قال المدير الفني للمنتخب الأولمبي لكرة القدم داعش-في-سوريّة-والعراق">الدكتور عبدالله مسفر، إن المنتخب «لم يتم إعداده كما يجب»، قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً في قطر المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل صيف العام الجاري، مشيراً إلى أن الأبيض خرج من المنافسة في لقب البطولة وفقد فرصة الحصول على إحدى بطاقات الأولمبياد، لكنه يراهن على هؤلاء اللاعبين في المستقبل، على حد تعبيره.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب مباراة العراق التي خسرها المنتخب الوطني 1-3 بعد اللجوء لشوطين إضافيين إثر التعادل في الوقت الأصلي 1-1، أن «المنتخب صمد في مباراة ماراثونية امتدت لأكثر من 120 دقيقة، لكن اللاعبين ارتكبوا أخطاء مكنت العراق من العودة للمباراة وتحقيق التعادل، رغم أنهم كانوا متقدمين في المباراة».
وأوضح «خضنا المواجهة وسط ظروف صعبة في ظل غياب خمسة لاعبين أساسيين، إضافة الى خروج سالم سلطان من الشوط الأول بسبب الإصابة، وقد أشركت عدداً كبيراً من اللاعبين البدلاء لتعويض الغيابات، كما أنني لم أتوقع ان تأتي المباراة بهذه القوة والإثارة، ورغم كل هذه الظروف فإن اللاعبين أبلوا بلاء حسناً وأنا فخور بهم، وأشكرهم على تضحياتهم وعلى ما قدموه في البطولة».
وأكمل «تقدمنا في المباراة، وكنا قريبين من الفوز لو احتسب الحكم الهدف الذي أحرزناه في الشوط الأول وقد ارتكبنا أخطاء كثيرة».
وتابع «المنتخب العراقي فريق منظم ويتميز باللياقة البدنية العالية، وقد طلبت من اللاعبين تحجيم خطورة لاعبيه».
وأشار مسفر الى أنه كان يرغب في الذهاب بعيداً في هذه البطولة، مؤكداً أن «مباراة العراق كانت من أفضل مباريات المنتخب في البطولة في الوقت الذي بدأ المنتخب ينسجم أكثر لكن الإصابات أثرت فيه».
من جهته، قال رئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال، إن خسارة المنتخب الأولمبي من نظيره العراقي في الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 23 عاماً في قطر وخروجه من سباق التأهل الى أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، لم تشكل صدمة بالنسبة لهم، لأن من يشارك في مثل هذه البطولات يجب أن يتوقع كل شيء، مؤكداً أن «إعداد المنتخب لم يكن كافياً بسبب عدم توقف الدوري».
وتابع «سنعمل على أن يكون هذا المنتخب داعماً للمنتخب الأول حتى تكون لدينا ذخيرة من اللاعبين ورديف جاهز».
وأكمل «هناك عوامل عدة تسببت في خروج المنتخب من هذه البطولة أبرزها كما ذكرت عدم توقف الدوري المحلي، وبالتالي عدم حصول المنتخب على الوقت الكافي للإعداد، ولذلك أقول: هذه ظروفنا وواقعنا لذلك لم يتم إعداد المنتخب لفترات طويلة».
وأكمل «كنت أتمنى لو أن هذا المنتخب حصل على فترة إعداد أطول لكن هذه هى ظروفنا، ويجب أن نوازن بين مصلحة المنتخبات وبين مصلحة الأندية للمصلحة العامة، والعمل على إيجاد حل أمثل، وهذا الوضع من الآن يجب ان نتعايش معه».
وشدد السركال على أن المنتخب قدم مباراة جيدة أمام العراق، وأن اللاعبين لم يقصروا بل قدموا مستوى جيداً، مرجعاً الخسارة لأسباب عدة من بينها سوء الحظ، وعدم استثمار الفرصة التي تهيأت له، فضلاً عن أن المنتخب لم يحصل على الفرصة الكافية للتحضير للبطولة، اضافة لعدم احتساب الحكم هدفا صحيحا للمنتخب، مشدداً هذا المنتخب سيستمر باعتباره صفاً ثانياً للمنتخب الأول ورديفا للمنتخب الأول للتجهيز لكأس آسيا 2019.
وأضاف السركال في تصريحات صحافية عقب المباراة: «خروج المنتخب من المنافسة في التأهل للأولمبياد لم يشكل صدمة بالنسبة لنا، لأن من يشارك في مثل هذه البطولات يتوقع كل شيء لكننا في نهاية المطاف راضون عن اداء المنتخب».
وأوضح «المنتخب العراقي حصل على فترة راحة أطول من منتخبنا، ولو كان الأخير قد حصل على فترة راحة كافية لكان قدم مستوى أفضل، ورغم أن الظروف لم تساعده فإنه كان من ضمن المنتخبات الصفوة التي وصلت الى دور الثمانية، فضلاً عن تقديمه مباراة حلوة أمام العراق».
وتابع «سنعمل على أن يكون هذا المنتخب داعماً للمنتخب الأول حتى تكون لدينا هناك ذخيرة من اللاعبين ورديف جاهز».
أرسل تعليقك