الحياة في القرية البيئية خمسون عامًا من النشاط البيئي
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الحياة في القرية البيئية خمسون عامًا من النشاط البيئي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحياة في القرية البيئية خمسون عامًا من النشاط البيئي

نيودلهى ـ وكالات

تأسست في مدينة أورفيلا الهندية في الستينيات قرية بيئية تعد بمثابة "مختبر حي"، حيث سعت مجموعة من أكثر من 40 دولة إلى العيش في وئام مع الطبيعة، محاولين في الوقت ذاته تقديم روح الجماعة على القيم المادية.موسم الصيففي جمهورية الدومينكان على الساحل الشرقي للهند حار يتخلله هبوب الغبار والأتربة، وتصل درجة الحرارة في كثير منالأحيان إلى 40 درجة مئوية، وهي لا تكاد تنخفض إلا نادرا تحت 20 درجة. ويتخلل رمال الصحراء الحمراء عدد من الطرق تربط المستوطنات الصغيرة المختلفة مع بعضها،التي تعد جزءا من تجربة بدأت قبل خمسين عاما تقريبا، ففي أورفيلا تم بناء القرية البيئية العالمية.قبل نصف قرنلم يكن في موقع القرية سوى الكثير من الرمال المغبرة الحمراء، أمااليوم فأشجارالبانيان المورقة  وكذلك أشجار التين البنغالي والكاجو تجود بالظل على سكان القرية البالغ عددهم حوالي ألفي نسمة.لا يوجد بيت يشبه الآخر في قرية أورفيلا،فشكل المنازل يتنوع بتنوع السكان الذين يعيشون في القرية، إذ نجد المهندسين المعماريين وخبراء البيئة والباحثين عن نمط حياة جديد ومختلف.وبالإضافةإلى أكواخ القش أو المنازل البسيطة ذات الأسقف الكرتونية، تبدو بعض المنازل وكأنها قوارب شراعية، والبعض الآخر يشبه المعابد الهندية.وترجع نشأة القرية البيئية في أورفيلا إلى فكرة للفرنسية ميرا الفاساالتي أرادت تأسيس مدينةللسلام، أي مكان يجمع الناس من جميع بلدان العالم ليعيشوا معابسلام. وفي أواخر عام 1966 قدمت منظمة اليونسكو الدعم لهذه الفكرة، وأطلق على هذه القرية العالمية اسم الفيلسوف الهندي سري أوروبيندو وهو الفيلسوف الهندي وفي الوقت نفسهمدرب اليوغا الذي تولى تدريب ميرا الفاسا.ويعود جيل جيوغان الذي لا يزال يعيش في أورفيلا بذاكرته إلى حفل الافتتاح الذيدعي إليه جميع ممثلي السفارات الأجنبية في دلهي، وحضره كذلك جميع ممثلي حكوماتالولايات الهندية. وبلغ عدد الحضور في ذلك الحفل 5 آلاف شخص كانوا أتوا آنذاك لرؤية المدينة الجديدة الواقعة في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، وقد اتخذ الكثير منهم قرارا بالبقاء والاستقرار في القرية البيئية.وبدأ الرعيل الأول من المستوطنين بزرع الأشجار وهو النشاط الذي تطور ليصبح في نهاية المطاف ضمن أكبر المشاريع في العالم لإعادة التحريج، وقد قدمت الحكومة الهندية الدعم لهذا المشروع بين عامي 1982 و1987 بمبلغ 100 ألف دولار، واليوم يصل عدد الأشجار التي تنمو في القرية حوالي مليوني شجرة.خططالمهندس المعماري السويسري روجيه أنغر "لمدينة المستقبل" دون طرق خاصة بالسيارات، وذلكللتأكيد على الانسجام والتوحد مع الطبيعة، ولا يزال عدد السيارات التي تعبر منطقة   الغابات قليلة، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت الضوضاء الناجمة عن محركات الدراجات النارية تخترقالأجواء بشكل متزايد، إضافة إلى أن بعض السيارات الكهربائية والحافلات والسيارات الصغيرة دخلت إلى المنطقة.