وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة

برلين ـ وكالات

بقلق كبير يتابع المهندسون في قطاع النقل تزايد حركة المرور في مدينة يوهانسبورغ العملاقة. فهناك حاجة ماسة للتوصل إلى حلول لمواجهة الازدحام والحفاظ على التوازن البيئي بها. من بين الحلول المحتملة: الاستفادة من النفايات.يطل التل الأخضر على منطقة صناعية مهجورة في شمال جوهانسبرغ  في جنوب إفريقيا. ولكن بالنسبة لسائق سيارة الأجرة جيفري فإنه يعتبر مكب النفايات القديم Sebenzaفي منطقة Ekurhleni مكانا فريدا من نوعه يتردد عليه عدة مرات في الأسبوع من أجل التزود بالوقود لسيارته.هناك تم إنشاء محطة للبنزين على مشارف مدينة يوهانسبورغ، التي يتعدى عدد سكانها 10 ملايين نسمة. هذه المحطة المميزة تدخل ضمن مشروع للبحث العلمي يهتم بالطاقات البديلة. ويهدف هذا المشروع الذي يحمل إسم  "Ener Key" وتشترك فيه ألمانيا، إلى إعادة تدوير النفايات من أجل الحصول على الوقود  بأسعار مناسبة وبما يراعي الحفاظ على البيئة.بدلا من البنزين العادي  يعبئ جيفري سيارة الأجرة بغاز الميثان الحيوي، الذي يتم تحضيره مباشرة في مكب النفايات. ولهذا الغرض قام جيفري بتحويل محرك سيارته من نظام البنزين إلى الغاز. وعلى الرغم من التكلفة الإضافية الأولى لإعادة هيكلة محرك السيارة فإن جيفري يعتبره استثمارا مربحا:" كنت في السابق أدفع  حوالي 240 يورو في الأسبوع للتزود بالوقود، و بفضل نظام الغاز هذا أصبحت أوفر الآن حوالي 80 يورو كل أسبوع.وهو ما يعني حوالي ثلث التكاليف المعتادة، خاصة وأن سعر البنزين العادي ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة ليصل ثمن اللتر في جنوب أفريقيا في الوقت الراهن إلى أكثر من يورو، مما أثار غضب جيفري الذي يعتبر أن "تكلفة البنزين في تصاعد دائم ". ولهذا فإنه سعيد بوجود هذه التكنولوجيا البديلة، التي ترتكز على تحويل النفايات إلى وقود "Waste-to-Fuel". خاصة وأن جيفري الذي يبلغ من العمر 29 سنة ورب أسرة في حاجة ماسة إلى خفض تكاليفه اليومية. وتتم عملية تحويل النفايات إلى غاز الميثان الحيوي العالي الجودة مباشرة في مكب النفايات، حيت تنتقل بعدة مراحل يتم فيها تنظيف النفايات وتصفيتها لتصبح صالحة للاستخدام.ويدير هذا المشروع الطموح إيدي كوك، المدير التقني لشركة نوفو للطاقة وذلك بشراكة مع جامعة جوهانسبرغ. ويبقى طموحه الأساسي هو إنتاج وقود بديل يصنع محليا ويحافظ على البيئة. في هذا الصدد يقود كوك: "في ما يتعلق بالحفاظ على البيئية فإن غاز الميثان الحيوي جد مناسب، لأن احتراق الميثان يخلف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أقل مقارنة مع البنزين العادي." وبالإضافة إلى ذلك فإن الميثان يضر جدا بالغلاف الجوي في شكله الأصلي. ولهذا ينصح الخبير باستخدامه كوقود قبل وصوله إلى الغلاف الجوي للأسباب التالية: "نحن نستخدم غاز الميثان، لكي يحترق داخل محرك السيارة. وبهذا يتم الاستفادة من محتوى الطاقة في غاز الميثان. فبعدها يبقى فقط غاز ثاني أكسيد الكربون والماء، وهو ما يجعله أقل ضررا للبيئة من غاز الميثان في شكل الأصلي." محطة إعادة تدوير النفايات لتتحول إلى الميثان الحيوي بعد عدة مراحل.