بيروت – صوت الإمارات
يربض هذا المنزل كقلعةً رائعة على تلة من تلال لبنان في قلب الطبيعة الخلابة، تتناغم الأعمال الحجرية والخطوط والرسوم الحديدية للخارج مع الهندسة الداخلية، مما يعطي هذا القصر طابعاً مميّزاً من الأناقة ضمن أجواء من السكينة والهدوء.
يتألف القصر، الذي سطّر هندسته إيلي ج. حكيّم، من ثلاثة طوابق، طابقين للسكن وطابق للنشاطات الرياضية، وتبلغ مساحة كل طابق نحو 500 متر مربع.
هندسته الداخلية تتبع تصميم الـ «عقد» اللبناني، حيث تتّسع الصالونات على الطراز الإنكليزي وبمقاسات خاصة للمكان مع ألوان هادئة. وتبرز التفاصيل المصنوعة من الحديد المطروق فيما تتربّع الشرفات فوق أحجار كبيرة.
تزاوج الحجر مع الأعمال الخشبية، فاحتلت الأخيرة سقف المدخل الرئيسي برسومات أنيقة، حيث توزعت قطع من الأنتيك تُبرز جمال الأعمال اللبنانية وتعكسها. الجدران من الداخل كستها أحجار ملساء بيضاء، أما جدران غرف النوم فتزيّنت بالحجر وورق الجدران المطبّع بالورود.
وعبر باب منفذ من الخشب القطراني ومزدان بمسكة نحاسية، نعبر المنزل إلى الداخل.
الصالونات
إلى الصالونات يرافقنا الطراز الإنكليزي بفخامته وأناقته في المفروشات، وخصوصاً زخرفات الأعمال التي تزينت بها الطاولات في وسطها. وتساوقت هذه المفروشات في أحجامها الكبيرة مع مساحات المنزل.
وفي الصالون الآخر امتدّ الخشب المعتق إلى السقف بجوار إنارة صفراء غير مباشرة، وبرزت مدفأة بيضاء نفّذها حكيّم لتحضن من حولها جلسات تتألف من طاقم «شسترفيلد» جلدي بلون بنّي، إلى جانب صوفا كبيرة بطول 3 أمتار ونصف المتر.
في الوسط تبرز طاولة دائرية «روستيك» زيّنها إبريق من النحاس، وأخرى مستطيلة من خشب السنديان المعتق.
غرفة الطعام
اغتنت غرفة الطعام بطاولة من الخشب القطراني وبمقاعد الجلد الوثيرة التي توفر للجالس الراحة التامة. كما ارتفعت خزانة «فترين» لتعكس الطابع اللبناني بامتياز. أما السقف فقد شغله الخشب مع إنارة مخفية ضمن تصاميم نصف دائرية.
توزعت الجلسات في غرفة الجلوس شرقيةً بألوان الأحمر والجلد البني، حيث تألّق السقف بخطوط خشبية تتدلى منها ثريا من الحديد المطاوع «الفيرفورجيه». وتتكئ المدفأة على حائط خشبي مضاء بشكل مخفي.
توزعت الستائر وانسجمت بأقمشتها الشرقية لتتلاقى مع طراز المنزل اللبناني. وخصص حمام كبير للضيوف مشغول من الخشب مع الرخام والنحاس.
تتفرع من غرفة جلوس بلونها البيج غرفُ النوم حيث يمتدّ في الغرفة الرئيسية سرير كبير بظهر منجّد بالجلد الأصلي لونه من البرونز المعتق يزنره الخشب ويفترشه غطاء مخملي مضلّع بالأحمر القاني، ويبرز مقعدان على شكل صندوق للاستراحة أو لتوضيب بعض الحاجات.
ويطلّ السقف من فوق السرير مشغولاً بمربعات زجاجية شفافة مع إضاءة غير مباشرة في أطرافه. كما يبرز جدار من الزجاج المرسوم بشفافية، وهو يؤلف حدوداً بين قسم الجاكوزي والغرفة. وتتكامل الغرفة مع حمام كبير وغرفة للملابس، إضافة إلى صالون «روستيك» صغير.
صممت الغرفة الزرقاء بمواصفات منتقاة من الابن لتمنحه الراحة والفرح لدى دخولها... يفترش أرضها الباركيه الذي يحاكي الجدران المزدانة باللون الأزرق.
زهت ألوان الفوشيا والأرجواني في غرفة الابنة مع تصميم عصري للسرير، أما الابنة الأخرى فاختارت لغرفتها ألوان الزهور واللون البرتقالي. بالإضافة إلى غرفة نوم أخرى باللونين الأرجواني والفوشيا تزيّنها طبعات رومانسية.
المطبخ
يتناغم في المطبخ اللون البارد للكروم مع دفء الخزانات الخشبية. وتتدلّى من سقفه ثريا برونزية بأسلوب شرقي.
وتحلو الجلسات في هذا المكان عند ركن التلفاز حيث طاولة الطعام وكراسٍ حولها. وأخيراً إلى الباحة الخارجية حيث توزعت حدائق غنّاء وممرات متراصة مع الحجر الأبيض الذي افترش أرض المكان، الحجر الذي غطّى الممرات الخارجية كما أرجاء القصر الداخلية.
أرسل تعليقك