الإمارات – محمد القرنشاوى
فرضت أكاديمية "الوحدة" الاماراتية للناشئين، نفسها مصنعاً للنجوم على مدار السنوات الماضية. وظهرت لمساتها الفنية بوضوح في الموسم الحالي بحضور قوي في مركز حراسة المرمى، إذ أصبحت أندية دوري الخليج العربي تتهافت على حرّاس مرمى الوحدة، حتى انتشروا في معظم أندية الامارات ، يتقدمهم خمسة يلعبون أساسيين بين خشبات "المحترفين" هم: محمد الشامسي (الوحدة)، وعادل الحوسني (الشارقة)، وشقيقه علي الحوسني (عجمان)، وفهد الضنحاني (بني ياس)، وجمال إسماعيل (اتحاد كلباء)، إضافة إلى ثلاثة حرّاس آخرين كانوا يلعبون بصفة أساسية وحالياً كبدلاء وهم: محمد خلف ومحسن الهاشمي (بني ياس)، وعادل أبوبكر (الجزيرة)، فضلاً عن حارس تاسع يلعب بصفة أساسية مع فريق العروبة، الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى.
وقال مساعد مدرب فريق الرديف في نادي الوحدة، الحاي جمعة، إن "وجود نصف حرّاس مرمى دوري الخليج العربي في أكثر من نادٍ ممن كانوا يلعبون لنادي الوحدة، أو من بدأ مسيرته بالنادي، دليل قوي على أن نادي الوحدة هو أكبر مصدر لنجوم كرة القدم في مختلف المراكز، خصوصاً حراسة المرمى، وهذا يجسّد الدور الوطني الكبير الذي تقوم به أكاديمية الناشئين بنادي الوحدة على مدار تاريخها الطويل في تخريج المواهب، الذين تعتمد عليهم المنتخبات الوطنية، بل والأندية الأخرى".
وأعرب عن اعتقاده بأن وجود محمد حسن الشامسي وفهد الضنحاني - وكلاهما من خريجي "أكاديمية الوحدة" في مركز حراسة المرمى - كحارسين في المنتخب الوطني الأول، بجانب علي خصيف، يعدّ دليلاً على أن الوحدة دائماً مصنع نجوم، بغض النظر عن أن فهد الضنحاني يمثل فريق بني ياس حالياً، لكن قد يتساءل البعض: أليس نادي الوحدة أولى بهذه الثروة من النجوم في مركز حراسة المرمى الذين يلعبون لأندية أخرى ويذودون عن مرمى خمسة أندية في دوري المحترفين بخلاف الآخرين؟.. ورد على ذلك بأن المشكلة هي عدم قدرة النادي على منح الفرصة للجميع في اللعب، لأن الفريق الأول يحتاج إلى ثلاثة حرّاس على الأكثر أو ربما أربعة، ولابد من منح الفرصة للبقية في اللعب والتعبير عن أنفسهم لاكتساب الخبرة، وأحيي هنا المدرب المصري عمّار معاذ، والمغربي حسن قسطرة، اللذين لعبا دوراً مهماً في تخريج هذا العدد من حراس المرمى المتميزين.
أرسل تعليقك