ومن خلفية عدم اهتمام جنوب أفريقيا مثل غيرها من الدول النامية بموضوع فصل النفايات وهو مايعتبره الكثير أمرا سلبيا فإن هذا الموضوع يشكل الآن انطلاقة لمشروع تكنولوجيا تحويل النفايات إلى وقود. خصوصا وأن مقالب النفايات متوفرة في جميع أنحاء البلاد، مما يجعلها موردا للمستثمرين، الذين يستفيدون من النفايات العضوية والبلاستيك والمعادن المتوفرة في النفايات. وتتم مراحل التصفية وإعادة تدوير النفايات في عين المكان، أي في المباني المجاورة لمحطة الوقود. فهناك تتم عملية التنظيف والتشطيب الأولي للغاز كما يشرح الخبير إيدي كوك: "يتم تنظيف الغاز وتجفيفه وجمعة في دفعة واحد ليبقى في الأخير عبارة عن غاز خام خالي من المياه ومن ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين." ولكي يصبح الغاز الخام صالحا للاستخدام كوقود يجب أن تكون نسبة الميثان أو القيمة الحرارية للغاز 87 في المائة على الأقل.الازدحام في حركة المرور في ساعات الدروة يشكل تحديا كبيرا في مدينة يوهانسبوغفي غضون بضع سنوات قد يصبح غاز اليمثان الحيوي قادرا على تزويد السيارات في جنوب أفريقيا بالوقود بمستوى خمسة إلى عشرة في المائة. وهو ما يجعله مشروعا طموحا يتطلب مضاعفة مرافق الإنتاج وإنشاء شبكة واسعة من محطات تعبئة الغاز الطبيعي.اديسون موزيندا أستاذ في الهندسة الكيميائية بجامعة جوهانسبرغ يرى في الوقود المصنع من النفايات لبنة أساسية لمستقبل حركة النقل في جوهانسبرغ وضواحيها. وحسب تقديره، سيصل عدد سكان يوهانسبورغ في عام 2050 إلى 20 مليون شخص وستكون هناك حاجة ماسة لوسائل النقل العام لتلبية حاجيات الساكنة المتزايدة.إيدسون موزيندا: "أعتقد أن لدينا المفتاح لخفض التكاليف في وسائل النقل العام بنسبة تصل إلى 30 في المائة ،".و يضيف موزيندا:  "عبر الميثان الحيوي المستخرج من النفايات يمكننا تزويد وسائل النقل العام كالحافلات وسيارات الأجرة لسد حاجياتها من الطاقة". ولهذا فهو يرى أيضا أنه من المجدي بالنسبة لوسائل النقل هذه أن تحول محركاتها إلى نظام الغاز الطبيعي: "أعتقد أن لدينا المفتاح لخفض التكاليف في وسائل النقل العام بنسبة تصل إلى 30 في المائة:"إنها أخبار جيدة بالنسبة للفقراء الذ ين يتنقلون بسيارات الأجرة. ولهذا فإن سائق الطاكسي جيفري متأكد أن زملاءه سيتوجهون أيضا في المستقبل الى مكب القمامة بهدف التزود بالوقود.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة وقود من النفايات لحل أزمة المرور في المدن العملاقة



GMT 23:42 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

دراسة علمية تؤكد أن البراغيث تنتمي لـ"ذباب العقرب"

GMT 07:48 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضحايا إعصار "فامكو" في الفلبين إلى 67

GMT 05:19 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"البيئة" تؤكد شتراء محطّتين ردًا على تقرير ديوان الرقابة

GMT 19:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

127 مليونًا متأخرات مستحقة لهيئة الكهرباء والماء

GMT 00:17 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

هزة أرضية بقوة 6.8 درجة تضرب شرقي الفلبين

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates