مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة

مدينة الداخلة المغربيّة
الداخلة - صوت الإمارات

يُطلِق البعض على مدينة الداخلة، التي تقع في أقصى جنوب أقاليم الصحراء الغربية المتنازع عليها، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع موريتانيا، لقب "المدينة العائمة"، وهو لقب استحقته عن جدارة بفضل موقعها الجغرافي الذي يمتد على 40 كيلومترًا داخل المحيط الأطلسي، إضافة إلى أن المدينة تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث قوة رياحها، وهو ما أهل المدينة الجنوبية إلى أن تستقبل بطولة العالم في التزحلق على الماء.
وتُعَد الداخلة مثل مركب عائم يطفو فوق المحيط الأطلسي، تغتسل بشمس ناعمة وريح قوية تتلاعب بالألواح الشراعية التي تمتد على طول الشريط الساحلي للمدينة الجنوبية. وشاهدنا عند التجول في المدينة بين الفينة والأخرى موكبًا للسياح وجهتُهم الوحيدة هي شاطئ المدينة الذي يستقبل بطولة العالم في التزحلق على الماء، فيما تشعر بقوة رائحة السمك أينما وليت وجهك، من هذا المزيج تتكون شبه جزيرة الداخلة، قطعة من الثقافة الحسانية الضاربة في أعماق التاريخ.
والتقينا بعد الوصول إلى شاطئ المدينة عددًا من الرياضيين الذين حجوا إلى الداخلة. ونرى الجميع منهمك في التحضير لعرضه وفي التأكد من أن جميع معداته سلمية، بينما البعض الآخر اختار الجلوس للاستمتاع بشمس الداخلة الدافئة في انتظار موعد عرضه. ومن بين هؤلاء الرياضي الألماني ماريو رودوولد الذي أكّد أنه "جد سعيد ومتحمس للمشاركة في هذه الدورة"، خاصة وأنه احتل المرتبة السابعة خلال الدورة السابقة.
وعلى الرغم من أن الرياضي الألماني ماريو تبدو عليه علامات التركيز، وكأنه يقرأ على صفحة المحيط الممتد أمامه الطريقة التي سيقدم بها عرضه، فإنه خصّص لنا بضع دقائق للحديث عن تجربته في مدينة الداخلة "في ألمانيا نفتقد لهذه الشمس الدافئة خاصة في هذا الوقت من العام، لذلك فإنني أحاول قدر استطاعتي أن أستغل فرصة وجودي في هذه المدينة الجميلة، وبجوها الجميل الذي يجمع بين الرياح القوية وأشعة الشمس الدافئة".  وأعلن الرياضي الألماني الذي يضيف أنه يزور المدينة للمرة الثانية، ويشعر رغم ذلك أنه يزورها للمرة الأولى "هذه المدينة تعطيك إحساسًا بأنك لو زرتها عشرات المرات فلن تتعرف عليها، فهي تتخذ أشكالاً عدة في الشروق لها شكل وأثناء الغروب تفاجئك بشكل مغاير وفي المساء، فأنت أمام سماء مرصعة بالنجوم لذلك فسحر هذه المدينة لا يُقاوم" حسب تعبير ماريو رودوولد وهو يصف مدينة الداخلة.
وإذا كان ماريو قدم إلى الداخلة من أجل المشاركة في المنافسة على اللقب العالمي للتزحلق على الماء وتمثيله بلده، فإن الأمر يختلف بالنسبة إلى يونس السنوسي، الشاب العشريني ابن مدينة الداخلة، الذي حضر إلى شاطئ المدينة ليس كمشارك، وإنما كمتابع لنجوم العالم في التزحلق على الماء "صحيح أنني أمارس هذه الرياضة على طول السنة لكن مستواي لا يصل إلى هؤلاء الأبطال العالميين، لذلك أواظب على الحضور خلال أيام المنافسة للتعرف على المستوى العالمي لهؤلاء الأبطال" على حسب وصف يونس ذي السحنة الصحراوية وعلامات الإعجاب بادية عليه من المستوى الذي يقدمه الرياضيون المشاركون في البطولة.
وأوضح يونس الذي أخذ لنفسه موقعًا فوق تل رملي حتى يتمكن من متابعة جميع العروض بأن هذه البطولة تمكنه من الاتصال مع هؤلاء الأبطال "أحاول الحديث مع عدد من الرياضيين الذين يقدمون لي بعض النصائح، كما أنني حصلت على وعد من منظمي الدورة بأنني سأشارك في بطولة للهواة في فرنسا"، حسب ما حكى يونس، الذي بدا منتشيًا بهذه المشاركة التي ستفتح له أفاقًا جديدة، بعد أن تمرس على مداعبة لوحه الشراعي ومراقصة رياح مدينة الداخلة القوية.
ولم يُخفِ يونس أسفه من "قلة توافر الإمكانات وغياب اهتمام وزارة الشباب والرياضة بالشباب أمثاله "القادرين على المنافسة على الصعيد العالمي لو أتيحت لهم الفرصة ومنحت لهم الرعاية الكافية" يقول يونس بإصرار قبل أن ينفض عباءته الصحراوية مستعدًا للمغادرة بعد أن بدأت شمس المغيب تستلقي فوق سطح المحيط.
بعد أن وضعت المنافسة أوزارها، انتقلنا من شاطئ مدينة الداخلة إلى وسط المدينة، حيث يصادفك الرجال بلباسهم الصحراوي المعروف، والنساء باللباس الذي يسمى "الملحف" وهو عبارة عن قطعة من القماش تلفها المرأة الصحراوية حول جسمها بطريقة معقدة، ودخلنا إلى أحدى المحلات التجارية التي تبيع منتجات لا يمكن أن تجدها إلا في الجنوب المغربي من الشاي الصحراوي إلى الحناء الصحراوي إلى الملحف الصحراوي.
والتقينا آمنة صاحبة المحل التي استقبلتنا بالشاي كما تقتضي بذلك العادات الصحراوية، وسألناها عن ممارسة المرأة للتجارة في المجتمع الصحراوي المحافظ، فابتسمت آمنة قبل أن تجيب "هذا من الأساطير التي تروج عن المرأة الصحراوية، أؤكد لك أن المرأة الصحراوية لها مكانة معتبرة في المجتمع وتتمتع بحرية كبيرة". تقول آمنة قبل أن تضيف بأن المجتمع الصحراوي ينظر إلى المرأة على أنها "سيدة ويأخذ رأيها في جميع الأمور وخير مثال على ذلك أن المرأة الصحراوية إذا كانت مطلقة فإنه يتم الاحتفاء بها حتى لا يُعتبر أن الطلاق إهانة في حق المرأة"، آمنة التي كانت منهمكة في إعادة ترتيب السلع في واجهة محلها قَبلَ أن تقول وهي تلوح بملحفها كعلامة على الفخر "المرأة الصحراوية سيدة في قومها".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة مدينة الداخلة المغربيّة مركب عائم في المحيط تراقصه الرياح القويّة



GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates