أبوظبي – صوت الإمارات
باتت أوضاع الدولي المغربي أسامة السعيدي سيئة للغاية بعدما بات غير مرغوب فيه داخل ناديه الأهلي الإماراتي، وفي ظل العروض غير الطموحة التي يتوصل بها خلال "رحلات الصيف والشتاء"، ورفضه التام لأهمها، ليكون بذلك رمزًا للتعنت هناك في دبي، فلم يجد الإعلام الإماراتي حرجًا في وصفه بـ"العالة"، ما دام يتقاضى راتبًا سنويا ضخمًا بأقل مجهود ممكن، وإن كان على حساب مصيره الرياضي، علمًا بأنه لا يتجاوز 27 سنة.
وأعدت صحيفة "إرم نيوز" الإماراتية تقريرًا عنونته بـ:"كيف تحوّل السعيدي إلى صداع مزمن في الأهلي الإماراتي؟"، تناولت فيه الطموحات التي كانت مبنية على اللاعب من طرف "فرسان الأهلي" منذ فترة المفاوضات التي تضاعفت مع التوقيع الرسمي في "المركاتو" الشتوي للعام ما قبل الماضي، خصوصا أن سيرته الذاتية آنذاك كانت مغرية بعنوان "أسد يزأر في البريمرليغ" بعد تجربته في ليفربول وستوك سيتي، وقبلها في الدوري الهولندي.
حصيلة السعيدي رفقة "أهلي دبي" في الدوري الإماراتي ضعيفة للغاية؛ فبعد موسم ونصف قضاها مع أهلي دبي لم يشارك سوى في 14 مباراة، سجل فيها 4 أهداف، وهي أرقام محبطة للنادي نفسه، وللاعب ومتتبعيه ممن كانوا يتنبؤون لفتى "هيرنفين" الهولندي بمستقبل مشرق مع أحد أكبر أندية أوروبا. وأقفل السعيدي باب المفاوضات مع كل الأندية التي أبدت استعدادها لمنحه فرصة البروز من جديد؛ إذ يرفض مسألة الرحيل عن الأهلي في ظل ضخامة الراتب السنوي الذي يحصل عليه، رغم أن الروماني كوزمين مدرب الفريق أبلغه أنه خارج حساباته ولن يعتمد عليه في المرحلة المقبلة، ناهيك عن خروجه من مفكرة الناخب الوطني لابتعاده عن التنافسية، في وقت اقتنع رونار بمنح الفرصة لبعض الأسماء التي تتألق في دوريات الخليج.
وكان انتقال أسامة السعيدي من الدوري الإنكليزي الممتاز إلى دوري الخليج العربي الإماراتي مع أهلي دبي المحلي أصاب العديد من المتتبعين بالصدمة، سيما أن الجميع كان ينتظر الفترة التي سيلمع فيها نجم فتى قبيلة "بني بوغافر" في سماء أكبر أندية أوروبا. ويأمل الجمهور الكروي المغربي ألا تشهد تجربة يوسف العربي الجديدة في الدوري السعودي النهاية الحزينة نفسها التي يتجرع مرارتها السعيدي حاليا.
أرسل تعليقك