لندن - مصر اليوم
عندما تُذكر كلمة ( جزيرة بالي ) تتذكر فوراً شواطيء الرمال البيضاء، والفلل المطلة على البحر، والرياضات البحرية المختلفة، ولكن منتجع “Alila Ubud” يأخذك خارج دائرة التوقعات، حيث يجعلك ترى الجانب الآخر من جزيرة بالي الإندونيسية، هناك ستجد الوديان الخضراء الخصبة .. والتلال البركانية الحمراء التي لا تقل جمالاً وجاذبية عن مياه البحر ورماله البيضاء.
يقع المنتجع في مكان مميز في بلدة Payangan التي تبعد خمسة كيلو مترات فقط عن القلب الثقافي والفني لجزيرة بالي، وهي مدينة أوبود Ubud، ويكمن جمالها وعبقريتها في موقعها، حيث تقع على قمة تلال منعزلة ومطلة على نهر Ayung River وبالتحديد على حافة الوادي، مما سمح لغرف الفندق وفيلاته فرصة الإطلالة المباشرة على النهر، كما أن أبرز ما يميزه هو المسبح الخاص به والذي يوصف بأنه بلا نهاية، بمعنى أنه يُخيل لك بأنها بلا حافة، وأن نهايته تندمج بالأفق البعيد وكأنه يصب مياهه بعيداً في مكان لا تدركه، ويكتسب المسبح لونه الأخضر من انعكاس ألوان الأشجار والنباتات الكثيفة المحيطة به.
عملت شركة Kerry Hill Architects على تصميم الفندق بطريقة جديدة، حيث تم استغلال القش والأخشاب وغيرها من وسائل البناء المعتادة في الجزيرة وقامت بدمج التقاليد والأفكار القديمة لجزيرة بالي بالأنماط والأساليب الحديثة، وقبل كل ذلك اختارت الشركة مكان المنتجع بعناية، حيث اختاروا تلك البقعة ذات الجذور التاريخية العميقة لأكثر من قرن من الزمان، وذلك حينما كانت مستوطنة هولندية في عام 1900م، ثم مرت بفترات وعهود أثرت عليها وعلى نمط الحياة بها، حيث بدأ من العام 1930م توافد الفنانون الأجانب بناء على دعوة وتشجيع من العائلة الحاكمة، فاستوطنوا بها وأثروا عليها وكان لهم أثر على تعزيز الثقافة والحس الجمالي بها، ومنذ ذلك الحين وُضعت أوبود لتصبح وجهة عالمية المستوى مع الحفاظ على سلامتها كمركز للفنون والثقافة البالية.
أرسل تعليقك