الجزائر- البحرين اليوم
تسبب توقف النشاط الرياضي في الجزائر عقب تفشي فيروس كورونا، في مضاعفة قلق الأندية المحلية، خصوصا في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها منذ انطلاق الموسم، وأوضح أحمد بوخزرة المساهم في الشركة المحترفة للنادي الرياضي القسنطيني، وعضو مجلس إدارة النادي، عدة نقاط تتعلق بتأثير قرار تعليق الدوري على الأندية.
وخص بوخزرة موقع بحوار كشف خلاله عن عدد من مشاكل الأندية، والحلول التي بإمكانها تخفيف الأضرار، كما اقترح آليات عمل يمكنها النهوض بالكرة الجزائرية على الصعيد العام.وجاء نص الحوار كالتالي:-برأيك ما هي تداعيات تجميد النشاط الرياضي على الأندية؟
- أظن أن الأزمة الحالية عصفت باستقرار جميع أندية العالم، ولا يمكن تلخيصها في الجانب المالي فحسب، فالجميع على أعصابه، خصوصا الأندية التي قطعت أشواطا كبيرة نحو التتويج باللقب، على غرار ليفربول، تصور أن يتم إعلان موسم أبيض في انجلترا، كيف سيكون شعور النادي بعد كل هذا الجهد.
وهل الأمر ينطبق على الأندية الجزائرية؟- بالنسبة للأندية الجزائرية الأمر مختلف نوعا ما، فالفرق المحلية تحصلت على مسكنات، وتخلصت ولو بشكل مؤقت من المشاكل المترتبة عن تهديد اللاعبين بالإضراب، ومقاطعة المباريات، بسبب مشاكل المستحقات العالقة.- أما بالنسبة للمشاكل المالية، فأعتقد أن إلغاء عقود الإشهار يعتبر الهاجس الأكبر للأندية، فالشركات الممولة يمكن أن تفسخ عقود الرعاية من طرف واحد، بسبب الإخلال ببنود العقد.ماذا عن عقود اللاعبين؟
- عقود اللاعبين أيضا تعتبر هاجسًا حقيقيًا للأندية، فهناك العديد من اللاعبين ستنتهي عقودهم في شهر يونيو/حزيران المقبل، وهذا سيشكل أزمة للأندية، خاصة وأنها لن تتمكن من التجديد لهم، أو الحصول على مقابل مادي نظير بيعهم.ما هي التدابير التي يجب أن تتخذها الأندية لتجاوز الأزمة؟
- الجميع يعتقد أن تخفيض أجور اللاعبين أو تسريحهم سيكون أمرا بسيطا، وهذا اعتقاد خاطئ، فاللاعب محمي بعقد وكل القوانين تصب في صالحه، ولكن أظن أن الأندية يمكن أن تتخذ تدابير أخرى تكون في صفها أكثر، كسن قوانين إضافية، وإرسالها للاعبين للمصادقة عليها.- فمثلا بإمكاننا الاستعانة بتقارير مدربي اللياقة، للحصول على الوزن المرجعي لكل لاعب أوقات المنافسة، ومقارنته بوزنه بعد الاستئناف، لمعرفة مدى التزامه بالتدريبات طيلة فترة الحجر الصحي، وهذا سيكون نقطة في صالح الفرق ضد اللاعبين.
هل تعتقد أن الأندية قادرة على تجاوز الأزمة المالية التي تمر بها؟ الوضعية المالية للأندية الجزائرية معروفة لدى العام والخاص، فجميعها تعاني عجزا حتى في تسديد أجور اللاعبين.- باستثناء الفرق التي تمولها الشركات الوطنية، الكل يعتمد على شركات الرعاية، ودعم الدولة لتغطية نفقاته طيلة الموسم، وبالتالي الأزمة ليست وليدة وباء كورونا، بل هي حصاد سياسة فاشلة تم اعتمادها منذ سنوات.هل ترى أن الإدارات بحاجة إلى تكوين خاص لتنويع مصادر الدخل؟
لا أعتقد ذلك، هم ليسوا بحاجة إلى تكوين خاص لأنهم مطالبون دائما بالسباحة مع التيار، خاصة وأنهم يعتمدون بشكل كبير على دعم الدولة والشركات الممولة، وبالتالي مصير الأندية يقف على ما تمر به هذه الشركات، أما بالنسبة لعائدات بيع التذاكر، وحقوق النقل التلفزيوني فهي تعتبر شبه معدومة. في النهاية كخبير في إدارة الأعمال، بماذا تنصح إدارات الأندية؟
سأجيبك بنصيحة لمسؤولي الرياضة في الجزائر، فالكرة المحلية بحاجة لإصلاح جذري للارتقاء بالمستوى، وأقترح أن نجبر الفرق على الاعتماد على سياسة التكوين، ومنح فرص أكبر للاعبين الشباب، حتى نبعد المال الفاسد عن الكرة.
قد يهمك ايضا
"كورونا" يفرض شللاً شبه كامل على البطولات والأحداث والفعاليات الرياضية
إبراهيم القاسم يؤكّد أنه من المبكر اتخاذ قرار بشأن استئناف الدوري السعودي
أرسل تعليقك