مكانة البقر المميزة في مملكة بوروندي
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مكانة البقر المميزة في مملكة بوروندي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مكانة البقر المميزة في مملكة بوروندي

بوجمبورا (بوروندي) - أ.ف.ب

في الماضي، كان الرعاة في بوروندي يتلون قصائد للأبقار بينما يصطحبونها للرعي، ثم اندلعت الحرب الأهلية وتراجع عدد المواشي الى حد كبير... لكن تربية المواشي تعود اليوم تدريجيا وتشق طريقها بصعوبة نحو الحداثة. وكان الاقتصاد برمته في بوروندي يتمحور على تربية المواشي. وفي دليل على الأهمية التي تولى إلى البقر في هذا البلد، تستخدم الكلمة عينها "إيغيسابو" للدلالة على معدة كل من الملك الذي يتمتع بسلطة إلهية والبقرة، في حين تستخدم كلمة "إندا" لمعدة أحد أفراد عامة الشعب. وقبل الحرب الأهلية في بوروندي (1993 - 2006)، كانت الماشية تضم بصورة إجمالية "800 ألف رأس"، على حد قول إلياكيم هاكيزيمانا المدير العام لقسم تربية المواشي التابع لوزارة الزراعة. غير أنه كان للحرب الممتدة على 13 عاما "تداعيات مأساوية على البقر"، ولم يبق إلا 300 ألف رأس عند إبرام اتفاقية السلام بين إثنية توتسي الأقلية وإثنية هوتو الأغلبية. وكان متمردو إثنية هوتو يستهدفون بصورة خاصة الابقار التي لها مكانة مميزة في إثنية توتسي المؤلفة تقليديا من مربي مواش، ويأكلون لحومها خلال هذا النزاع الذي أودى بحياة 300 ألف شخص ونسف اقتصاد هذا البلد الإفريقي الصغير الواقع في منطقة البحيرات الكبرى. وفي الواقع، تحتل البقرة مكانة مقدسة في بوروندي. ويشرح الكاهن ادريان نتابوما البالغ من العمر 74 عاما والذي كان يحاضر في علم الإثنيات في جامعة بوروندي في ما مضى أن "البقرة لم تكن يوما مجرد حيوان أليف في المملكة، وذلك حتى قبل الاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر". وهو يتابع قائلا إن "الراعي كان يتكلم مع البقرة ويتلو لها قصائد تختلف باختلاف المقاصد، مثل المورد والمرعى والحظيرة". ويقول البورونديون للمرأة صاحبة العينين الجميلتين إنه لديها "عينا عجل". وتقسم الأيام بحسب النشاطات الخاصة بتربية المواشي، فيقال "وقت الرعي" للإشارة إلى الصباح و"وقت عودة العجول" للتكلم عن بداية فترة بعد الظهر. حتى أن الرعاة يتلقون أسماء على أبقارهم، مثل "يامويزي" (الآتية من القمر) أو "يامواكا" (الأجمل هذا العام) أو "جامبو" (الكلمة). ويذكر بيير ندوويمانا وهو من سكان منطقة ماتانا (الجنوب) بأن "الابقار كانت تقدم للحصول على أراض وخدمات وحتى زوجات". ويضيف أن "المهر كان مؤلفا مثلا من بقرة أو عدة أبقار، بحسب الثروة". ويلخص الكاهن ادريان نتابوما الوضع قائلا إن "البلاد خصصت مكانة مميزة للأبقار التي كانت تتمحور عليها العلاقات الاجتماعية ... فهي لم تكن تعامل معاملة الآلهة، كما هي الحال في الهند، لكنها كانت تتمتع بطابع مقدس نسبيا". لكن حتى قبل الحرب الأهلية، راحت هذه التقاليد تندثر في ظل الاستعمار الألماني ثم الوصاية البلجيكية بالتزامن مع تزايد عدد السكان وتراجع مساحة الأراضي الزراعية. ويتأسف الكثير من البورونديين على ما آلت إليه الحال اليوم. ومنذ نهاية الحرب، ارتفع مجددا عدد المواشي ليصل اليوم إلى 600 ألف رأس. لكن الأبقار باتت تكلف غاليا (حوالى ألف دولار اميركي) في هذا البلد الذي يعد من الأفقر في العالم. وقد أطلقت برامج تهدف إلى زيادة رؤوس المواشي ووزعت في إطارها 25 ألف بقرة منذ عام 2008. لكن المستفدين من هذا البرنامج يواجهون صعوبة كبيرة في بيع حليب الأبقار أو تحويله، إذ انهم يفتقرون إلى معمل ألبان. فالمعمل الوحيد قد أغلق أبوابه في بداية الحرب الاهلية. ويباع الحليب اليوم على أيدي بائعين متجولين يجوبون الشوارع طوال النهار على دراجاتهم الهوائية. وتعد بوروندي أصغر منتج للحليب في شرق إفريقيا، مع إنتاج سنوي بلغ 71300 طن في عام 2011، في مقابل 2,5 مليون طن لكينيا و500 ألف طن لأوغاندا وتنزانيا و121400 طن لرواندا.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكانة البقر المميزة في مملكة بوروندي مكانة البقر المميزة في مملكة بوروندي



GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 11:27 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تُؤكّد أنّ "البيت الكبير" يعرض مرآة المجتمع

GMT 06:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

الإصابة تؤرق نادال قبل أولمبياد لندن

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فولكس فاغن تحضر لإطلاق سيارة رباعية دفع كبيرة ومميزة

GMT 01:41 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

مصر تعلن موعد جاهزية صالات مونديال اليد

GMT 02:48 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طرق المحافظة على شعر الأطفال من التساقط

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 10:07 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لعلاج نزلات البرد منها شرب السوائل الساخنة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير نعل للأحذية لعلاج قرح القدم لمرضى السكرى

GMT 15:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف عن نصائح لاكتمال عملية التخاطر

GMT 02:40 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"العين" يستضيف "الإمارات" على ملعب طحنون بن محمد في القطارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates