بعد انتشار مقاطع فيديو لحيوانات بحرية نافقة تحوي في أحشائها منتجات بلاستيكية تزايد القلق بشكل ملحوظ على الطبيعة، خاصة بعد أن أعلن الصندوق العالمي للحياة البرية والصندوق العالمي للطبيعة أن 8 ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف سنويا في المحيطات.
500 عائلة فرنسية تعود للحياة البدائية حفاظا على البيئة
وأول ما يتبادر للأذهان عند سماع هذه الأرقام أنها تتعلق بالأكياس البلاستيكية والزجاجات فقط، ولكن هناك مصادر أخرى لتلوث المياه بالبلاستيك مثل التي تأتي من خلال مياه المخلفات والأمطار.
ويوضح أثيل الخارات العالم بمعهد التشخيص البيئي ودراسات المياه أن هذه المخلفات "تأتي في أغلبها من منتجات تجميل ومعجون أسنان وصابون اليد ومنتجات التنظيف".
وفي مواجهة هذا الأمر تتنامى شعبية شركات مثل Lusch التي رغم عدم قيامها بدعاية، فإن مستخدمي الشبكات الاجتماعية ينصحون باستخدام منتجاتها.
ورغم أن هذه الشركة نشأت في بريطانيا، فإن متاجرها موجودة في مناطق عديدة حول العالم، فمثلا لها 29 متجرا في أمريكا اللاتينية موزعة في تشيلي والمكسيك وبنما و16 متجرا في إسبانيا و246 متجرا في الولايات المتحدة وكندا.
وترجع شهرة الشركة إلى أنها تقوم منذ سنوات بتصنيع منتجات صلبة للنظافة بدون عبوات بلاستيكية.
ويقول مارك كونستانتين أحد مؤسسي الشركة: "سلسلة المنتجات الصلبة التي نقدمها ارتفعت من 49 مليونا في 2010 إلى 93 مليونا في 2018".
ويوضح متحدث باسم الشركة "مبيعاتنا في آخر 13 عاما وفرت 110 ملايين زجاجة بلاستيكية، أي ما يعادل 3 آلاف طن من البلاستيك لم نضطر إلى تصنيعها".
ومن أهم المواد التي يتم تصنيعها في شكل صلب الصابون ومرطبات الجلد والشعر وزيوت الوجه ومزيلات الخلايا الميتة في البشرة.
وتقول الشركة: "من الأشياء التي طرحناها خط منتجات صلبة للعناية بالوجه ولاقى إقبالا جيدا وأطلقناه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي في كل متاجر منتجات الوجه التابعة للعلامة".
وبحسب Lush فإن "مستهلكي منتجات العناية بالوجه مطلعون ويهتمون مع مرور الوقت بتأثير البلاستيك والعبوات التي تستخدم لمرة واحدة في البيئة".
وتضيف الشركة "حينما نضطر لاستخدام عبوات، نفعل كل ما هو ممكن لكي تكون قابلة للتدوير، ولذلك نحمس عملاءنا على إعادة العبوات بعد استخدامها لكي نقوم بإعادة تدويرها، مقابل إهدائهم قناع وجه على كل 5 عبوات يقومون بإعادتها".
وعن نتائج هذه الاستراتيجية، تقول سوزي هيل من فريق "رعاية الأرض" في الشركة "في آخر 12 شهرا تمت إعادة 7 أطنان من الزجاجات السوداء البلاستيكية لإعادة تدويرها".
ووفقا للصندوق العالمي للحياة البرية، فإنه بحلول 2050 سيزيد عدد المخلفات البلاستيكية في البحار على عدد الأسماك، ويبين الصندوق أن من بين أسباب المشكلة أيضا أن نصف البلاستيك الذي يتم استخدامه، يتم استخدامه لمرة واحدة.
وبحسب بيانات للأمم المتحدة، فإن 90% من المياه المعبأة و83% من المياه الواردة من الصنبور تحتوي على جزيئات من البلاستيك.
وتمتد مشكلة المخلفات البلاستيكية أيضا إلى الصناعة التي تنتج منتجات استحمام تحتوي على ملايين الجزئيات البلاستيكية التي تتسرب بعد ذلك إلى البحار.
وتقول رئيسة لجنة الحوسبة البيئية في البرلمان البريطاني ماري كريج إن استحمام شخص لمرة واحدة يمكن أن يؤدي إلى تسرب 100 ألف جزيء بلاستيكي إلى البحر.
قد يهمك أيضا
تصميمات ستيلا مكارتني لشتاء 2020 ركزت على الجلود والطبعات النباتية
الحيوانات المفترسة تُشكل تهديدًا على الحياة البرية مع استمرار الحرائق في أستراليا
أرسل تعليقك