وضع المهندس شادي بو سابا رغبات المالكة في إطار أعماله الهندسية، من جدران وخشب وجص وزجاج وكروم وغيرها. كما حاول أن يقدّم للمالكَين تصاميم تحمل روحاً عالمية صممها ونفذّها في مصنعه الخاص.
تصاميم خشبية مميزة سطّرت جمال الباب الرئيسي الخارجي حيث امتدت الاعمال الخشبية مخططة ومحققةً قوالب تسمح بتوزيع اكسسوارات او شتول لتزيين هذه الردهة.
وتمتد الأعمال الخشبية الى الداخل بحيث تحول الباب الرئيسي مع باب الخزانة الخاصة بالمعاطف وصولاً إلى باب المطبخ لوحة فنية خشبية كبيرة متعرجة كأنها لوحة فنان مخططة بأسلوب يلفت الانظار حتى تنسى معها مكان الأبواب ووظائفها!
في الداخل تنفتح المساحات وتتلاقى معها سلالم كبيرة كأنها تحفة فنية تسكن قسم الاستقبالات، وهي مصممة من خشب، تضيء أسفلها خطوط من «ليد» تظهرها وكأنها طائرة في فضاء هذا المنزل، خاصة أن أطرافها نفذت من الزجاج البلوري الشفاف حتى لا يشكل وجوده ثقلا على المساحات وراحة في الرؤية من كل الاتجاهات.
شغلت الجدران إلى جانب الخشبيات أعمال من الباتين بالرمادي والأبيض، وازدانت الأعمدة بخطوط من الكروم البراقة والعريضة.
واغتنت الأرض ببلاط بلون كريم مارفيل الرفيع يعكس ببريقه جمال خطوط السقوف وزخرفاتها، وما تبرزه الإنارات ضمن خطوط وتجويفات متواصلة تلعب دوراً فريداً، مع إضاءة عصرية حيث لا ثريات أو أبليكات.
ارتفاعات
تلفت نظر الزائر الارتفاعات التي تؤلف مساحات الاستقبال والتي تناهز الستة أمتار حيث توزعت الأعمال مع المحافظة على رحابة المساحات، لذلك ورغم وجود السلالم فهي تبرز خفيفة و«طائرة» من مكانها، كما أن لمسات الاعمال البراقة من الزجاج والكروم وضعت الأعمال في قوالب مضيئة تسمع برؤية مريحة وغير مجزأة.
واختارت المالكة بالتعاون مع بو سابا الأثات الذي أرادته من ماركة فرساتشي، ويبرز في الصوفا السوداء والبيضاء مع أرائك حمراء وسوداء وبيضاء وفضية في الصالون الرئيسي وكرسيين أحمرين، وآخرين من ماركة فندي مصنوعين بمواد براقة وراقية. وأكملت المشهد طاولتان خشبيتان جميلتان وسجادة كبيرة من ماركة فندي.
وعلى الجدار لوحة كبيرة صممها وحققها المهندس بو سابا، وتتألف من 16 جزءاً تحاكي الطبيعة. وهي تجمع ألوان المنزل لتعكسها في عمل فريد. وتتواصل الأعمال مع شتلة كبيرة لباقة من الاوركيدية تتقاسم أرض المكان مع بار كبير خشبي مزخرف الاطراف تحوطه كراس من ماركة فندي.
غرفة الطعام
في غرفة الطعام بلونها الفضي الضارب الى الرمادي، طاولة أنيقة بزخرفات كلاسيكية تزين أطرها وقواعدها وتلتف حولها كراس منجدة بالمخمل الرمادي بطراز تشسترفيلد الذي يعكسه ظهر كل كرسي.
وهناك كونسول يرتاح عند جدار يرتدي مرآة كبيرة منحوتة بخطوط فنية تحاكي جمال الأعمال من حولها وتعكسه. وتتواصل مع جدار ملتوٍ مشغول من الزجاج يبرز مكسراً بطريقة فنية تشبه الموزاييك.
وتتكامل الأعمال بلوحات خشبية مخططة لتقف عند صالون آخر في جلسة كبيرة متعرجة بلونها الرمادي وأرائكها الوردية، إضافة الى جلسة عصرية بلون أخضر، ومكتبة كبيرة تتسع لمدفأة يعلوها تلفزيون كبير وتحوطهما أعمال خشبية.
وفي غرفة الجلوس صوفا كبيرة من الجلد الأبيض تتحرّك أجزاؤها لتوفر جلسات مريحة. وأمام حيادية الألوان من أبيض ورمادي للسجاد كان لا بد من لوحات لونها بو سابا بريشته لتغني الجلسات بحضورها.
غرف النوم
على سلالم جميلة نصل إلى غرف النوم حيث لا يختلف رقي الأعمال عنه في سائر أرجاء المنزل. وفي غرفة النوم الرئيسية تغطي الخشبيات معظم الجدران لتخفي خزائن. وفي وسطها سرير كبير من ماركة «فندي» بظهر منجد من الجلد الأبيض يقف على أرض من خشب «باركيه».
وفي الغرفة ركن رحب يضم الحمام حيث مساحة خاصة للجاكوزي، وفوق المغسلة لوحة زجاجية تتحول الى جهاز تلفزيون عند الطلب، كما تلعب دور المرآة عند اطفاء هذا الجهاز.
وبطابع ذكوري جهزت غرفة نوم الإبن بسرير عصري يبرز ظهره من الجلد المجدول بمربعات كبيرة. وشغلت الخزائن لوحات بيضاء ساكنة، وتحول قسم منها الى رفوف. وغاب الجص هنا في السقف لتنبعث إنارة توفر اوضح رؤية.
ولغرفة الفتاة لمسة انثوية خاصة تعكسها الألوان البيضاء التي تكتمل مع الدوائرالمعززة في ظهر السرير. يكثر حضور المرايا كباقة من الورود. في الحمام حيث الاضاءة دوائر موزعة.
أرسل تعليقك