القاهرة ـ صوت الإمارات
تعتبر جزيرة بروفيدينسا بالقرب من السواحل الكولومبية من أعظم الجواهر المخفية في البحر الكاريبي، وهي جزيرة نائية يحتفل سكانها الودودين بتقليدها الرائعة أمام المناظر الطبيعية التي تخطف الأنفاس من الشواطئ البيضاء البكر الممزوجة بالمياه الكريستالية الساطعة، وقد اشتهرت الجزيرة الجبلية المليئة بالغابات الجميلة بعد تصوير سلسلة أفلام القراصنة للنجم الأمريكي الشهير جوني ديب فوق رمالها الذهبية.
يقع هذا النتوء الكاريبي المذهل على بعد 90 كيلومتراً شمال جزيرة سان أندريس، وهي أقرب إلى نيكاراغوا من ساحل كولومبيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5000 شخصاً. يخيم عليها جو هادئ وممتع يشعر به الزوار بعد وصولهم بطائرات الهيلكوبتر الضخمة، تحتوي الجزيرة على مجموعة من الفنادق الصغيرة التي تتمتع بحميمية راقية وإطلالات خلابة.
أعلنت اليونسكو أن الجزيرة وشواطئها محمية طبيعية بسبب تنوعها البيولوجي الهائل والنادر، واحتوائها على ثالث أكبر حاجز صخري في العالم والذي يجذب آلاف الغواصين كل عام. وتوفر الجزيرة رحلات ومغامرات ممتعة تبدأ بإكتشاف الغابات المطيرة مروراً بتجربة الغوص مع السلاحف العملاقة وليس انتهاءاً بالبحث عن كنوز القراصنة التي مازالت موجودة على الجزيرة.
تتنوع الأماكن السياحية على الجزيرة وأهمها باهيا أغوادولس "خليج المياه العذبة" وهو المنطقة السياحية الرئيسية في بروفيدنسيا حيث توجد أغلب الفنادق والمطاعم والأسواق. وتصطف القوارب على ميناء المدينة الرئيسية سانتا إيزابيل المتصلة عبر جسر العشاق بسانتا كاتالينا، وهي جزيرة أصغر حجماً وفيها الكثير من أثار القراصنة.
ويوفر الشريط الساحلي الذي يدعى الراستا أكواخ خشبية فوق الرمال الذهبية للسياح الذين يبحثون عن الهدوء والإسترخاء، وتنتشر فيه المطاعم الجميلة ذات الطابع المحلي التي ما زالت تحتفي بموسيقا الريجي التي يمكن سماعها في جميع أرجاء الجزيرة.
أرسل تعليقك