القاهرة –صوت الإمارات
إبداعات المصمم الفرنسي أليكسس مابيل لم تأت من فراغ؛ فهو ربيب أسرة من المعماريين، والتشكيليين، والموسيقيين. فنشأ في بيئة فنية ساعدته على اكتشاف موهبته وإطلاق العنان لها، حتى صار صاحب واحدة من أشهر علامات الأزياء الفرنسية.
وهذا لم يكن التأثير الوحيد لنشأته في هذه البيئة، فشقته الباريسية تُعد تحفة فنية، تمزج الفن مع الديكور والألوان، وبأثاث صممه بنفسه أو انتقاه بيديه، ستجدين أمامك إلهاماً فنياً، لا مجرد شقة أنيقة.
تقع الشقة في الحي التاسع الراقي في مدينة النور، وقد استغرق تجديدها وتأثيثها 6 أشهر بالصورة التي تناسب ذوقه وشخصيته المبدعة بالفطرة. وتحمل الشقة طرازاً فرنسياً كلاسيكياً، من حقبة ما بعد الثورة في القرن التاسع عشر، يظهر في نقشات وزخارف الأسقف والجدران، والأسقف المرتفعة والنوافذ الكبيرة الواسعة التي تغرق الشقة في النور الطبيعي طوال اليوم، مع إطلالات خلابة على الحي الراقي، ذي البنايات الكلاسيكية الطرز.
وكان حصوله على شقة بهذا الطراز، حلم لطالما راود مابيل طوال حياته. وقد وجد ضالته في تلك الشقة التي حرص على تجديدها وتصميمها داخلياً بالصورة التي حلم بها طوال حياته؛ وهذا جعلها حلماً رومانسياً بالفعل.
وقد استلهم أفكاراً من تصميم الشقة الأصلي الذي يرجع للقرن التاسع عشر، ما حقق له مراده في تصميم داخلي يُعنى بإبراز جماليات الشقة، وإتاحة مساحة رحبة لاستقبال الضيوف والترفيه. وحرص على الإبقاء على تفاصيلها الكلاسيكية الأصلية، فيما عدا الأرضيات التي جددها بالكامل، وصمّمها مستوحاة من تصاميم المصمم الفرنسي العريق روير، من الخشب الطبيعي.
وبالطبع لم تخلُ الشقة الباريسية من لمسات عصرية، في وحدات الإضاءة ذات التصاميم اللافتة غير التقليدية، أو بعض قطع الأثاث، أو في المزج بين الألوان والنقشات العصرية، مع خلفية من جدران بيضاء، مزينة بخطوط ذهبية، أكسبت الشقة أناقة وفخامة لا يمكن إنكارها.
أرسل تعليقك