مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم

مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم
دبي صوت الامارات

يتنقل عبد المطلب التويجري  بسرعة ومهارة بين طاولات مطعمه في طرابلس، فيضع قطعة بيتزا على احداها، وخبزا طازجا على اخرى، ثم ينزل الى المطبخ ليحمّل ذراعيه مزيدا من الاطباق ويصعد بها الى الطابق العلوي.

ولا يمنع الارهاق عبد المطلب من ان يعيد الكرة، نزولا وصعودا من دون كلل، ووجهه يشع سعادة، مبتسما للضيوف ليلة افتتاح مطعمه "توكان" المطل على البحر في مدينة تجهد لتستعيد مجرى حياتها الطبيعي.

ويقول الرجل الاربعيني لوكالة فرانس برس "لو قررت ان انتظر حكومة ما لتحقق لي ما انشده، فسانتظر طويلا".

ويضيف امام مدخل مطعمه الجديد "الحياة لا تستمر الا من خلال الناس".

و"توكان" واحد من نحو 15 مطعما ومقهى فتحت ابوابها خلال الاشهر الثلاثة الماضية في منطقة حي الاندلس السكنية الراقية على طريق تمتد لحوالى 15 كلم، قوامها شارع قرقارش في شمال غرب العاصمة الليبية.

وقرر اصحاب هذه المطاعم والمقاهي افتتاحها رغم عدم الاستقرار الاقتصادي والترقب الامني في المدينة بفعل الازمات السياسية والنزاعات المسلحة المتواصلة في ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

ودخلت طرابلس في نهاية اذار/مارس حكومة وفاق وطني مدعومة من المجتمع الدولي، لتحل مكان سلطة الامر الواقع التي حكمت المدينة لاكثر من عام ونصف وتسببت بعزلها عن العالم بعدما لم تحظ باعتراف دولي.

ودفعت النزاعات الاف الليبيين الى مغادرة بلادهم الغنية بالنفط والمعالم الاثرية والشواطئ، بينما اجبرت من بقوا وخصوصا في طرابلس على ان يحصروا نمط حياتهم اليومية بمكانين: العمل والمنزل.

لكن منذ وصول حكومة الوفاق الوطني، يسود طرابلس امل جديد بان تشهد ليبيا اخيرا بداية نهاية ازماتها السياسية والامنية والاقتصادية المتواصلة منذ خمس سنوات.

ويتنفس الطرابلسيون الصعداء مع الهدوء الذي يعم مدينتهم منذ وصول حكومة الوفاق الوطني التي لم تحظ بعد بثقة البرلمان، لكنها تمكنت بدعم قوي من الامم المتحدة ودول غربية عديدة، من بسط سيطرتها على المؤسسات واجتذاب معظم الجماعات المسلحة التي كانت تدين بالولاء الى السلطات السابقة.

ويقول عبد القادر لفرانس برس وهو يتناول العشاء مع عائلته في "توكان"، ان سكان العاصمة الليبية "ما ان يشعروا بالامان، حتى يبداوا بالاستثمار".

ولا تحول الازمات السياسية الاقتصادية وحتى الامنية بين سكان طرابلس وشغفهم بالقهوة والطعام. لذا فان المقاهي والمطاعم في طرابلس غالبا ما تكون الاقل تاثرا بالازمات والاضطرابات.

ويستورد تجار طرابلس البن من ايطاليا، القوة الاستعمارية السابقة، وكذلك الالات التي تصنع القهوة وتستقطب الزبائن في المقاهي، وعلى الارصفة المقابلة لها، وفي السيارات.

امام مقهى "هارلي ديفيدسون"، تصطف ثماني دراجات نارية ضخمة، وبالقرب منها تقف مجموعة من الشبان ارتدوا سترات جلدية ووضعوا نظارات شمسية.

وينشغل الشبان لدقائق بالتقاط  الصور لبعضهم ولدراجاتهم، قبل ان ينتقلوا الى داخل المقهى ويجلسوا حول طاولة خشبية ويتبادلوا الحديث وهم يشربون القهوة.

ويقول صاحب المقهى محمد عقيلي ان الليبيين "يشربون القهوة في الصباح، وعند الظهر، وفي المساء".

ورغم المخاطر الامنية والاقتصادية، قرر محمد ان يفتتح المقهى قبل شهرين. وبالنسبة الى هذا الشاب، في قطاع الاعمال "يجب ان نتحلى بالشجاعة. ننطلق في العمل، وقد نصيب، او قد نخيب".

وفي القسم المخصص للعائلات في مقهى "فيراندا" المشهور بالحلويات التي لا يزال يقدمها رغم مغادرة طباخه الايطالي عام 2011، تجلس هند وميرا ولمعان حول طاولة وتحاولن تبادل الحديث وسط ضجيج الحاضرين.

وتقول ميرا (23 عاما) التي تدرس الصيدلة وقد غطت جزءا من راسها بمنديل حريري "في طرابلس، خيارات الترفيه محدودة. هناك المقاهي، وهناك ايضا تمضية ساعات على فيسبوك. او الاثنان معا".

وترى هند ان المقاهي والمطاعم تتيح لسكان طرابلس "ان يشعروا بان لديهم حياة اجتماعية. عندما تكون المقاهي مفتوحة فمعنى ذلك ان كل شيء يسير بشكل طبيعي".

وتتابع "حتى مع سقوط القنابل، وفي خضم الازمات الاقتصادية، الناس هنا لن يتوقفوا عن شرب القهوة".

وبالنسبة الى عبد المطلب، يتعلق الامر بارادة الناس بان يمضوا بحياتهم رغم كل شيء.

ويقول "نريد ان نعيش". ويضيف وهو يتحدث قرب مجموعة من اشجار النخيل زرعت مكان سور بناه ابناء القذافي على الشاطئ لمنع سكان طرابلس من بلوغ البحر "نحن قد ننحني لكننا لا ننكسر".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم مقاهي ومطاعم طرابلس ملاذ الباحثين عن حياة طبيعية في بلد مأزوم



GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates