الملعب، ونُسيِّر اللقاء وفق الإيقاع الذي يخدمنا أثناء المباراة".
وأضاف: "المباراة مهمة للفريقين، لكنها بالنسبة لنا مباراة الفرصة الأخيرة، وبالتالي سنرمي بكل ثقلنا للخروج بنتيجة الفوز، واستعادة أمل المنافسة في المجموعة". وتقام المباراة بين العراق والسعودية في الساعة الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء، ويقودها طاقم تحكيمي أوزبكي.
ومن جانبه، أبدى عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، سعادته باللعب أمام الجماهير السعودية في جدة، مشددًا على أنهم تلقوا بصدر رحب إصرار الجانب السعودي على لعب مباراة الإياب في ملعبه، حيث رفض الاتحاد السعودي السابق لكرة القدم، برئاسة أحمد عيد، لعب مباراة الذهاب في إيران، كأرض محايدة، في ظل عدم قدرة العراق على استضافة المباريات في ملعبه، ليقام اللقاء في ماليزيا، علما بأنه انتهى بفوز السعودية 2-1.
كما رفض الاتحاد السعودي إقامة مباراة الإياب على ملعب محايد، لكون أراضي السعودية غير محظورة، وبالتالي من حقه لعب مبارياته عليها، وهو ما تم في نهاية الأمر. وقال مسعود: "سعداء باللعب هنا، وهذه ليست المرة الأولى لنا، فقد لعبنا أمام الجماهير السعودية كثيرًا، وكانت نتائجنا جيدة". وأضاف: "اتحاد الكرة السعودي السابق رفض إيران، وتمسك بلعب الإياب أيضًا في ملعبه وذهب إلى المحكمة الرياضية، برغم قرار اللجنة التنظيمية لكأس العالم بلعب المباراتين على أرض محايدة، وتقبلنا القرار النهائي بصدر رحب، لأننا رياضيون ونعرف أن القرارات الدولية ليس فيها أي مجاملة، ووجودنا هنا ليس للنزهة، لكن من أجل النقاط الثلاث، حتى ندخل في المنافسة على البطاقة الثالثة، وأتمنى أن يصعد فريقان عربيان من المجموعة".
وأكمل حديثه قائلاً: "بالتوفيق للمنتخبين، وأتمنى فوز المنتخب العراقي بهذه المباراة حتى تعود هيبة الكرة العراقية، فقدنا نقاطًا كثيرة بسبب سوء التحكيم في بعض المباريات، مع اعترافنا أن أخطاء الحكام جزء من اللعبة".
ويعتبر لقاء الثلاثاء المواجهة الـ32 بين المنتخبين في جميع البطولات، وذلك وفق الموقع الرسمي لإحصائيات المنتخب السعودي الأول، وكان أول لقاء جمع بين المنتخبين في نوفمبر 1975، في بغداد، ضمن تصفيات كأس آسيا 1976. وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. وخلال اللقاءات الماضية، تفوق المنتخب العراقي بعدد مرات الفوز، بـ14 مباراة، مقابل تسع للمنتخب السعودي، وتعادل المنتخبان في ثمانية لقاءات.
وفي المقابل، قال لاعب خط دفاع المنتخب السعودي، حسن كادش، عن مواجهة منتخب العراق: "إن مواجهة المنتخب العراقي ستكون صعبة، وأصبحت جميع مواجهاتنا بمثابة النهائيات التي نسعى في كل منها إلى حصد نقاطها، والمضي نحو تعزيز صدارتنا، فمواجهة العراق تمثل لنا أهمية كبيرة، ونسعى من خلالها إلى مواصلة نغمة الانتصارات". وأضاف: "ندرك صعوبة مواجهتنا أمام منتخب العراق، الذي يمتلك عناصر جيدة، و شاهدنا كيف تمكن من تعطيل منتخب أستراليا، لكننا سنكون حاضرين بشكل مثالي يكفل لنا تجاوزه".
أرسل تعليقك