القاهرة - ندى أبوشادي
تقع جزيرة يوكوليفو وسط مجموعة جزر كدافو جنوب فيجي، وتتمتع بأربعة شواطئ طبيعية منها "ذا غريت أسترولاب ريف"، وهو ما يجعلها مثالية لعشاق الغوص بين الشعاب المرجانية الرائعة، هنا يوجد المنتجع الذي بناه الملياردير الأسترالي بقيمة 100 مليون دولار، وهو مبلغ فاق حساباته الأولية، ومع ذلك لم يندم عليه؛ فالنية منه لم تكن الربح أو التجارة، بل كان مشروعًا عاطفيًا وصغيرًا تحول إلى منتجع عالمي، وكان من المفترض أن يكون منتجعًا صغيرًا خاصًا به وبعائلته، ورصد له 10 ملايين دولار سرعان ما وصلت إلى عشرة أضعاف، لأنه بدأ يتوسع مساحة وفكرة.
وجاءت البداية أنه لم يكن يُعرف أن إقامة منتجع في جزيرة بعيدة يتطلب توفير طائرات مائية ومروحية، وزورقين، وأسطول من مراكب الترفيه لخدمة 7500 زائر في فترة المساء، كما أنه تحمس وأضاف خمس فيلات سكنية إلى الخطة الأصلية بكل منها 3 إلى 6 غرف نوم.
وأنفق أيضًا ببذخ على المواد المحلية مثل خشب القرفة، وأسرف في التفاصيل غير المرئية، وهكذا لم يستقبل المنتجع أول زواره إلا بعد ست سنوات من بداية العمر، وجاءت النتيجة عبارة عن مساحات خضراء وحوائط للخصوصية استمدها من جزيرة لوكالا المجاورة، وسلسلة من المطاعم الفاخرة تحاكي تلك الموجودة في "نيكي بيتش بارث"، لا تتمتع الفيلات بالحمامات المفتوحة، وحمامات السباحة الخاصة فحسب، بل تضم أيضًا حديقة عضوية، وحظيرة دجاج، ومزرعة للنحل، ضمن استراتيجية يريد منها صاحبها التقليل من استيراد أغذية مجمدة.
أرسل تعليقك