القاهرة ـ صوت الإمارات
اهتمّت سنغافورة بصورة كبيرة بأن تلبس حلة خضراء في كلّ مكان وزمان وبلا حدود، بل ألبست حتى الصخور الصماء وشوارع الأسفلت، فبدت أرضها منبتاً لكلّ نبات لكلّ مأوى لكل ّحيوان على وجه الأرض، حيث توجد حديقة للحيوان تشتمل على كل أنواع الحيوانات النادرة على وجه البسيطة، وثانية للنباتات وثالثة للحشرات تضم أكثر من 3000 نوع من أندر الحشرات في العالم، ورابعة للفراشات وتضم 1500 فراشة تمثل 50 نوعا من الفراشات، فتجد الفراشات والعقارب المحنطة، وخنافس الكركدن، وخنافس هرقل.
السياحة في سنغافورة لا مثيل لها، فهذه البلاد يمكن أن تكون مكانا لعطلتكِ بسبب عدد من مناطق الجذب السياحي والمتعة فيها . فقد سجلت سنغافورة بين السياح الأجانب كوجهة سياحية جذابة . لديها صناعة سياحية متطورة ، باعتبارها مدينة عالمية تبرز الانسجام العرقي و الثقافي . عندما تزورينها لا تعرفين من أين تبدأين.
في هذه الأسطر القليلة، سنحاول تعريفك ولو قليلاً على ما تحتوي هذه البلاد من معالم سياحية جاذبة، لنترك لكِ الباقي حتّى تكتشفينه بنفسك، من خلال رحلة سياحية ننصحك بالقيام بها حتّة تنتزعي عنك هموم الحياة اليومية وتستعيدي نشاطك.
تكثر في سنغافورة المراكز التجارية والمولات الضخمة، حيث تعدّ هي الأخرى فرصة ذهبية للراغبين في سياحة التبضع، فإلى جانب السيارات، القطار تحت الأرض حيث يصل المترو إليه، فالمول ليس فقط للتسويق بل للتسويق ومكان للأكل ومتعدّد الخدمات، وتتنافس المولات في الأسعار لجعلها جاذبة طوال الوقت، الأمر الذي يجعلها مزدحمة.
تنافس سنغافورة نفسها بنفسها، ولذلك تصنع لكل نوع من الجمال الطبيعي حديقة خاصة به، فهناك حدائق كثيرة للحيوانات وحدائق للفراشات وحدائق للنباتات وتجمع في كل حديقة كل مخلوقاتها الموجودة على وجه البسيطة، وتجلبها ولو كان ذلك من أقاصي الدنيا ثم لا تبخل عليها بأن توفر لها المناخ الذي تعيش فيه.
كما تتوفّر في هذا البلد الجميل جميع أنواع الرياضات الترفيهية على سبيل المثال: السفاري الليلي حيث مع انحدار الشمس نحو المغيب، ينطلق عالم رحلات الصيد الليلية (Night Safari)، فيمكنكِ سماع صياح سرب من الضباع المخططة، أو يمكنكِ مشاهدة مرور الزرافات وهي تتهادى بجلال في سكون الليل عبر الأراضي المنبسطة، كما يمكنكِ النظر إلى وحيد القرن مباشرة في عينيه...
لا تستغربي أن تحتضن سنغافورة ذات المناخ الحار، مدينة من الجليد (Snow City)، فممارسة التزلج على الجليد في مركز سنغافورة الداخلي الأول للجليد، كما يمكنك تجربة مناخ ما تحت الصفر، ومنحدر الجليد الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق!
أي موقع في سنغافورة جدير بالزيارة والاستمتاع بمكوناته وخدماته، بدءاً من شارع أورشارد روود (Orchard Road) وهو أشهر شوارعها الحيوية، غير أن هناك معالم ارتبطت بزحمة السياح، منها المدينة الصينية (China Town)، التي تشتمل على متاجر شعبية صينية، والمعبد الصيني واك هايج ينغ بيو (Wak Hai Cheng Bio).
كما يمكنكِ زيارة برج كارلسبيرج سكاي الذي يعدّ أطول برج مراقبة في سنغافورة، فبإمكان الزوار أن يتمتعوا بمنظر المدينة على ارتفاع 131 مترا فوق مستوى البحر ومن جميع الجهات، وقد أضاف هذا المكان إلى صناعة السياحة في سنغافورة لاحتوائه على تمثال ميرليون، وهو تمثال برأس أسد وجسم سمكة، فبإمكانك الحصول على رؤية بانورامية لجزيرة سينتوسا ومنظر مذهل لأفق سنغافورة. كما يعكس زجاج ميرليون الأضواء ليلا ليعطي منظرا رائعا. كما يوجد أيضا أخدود تيمباسو المسحور؛ حيث يمكن أن تسقط عملة نقدية، وتتمنى أمنية تناول الطعام تحت السحاب مباشرة.
تحتضن سنغافورة أماكن سياحية كثيرة لا تُحصى، بالطبع لَم نذكرها، كلّ ما يمكننا قوله "لا تتردِّي في حجز تذكرة سفر لكِ إلى هذا البلد الرائع" ، حيث يمكنك زيارة سنغافورة في أي وقت من السنة بسبب المناخ الاستوائي ، ولكن أفضل الشهور المفضّلة للسياحة هي ما بين حزيران- يونيو إلى آب- أغسطس.
أرسل تعليقك