بغداد - صوت الامارات
أكّد نجم المنتخب العراقي، علي عدنان، أن الأحداث الشائكة التي يشهدها العراق خلال الأسابيع الأخيرة، أعطت "دافعا معنويا كبيرا" للاعبين لتقديم أداء قوي أمام المنتخب الإيراني في المباراة المرتقبة الخميس.
ويواجه "أسود الرافدين" المنتخب الإيراني في العاصمة الأردنية عمان، الخميس، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي آسيا والعالم.
تأتي هذه المباراة، في الوقت الذي تشتعل فيه شوارع العراق بتظاهرات غاضبة، رفضا للفساد، والأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تلعب إيران دورا كبيرة في تأجيجها، من خلال تدخلاتها المستمرة وميليشياتها المنتشرة في العراق والمنطقة.
وقال علي عدنان في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "لاعبو منتخبنا جاهزون، فنحن نعلم أن المباراة ستكون صعبة، خاصة في ظل الأحداث التي يمر بها العراق، وهذا يعطينا دافعا معنويا كبيرا لنقدم أداء قويا في مباراة كبيرة كهذه".
واستطرد المدافع العراقي المحترف في صفوف نادي فانكوفر الكندي: "الفريق الإيراني صعب، لكنني وزملائي عازمون على تحقيق نتيجة طيبة في المباراة".
"إهداء للشعب ولضحايا الاحتجاجات"
وشدد عدنان على أن الهدف من الفوز في هذه المباراة بالتحديد هو "إسعاد الشعب العراقي"، قائلا: "أتمنى من الله أن نتغلب على المنتخب الإيراني في هذه المباراة، في سبيل إسعاد الشعب العراقي، وأهالي الشهداء الذين سقطوا في التظاهرات الأخيرة".
واختتم اللاعب العراقي الدولي حديثه بالقول: "ندرك أن هذه مباراة كرة قدم، وهي بعيدة تماما عن الأحداث السياسة ولا علاقة لأي طرف سياسي بها، لكن الجميع يعرف أن المنتخب العراقي يلعب منذ سنوات في سبيل أن يفرح الشعب".
وكان عدنان قد نشر في وقت سابق على حسابه في تطبيق إنستغرام، صورا له خلال مشاركته في احتجاجات بالعراق، مؤكدا دعمه للمتظاهرين.
كما نشر مقطع فيديو يُظهر متظاهرين عراقيين يلعبون كرة القدم، معلقا عليها بالقول: "رغم كل ظروف الحياة الصعبة، شعب يعشق الحياة، اللهم إني استودعتك بلدي العراق".
وينتظر المتظاهرون العراقيون هذه المباراة الحاسمة على احر من الجمر، وقد نصب ناشطون في ساحة التحرير، التي تشهد تظاهرات كبيرة في العاصمة بغداد، شاشة ضخمة لمشاهدة المباراة، التي ستنطلق في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش)، وهو عادة الوقت الذي تزداد فيه أعداد المتظاهرين المتوافدين على الساحة.
ومن المتوقع أيضا أن تشهد المباراة حضورا كبيرا من الجالية العراقية في الأردن، وقد نشر البعض بالفعل دعوات عبر الإنترنت لارتداء أقنعة طبية خلال التشجيع في الملعب، تضامنا مع المتظاهرين الذين يواجهون الغاز المسيل للدموع في العراق.
ودعا ناشطون آخرون، الجماهير إلى الوقوف في الدقيقة 25، ليهتفوا: "نريد بلدا"، وهو شعار رئيسي في الاحتجاجات.
وحذر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، من أي أعمال شغب، قائلا: "لا للافتات العنصرية ضد المنتخب الإيراني، وإلا فقد يعاقبنا الفيفا".
قد يهمك ايضا
الرباط الصليبي يبعد أومري عن المنتخب السوري
المُنتخب الياباني يصعد إلى نصف نهائي بطولة آسيا الأولمبية
أرسل تعليقك