مساع تهدف لجعل أورفيلا منطقة خالية من أدخنة عوادم السيارات، لذا اتجه الكثير من سكان إلى الاعتماد على الدراجات الهوائية في التنقل.يعيش لاليت بهاتي منذ 14 عاما في أورفيلا، وكان المهندس المدني قد سمع خلال دراسته عن البلدة الصغيرة في قلب الصحراء وزارهاللمرة الأولى كجزء من عمله في وظيفته الأولى بعد التخرج، وكان الهدف الأساسي من الزيارة هو التعرف على النظام الاقتصادي للقرية. وكما يقول بهاتي: "تحدثت إلى الكثيرين، ووجدت في القرية نموذجا ملهما للغاية. لقد وجدت أفكار سري أوروبيندووميرا ألفاسا صدى كبيرا في نفسه، وخصوصا فيما يتعلق بتكوين مجتمع واع يعتبر أعضاؤه أنفسهم معلمين ومتلقيي علم في جميع مناحي الحياة. وكما يشرح بهاتي: "كنت أبحث دائما عن هدفي في الحياة، وكنت على يقين بأن ذلك الهدف أسمى من أن ينحصر فقط على حياتي الخاصة". لقد مثلت مشاركته في تطوير خطة التخطيط الخاصة بقرية أورفيلا  تحديا كبيرا بالنسبة له، إذ كان في الوقت نفسه جزءا لا يتجزأ من الحياة الجماعية الدينامية في القرية.ويتفق بهاتي مع الرأي القائل بأن عمليات صنع القرار بطيئة و"يمكن أن يكون ذلك في بعض الأحيان محبطا، لكن على الأقل تم منذ ست أو سبع سنوات، تم تكوين تجمعات الأحياء لحل المشاكل البسيطة مثل النزاعات بين السكان، وحتى اليوتوبيا أو القرية الفاضلة لا تخلو من المشاكل". وكما يرى بهاتي فإن أورفيلا تعتبر في نهاية المطاف "مختبرا حيا" بحسب تعبير الفاسا، وفي ذلك المحيط يتطور الناس كما هو الحال في بقية أنحاء العالم. عملية التطور تلك لم تنته بعد، ومن المرجح أنها لن تنتهي أبدا.تم تمويل بناء مfبنى البلدية في المدينة بدعم من الاتحاد الأوروبي.وكما تقول الخبيرة السياسية كارينليتفينمن جامعةواشنطن، التي تؤلف حاليا كتابا حول ما تسمى بالقرى البيئية: "بالرغم من وجود آلاف القرى البيئية في العالم، إلا أنأورفيلاقرية فريدة من نوعها، فهي أكثر من مجرد قرية بيئية وذلك بالرغم من انتمائها "للشبكة العالمية للقرى البيئية. أورفيلا عبارة عن مجتمع روحي، كما أن الأنشطة البيئية التي تقام فيها هي نتاج لتعاليم سري أوروبيندو." لكن قرية أورفيلا البيئية لا تمثل يوتوبيا أو قرية فاضلة مثالية، كما تضيف ليتفين، وهي تختم بقولها: "نسعى إلى أن تكون القرية أفضل الأماكن التي يمكن للبشر أن يحققوها، وكما نعلم فإن البشر لا يتسمون بالكمال."

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة في القرية البيئية خمسون عامًا من النشاط البيئي الحياة في القرية البيئية خمسون عامًا من النشاط البيئي



GMT 23:42 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

دراسة علمية تؤكد أن البراغيث تنتمي لـ"ذباب العقرب"

GMT 07:48 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضحايا إعصار "فامكو" في الفلبين إلى 67

GMT 05:19 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"البيئة" تؤكد شتراء محطّتين ردًا على تقرير ديوان الرقابة

GMT 19:48 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

127 مليونًا متأخرات مستحقة لهيئة الكهرباء والماء

GMT 00:17 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

هزة أرضية بقوة 6.8 درجة تضرب شرقي الفلبين

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates