استطاعت مازيراتي الملقبة بالمايسترو الإيطالي أن تبدع سيارات دفع رباعية باسم ليفانتي، بالرغم من أن مقدمتها تبدو مثل أسنان إنسان متفرقة عن بعضهما البعض، ويبدو الجناحان مثل بويك الخمسينات.ولكن قبل أن يحكم عليها أي شخص عليه أن يتذكر أن مازيراتي التي تعود إلى الخمسينات وسيارة جي تي و سيارة 3500 جي تي مناسبة للطرق الوعرة، وقد طرحت في الثمانينات عندما كانت السيارة تتبع لصاحبها إليخاندرو دي توناسو، والذي أعيد في عصره تصميم المجموعة الكاملة كي تبدو السيارات وكأنها سيارة هيونداي.
وأكدت مازيراتي أنها ستنتج أول سيارة دفع رباعي لها العام 2003 مع مفهوم كوبانغ من تصميم جيرجتو جيوجيارو وكان يتوقع أن تكون عدوانية، وأعيد إحياء الفكرة العام 2011، عندما وضعت خطة لبناء السيارة في مصنع جيب الأميركي، وضع أساسها غراند شيروكي باستخدام محرك كواتروبورتي "في 8".
وستصل السيارة الجديدة إلى بريطانيا في كانون الثاني/ديسمبر المقبل، وتستند إلى عجلات رباعية الدفع على نموذج الديزل معززة مع نوابض الهواء، وعاشت مازيراتي فترة طويلة مع أمجاد الماضي من خلال سياراتي "تي جي" التي صنعتها في الخمسينات، والتي قدمتها لأروع نجوم السينما الإيطالية.
وأظهرت سيراتا كواتروبورتي وجيبلي في الآونة الأخيرة حيوية أكثر عن الشركة وشعورًا جديدًا من حيث الاتجاه، وطالما تسائل الكثيرين عن قدرة الشركة الإيطالية على إنتاج سيارات منافسة للسيارات الألمانية.
وصنعت السيارة الجديدة لتنافس بورش كايين وأدوي كيو7 وتبدو ليفانتي أقصر من طول خمسة أمتار، على الرغم من أنها تعطي شعورًا بأنها كبيرة، ولديها سقف مرتفع يتقلص حول السائق مثل جاغوار أف بيس، التي تعتبر باعتراف الجميع أصغر سيارة على الإطلاق.
وتمتلك ليفانتي تخطيط لوحة قيادة منطقي وسهل الاستخدام مع قائمة ملونة وشاشة تعمل باللمس قياس 8.4 بوصة ويحتوي على راديو ويمكن وصلها بالهاتف وعليها ساتناف، وهناك مجموعة من الأزرار المثبتة على عجلة القيادة للتحكم في العرض ومراقبة النسب والرحلات المتقدمة، وتحتوي على المعدات المعتادة مثل الرادار والبقعة العمياء وكاميرات مراقبة بـ360 درجة وتقنية الكبح في حالات الطوارئ، إلى جانب تعليق هوائي لتحسين إعدادات الحركات الخمس للسيارة وتحسين سرعتها.
ولا تعتبر سيارات مازيراتي الشهيرة ناعمة كثيرًا فهي في الغالب تأتي مع سبعة تغييرات على سطح الأبواب، وتأتي هذه السيارة مع مقاعد أمامية كبيرة جدًا، ومساحة داخلية كبيرة، ولكن لا يمكن القول إنها مريحة جدًا، ولكن موقف القيادة جيد جدًا، والرؤية جيدة إلى الإمام والجانبين وتعتبر النافذة الخلفية منخفضة وواسعة وتحجب مساند الرأس الخلفية الرؤية قليلاً، وهناك مساحة مناسبة في الخلف لثلاثة بالغين في كل مكان، وهناك آلية لتسخين المقاعد الخلفية، وهو أمر عادة يكون في سيارات الليموزين الفاخرة، ولديها مساحة كافية لتخزين الأمتعة، وهناك مساحة تخزين كافية في الأمام.
وتأتي السيارة مع محرك ديزل "في6" سعة 3 لتر، بقوة 271 حصانًا وبعزم دوران 443 رطل/قدم، وأعلن الرئيس التنفيذي لمازيراتي، هارالد ويستر، أن فيراري بينت ذات محرك توربو المزدوج "في6 424" حصان ستصل إلى بريطانيا، وأكد أن الشركة في إطار تطوير القوة الهجين كي تكون جاهزة نهاية 2015.
وتملك السيارة غيار أوتوماتيكي بثماني سرعات، مع كلاتش كهربائي وهيدورليكي، وتعزل السيارة ضجيج الرياح بكفاءة عالية، إلا أن محرك الديزل يضيف المزيد من الهدير مع عجلات برليز ذات الـ20 بوصة، لاسيما عندما تكون السيارة على الوضع الرياضي عندما تفتح صمامات العادم.
وتطلق السيارة 189غرامًا/كيلومتر من ثاني أكسيد الكربون، وتسير 39 ميلًا/الغالون، ولديها قدرة لسحب 2.2 طلن على الطريق بشكل ملائم مع الغير، مما يشير إلى أن تكاليف تشغيلها مرتفعة، وتتعامل السيارة مع مختلف الخيارات بسبب ارتفاعها وهي هادئة وتوحي بالثقة بالنفس، على الرغم من أن مظهرها عدواني قليلاً، وتعاني السيارة قليلاً من تغذية العودة إلى الضوابط الرئيسية، ويعتبر دفعها وتوجيهها الهيدروليكي دقيق وموزون بشكل حيد، على الرغم من أن ردود فعلها قاصرة على الطرق المتموجة، وهي سهلة السيطرة وثقيلة، وقوية ومترفة تمامًا مثل سيارات المدارس القديمة.
وتعطي نسخة البنزين شعورًا بأنها أخف وزنًا فهي أقل بنحو 100 كيلوغرام، وأكثر مرونة، وتستطيع الوصول إلى سرعة 62 ميلًا/الساعة في غضون 5.2 ثانية مقارنة مع 6.9 ثانية لنموذج الديزل، ولكنها ليست رخيصة للتشغيل، وتسير 22 ميلاً/الغالون، وسيكون أداء بيع نسخة البنزين في بريطانيا بطيئًا قليلاً.
واستطاعت مازيراتي من خلال هذه السيارة أن تكون الأقرب إلى منافساتها الألمانية، وسيبلغ سعرها 55 ألف جنيه إسترليني، وتصل أقصى سرعة لها إلى 143 ميلًا/الساعة، وتمتاز بكونها سيارة كبيرة وجيدة للجلوس وحيوية، وبارعة على الطرق الوعرة لتصبح واحدة من أفضل سيارات مازيراتي.
أرسل تعليقك