دبي - محمود عيسى
حقق الوصل عودة تاريخية أمام العين، بعدما حوّل تأخره بثلاثة أهداف إلى فوز بالأربعة، في دوري الخليج العربي، ليعيد "الإمبراطور" تكرار مباراته التاريخية أمام "الزعيم" في كأس رئيس الدولة عام 1987، عندما كان متأخرا بأربعة أهداف مقابل هدفين حتى آخر ثلاث دقائق من المباراة رغم لعب الأصفر ناقصا ثلاثة لاعبين.
وروى لاعب الوصل السابق فهد عبدالرحمن تفاصيل المباراة التاريخية التي شارك فيها، وقال لـ"الإمارات اليوم" إن "فوز الوصل، أول من أمس، على العين ليس أول "ريمونتادا" في تاريخ مباريات الفريقين، إذ إن الفهود حقق عودة تاريخية أمام العين في 1987 في كأس رئيس الدولة، في المباراة التي أقيمت في شهر رمضان على ملعب القوات المسلحة في نادي أبوظبي، عندما كان البنفسجي متقدما بأربعة أهداف مقابل هدفين، بينما يلعب الوصل بتسعة لاعبين بسبب طرد لاعبين، قبل أن يتعرض أحد اللاعبين للإصابة ويكمل الأصفر اللقاء بثمانية لاعبين".
وأضاف: "قدمنا مباراة قوية، ورغم النقص العددي وتبقّي ثلاث دقائق على نهاية المباراة فإننا تمكنا من تسجيل هدفين قبل نهاية الشوط الثاني عن طريق الشقيقين عبدالرحمن محمد وحسين محمد، لتنتهي المباراة بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق، وتصل المباراة إلى الوقت الإضافي".
وتابع: "نجح الوصل في الحفاظ على نظافة الشباك في الوقتين الإضافيين، ووصل اللقاء إلى ركلات الترجيح، والتي كانت مباراة ماراثونية أخرى، إذ سدد جميع لاعبي الوصل ركلات الترجيح ونجح الفهود في حسم اللقاء لمصلحته محققا أقوى عودة في تاريخ مباريات الكلاسيكو".
وذكر عبدالرحمن واقعة طريفة مرتبطة بهذه المباراة، وقال: "الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، منح الشخص الذي أبلغه بالنتيجة 50 ألف درهم، مكافأة له على هذا الخبر السعيد، خصوصا أنه اتصل للاستفسار عن النتيجة في الدقائق الأخيرة والنتيجة كانت تشير إلى تقدم العين 4-2، قبل أن يقلب الوصل نتيجة المباراة".
وتحدّث عبدالرحمن عن "ريمونتادا" الوصل، أول من أمس، وقال: "لا شك في أن الوصل قدم مباراة كبيرة، ويحسب للجهاز الفني واللاعبين عدم التأثر بدخول مرماهم ثلاثة أهداف في ست دقائق، ورغم أن مدرب العين يتحمل الخسارة، خصوصا بالتغيير الذي أجراه بنزول راشد مهير، قبل أن يقوم بإخراجه، وجعل الكوري ميونغ يلعب في قلب الدفاع، بينما يظل الأداء الوصلاوي مميزا، وحقق عودة رائعة".
وأكمل: "الاختلاف بين الجيل الحالي، وجيلنا هو العقلية، إذ إن الاحتراف الذي يتم تطبيقه لا يعد احترافا كاملا، وإنما فقط في الجوانب المادية، بينما نشاهد اللاعبين لا يركزون على الجوانب الأخرى التي تسهم في تطور كرة القدم الإماراتية، خصوصا أن هناك العديد من اللاعبين يفتقرون إلى اكمال مسيرتهم التعليمية، وهو ما يؤثر في طريقة تعاملهم وتطبيقهم للاحتراف في حياتهم".
أرسل تعليقك