واشنطن ـ وكالات
أكدت تحليلات مبدئية أنه يمكن للبشر التعايش مع مستويات الإشعاع على سطح المريخ، إذ أنها ليست بفتاكة بحسب قراءات بعث بها المسبار الفضائي "كيوريوستي"، من على سطح الكوكب الأحمر. وقال دون هاسلر، المحقق الرئيسي في بعثة "كيوريوستي" إنه "بالتأكيد، يمكن أن يعيش رواد الفضاء في هذه البيئة." ولا تعني القراءات المبدئية الأخيرة إمكانية العيش على الكوكب الأحمر، إذا أنها لم تضع قيد الحسبان كم الإشعاع الذي سيتعرض له "المسافر" للوصول إلى المريخ، وهي رحلة قد تستغرق ما بين ثمانية إلى تسعة أشهر، بجانب رحلة الإياب. وذكر هاسلر إن الباحثين يعكفون على تحديد تقديرات أكثر دقة لنسبة الإشعاع التي سيجري التعرض لها، خلال مثل هذه الرحلة الفضائية. ويعمل باحثون لتحديد معدل الإشعاع الذي يصل المريخ، من أجل الحصول على معلومات وافية بشأن إمكانية العيش في الكوكب في السابق والحاضر والمستقبل. ومؤخراً، لحظ العلماء تغييرات يومية في ضغط الغلاف الجوي للكوكب، عقب تقييم قياسات قام بها المسبار كيوريوستي، وشرح هاسلر بقوله: "وجدنا أن الغلاف الجوي للمريخ يعمل كدرع للإشعاع على السطح.. ومع تزايد الغلاف الجوي سمكاً تزداد الوقاية وتقل جرعات الإشعاع." ولا يحمي المريخ سطحه من الإشعاعات بذات طريقة كوكبنا، خاصة وأن الكوكب الأحمر فقد مجاله المغناطيسي قبل 3.5 مليار سنة، كما أن غلافه الجوي يمثل واحداً في المائة فقط من سمك الغلاف الجوي للأرض. وفي السياق ذاته، كشفت معلومات بعثها المسبار مؤخراً، عن دلائل بأن مناطق من الكوكب الأحمر كانت ذات يوم مغمورة بالمياه. وكان "كيوريوستي"، الذي أرسلته "ناسا" لمعرفة ما إذا كان الكوكب مناسب لحياة الكائنات الدقيقة، قد هبط، في أغسطس/ آب الماضي، على منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالمريخ.
أرسل تعليقك