واشنطن – صوت الإمارات
حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من أن الاثار السلبية الناجمة عن ظاهرة "النينو" المناخية في الفترة الحالية قد تكون بمثل السوء الذي شهدته الكرة الارضية في عام 1998، الذي كان أشد تطرفا على الإطلاق.
وقالت "ناسا": "إنه لا توجد أية دلالات تشير إلى احتمال انحسار ظاهرة "النينو" في الوقت الحالي، وذلك استنادا لأحدث الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية للمحيط الهادئ".
وأشارت إلى أن الصور التي التقطت مؤخرا تحمل تشابها واضحا مع الصور التي التقطت للمحيط الهادئ في ديسمبر عام 1997، وهو دليل على شدة وقوة الظاهرة الحالية.وعاثت ظاهرة "النينو" فسادا بأنظمة الطقس العالمية والقى خبراء الأرصاد الجوية باللائمة عليها لظهور عدة أحداث مناخية متطرفة في أجزاء متعددة من العالم.ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم في الولايات المتحدة جراء أعاصير وعواصف عاتية سببت فيضانات في عدة ولايات، كما شهدت عدة دول في أمريكا الجنوبية فيضانات عاتية صنفت على أنها الأسوأ منذ قرابة 50 عاما، أجبرت ما يزيد على 170 ألف شخص على النزوح عن منازلهم في كل من باراغواي والأرجنتين والبرازيل وأوروغواي.وشهدت المكسيك هطول كميات كبيرة من الثلوج غطت نحو 32 بلدة، وتراكمت الثلوج بارتفاع وصل لنحو 30 سنتيمترا فوق الطرق في بعض المناطق، ووصلت درجات الحرارة إلى (سالب 18) درجة مئوية.
وتعرضت بريطانيا لأزمة فيضانات عارمة غير مسبوقة، تسببت في نزوح الآلاف عن منازلهم وانقطاع إمدادات الكهرباء عن آلاف آخرين وخسائر اقتصادية قدرت قيمتها بأكثر من 1.5 مليار جنيه استرليني.يشار إلى أن "النينو" ظاهرة مناخية تتسم بارتفاع درجة حرارة المياه في المحيط الهادئ، مما يؤثر على الطقس في أجزاء بعيدة من العالم ويرتبط بها وقوع أحداث مناخية متطرفة، مثل زيادة الفيضانات وحالات الجفاف وغيرها.
أرسل تعليقك