القاهرة / ندى أبو شادي
على الرغم من تمتع النساء بالحرية والمساواة بالرجال في اليونان إلا أنه تم رصد نوع من العنصرية ضدهن من خلال منعهن من دخول إحدى الجزر الجميلة في البلاد.
ويعيش في جزيرة أثوسنساك التي تبلغ مساحتها 336 كيلومتراً مربعاً رهبان يصل عددهم إلى 1200 من مختلف الكنائس الأرثوذكسية، إضافة إلى موظفين، وعاملين، وعناصر من قوى الأمن، وعمال حصاد المواسم.
وعندما تتجول السفن السياحية حول الجزر، وتتوقف أمام هذه الجزيرة بالتحديد، يُسمح للرجال فقط بالنزول لزيارتها، بينما على النساء مشاهدتها من بعيد. وبرَّر أحد الرهبان سبب رفض دخول النساء إلى الجزيرة بـ "كبح رغبة الرهبان الجنسية، والعيش بعيداً عن المثيرات، وتكريس أنفسهم للعبادة فقط".
وعلى الرغم من الحظر، فإن عدة نساء تمكن من خرق القانون، فإحدى الكاتبات الفرنسيات تنكرت بزي بحار، وعاشت بضعة أيام على الجزيرة، وكتبت بعد خروجها رواية مثيرة تحت عنوان "شهر كامل بين الرجال"، وشجعت هذه المغامرة نساء أخريات على خوضها، ففي عام 1969 تسللت 5 يونانيات إلى الجزيرة، لكنهن طردن بسرعة بعد كشف أمرهن.
ويعود حظر دخول النساء إلى الجزيرة إلى عام 1045م، كما أنه ليس مقتصراً على النساء فقط، بل على إناث كل الحيوانات.
جدير بالذكر، أن أي امرأة تنتهك حرمة الجزيرة، وتدخل إليها تعاقب بالسجن من سنة واحدة إلى سنتين.
أرسل تعليقك