بدأت اليوم في دولة الكويت أعمال اجتماع مسؤولي وكالات الأنباء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ/ 18 / التي تتعلق بعمل و نشاط وكالات الأنباء في دول المجلس.
مثل وكالة أنباء الإمارات " وام " إلى الاجتماع..سعادة جمال ناصر الصويدر المدير التنفيذي للوكالة و المهندس أحمد نجيب مدير إدارة نظم المعلومات.
وكان الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي قد افتتح رسميا الليلة الماضية أعمال الدورة الـ/ 18 / التي تقام تحت رعايته.
وأكد الشيخ سلمان الحمود في كلمته خلال افتتاح الدورة .. حرص أصحاب الجلالة و الفخامة و السمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اللحمة الخليجية و متانة العلاقات ووحدة المصير.. مشيرا إلى أن ما تمخضت عنه القمم الخليجية المتعاقبة من قرارات وتوصيات فيما يختص بالتنسيق الفاعل و التكامل بين وكالات الأنباء في دول المجلس .. يضع على عاتق الجميع مسؤولية كبيرة نتشرف بحملها وإنجازها بما يحقق الأهداف المرجوة.
وأضاف أن الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية و الأحداث في الدول المحيطة تفرض على القائمين على الإعلام جهدا مضاعفا و تعاونا كبيرا خاصة في ظل الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في خدمة المجتمعات وتأثيره البالغ على تشكيل الرأي العام.
وأوضح أن دول مجلس التعاون يجمعها التآلف و التعاون والتكاتف الذي يجب المحافظة عليه وعلى التواصل وتفعيله بالتنسيق الدائم وتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار بما يفيد مجتمعاتنا ويحقق مصالح شعوبنا..مؤكدا أن صناعة الإعلام في دول التعاون شهدت على اختلاف مكوناتها و في مقدمتها وكالات الأنباء..تطورا واضحا وملموسا خلال السنوات الماضية وأصبح للإعلام الخليجي صوتا مؤثرا ووجودا قويا وفعالا ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي فضلا عن امتلاكه القدرة على منافسة إعلام الدول المتقدمة.
وبين وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي أن هذا التطور جاء بفضل الجهود الوطنية المخلصة التي عملت على تطوير الأدوات واستثمار الإمكانات واستخدام التقنية الحديثة وتدريب وتأهيل الكوادر.
وقال إن وكالات الأنباء لاسيما الوطنية منها شهدت خلال العقدين الماضيين منافسة قوية من جانب القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الالكتروني وكانت هناك مخاوف من تضاؤل دورها وانحسار تأثيرها.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود أن وكالات الأنباء نجحت في مواجهة التحديات واستطاعت ترسيخ مكانتها في المجال الإعلامي من خلال تمسكها بالموضوعية في العرض والمصداقية في الطرح والتزام المسؤولية في نقل الحقائق مع الحرص على الحيادية دون مغالاة أو اثارة.
وشدد على أن وكالات الأنباء بقيت واحدة من أكثر الوسائل الإعلامية المؤثرة في التقارب والتواصل بين شعوب العالم وتدعيم الروابط والعلاقات بين الدول إضافة إلى دورها الفاعل والكبير في دعم صناعة القرار وعمليات التنمية داخل مجتمعاتها.
وأوضح أن وكالات الأنباء الخليجية أصبحت اليوم منتشرة في معظم دول العالم تغطي الأحداث أولا بأول وتملك الموضوعية والمهنية والكوادر البشرية وذلك مدعاة للفخر بأدائها وتغطياتها لمختلف الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.
وتوجه الحسين بالشكر إلى الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح رئيس مجلس الإدارة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية على حسن الاستقبال وتهيئة الأجواء المناسبة لعقد الاجتماع..متمنيا المزيد من الازدهار والتقدم لدولة الكويت في ظل القيادة الرشيدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
من جهته قال الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح..إن الاجتماع يشكل حلقة جديدة في سلسلة متصلة من التشاور والتوافق والتواصل بين الأشقاء لتطوير الخطاب وتحديث الخدمات الإعلامية بما يواكب العصر ومستجداته.
وأضاف.. " إننا نسعى إلى أن يتناسب إعلامنا مع الأهمية المتزايدة لدور الإعلام في خدمة الأمم والمجتمعات وتعاظم تأثيره في تشكيل الرأي العام والارتقاء بثقافته وفكره ووعيه ".
وشدد على ضرورة أن يدرك الجميع حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقنا في ظل ظروف ومستجدات إقليمية ودولية غير مسبوقة .. مؤكدا أنه إذا كانت التحديات التي تعترضنا في غاية الصعوبة فإن مواجهتها ليست بالأمر المستحيل.
وذكر أن التحديات التي تشهدها المنطقة العربية تفرض أن يكونون دائما على قدر المسؤولية وأن يكون إعلامنا بحجم التحديات وهذا ما يجب تحقيقه والوصول إليه من خلال التشاور المستمر والتواصل الدائم والتعاون في مجال تبادل الخبرات والرؤى والأفكار وتنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن التعاون الذي أنعم الله به على أهل الخليج والذي " نجتمع تحت مظلته وفي كنف مجلسه اليوم كفيل بأن يدفعنا الى تحقيق الكثير" ..
مبينا أن دول الخليج تملك الوسائل والأدوات ولديها الخبرات والكفاءات والإرادة والإصرار على النجاح الذي يأمل أن يكون عنوانا للاجتماع وما يليه من لقاءات ومشاورات.
وأعرب عن سعادته بتزامن الاجتماع مع احتفال الكويتيين ببادرة منظمة الأمم المتحدة بتسمية أمير الكويت " قائدا للعمل الإنساني " وتسمية الكويت " مركزا للعمل الإنساني" في العالم وهو ما يعد تكريما للوطن العربي كله.
وتمنى الشيخ مبارك الدعيج للاجتماع أن يكلل بالتوفيق في مساعيه الطيبة التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل والأداء في وكالات الأنباء في دول مجلس التعاون الخليجي .. مرحبا بجميع الوفود المشاركة.
من ناحيته شكر خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون .. الشيخ سلمان الحمود على جهوده برعاية الاجتماع في الكويت التي اعتادت على الإعداد الجيد وتهيئة السبل كافة لتحقيق النجاحات التي يجتمعون لإنجازها .
ونقل تحيات الأمانة العامة في المجلس إلى الشيخ مبارك الدعيج على ما قدمه ووكالة " كونا " من حسن الوفادة لإنجاح أعمال الاجتماع .. كما نقل تحيات مجلس التعاون وباسم الأمين العام للمجلس إلى الكويتيين قيادة وشعبا وحكومة على المواقف المشرفة لدولة الكويت والتي تعتز وتفاخر بها المسيرة الخليجية والعمل الخليجي المشترك بالحدث التاريخي الكبير التي منحته الأمم المتحدة إلى أمير دولة الكويت بتسمية سموه " قائدا للعمل الانساني".
وأكد أن التكريم لم يأت من فراغ بل تكريسا للدور الكبير الذي لعبه هذا القائد في تاريخه الكبير وتجربته السياسية والذي كان دائما إنسانا في كل المحافل التي تستدعي الانسانية ولحله لكثير من القضايا الانسانية والسياسية " فهنيئا لنا ولكم" أن تكون الكويت "مركزا للعمل الانساني العالمي".
وقال الغساني .." إننا نمر بمرحلة يتفق الجميع على أنها خطيرة ودقيقة تستهدف الساحة العربية بشكل عام والخليجية على وجه الخصوص.. مشيرا إلى أن الأمن والازدهار والنمو الذي تنعم بظله دول المجلس حافظنا عليه بفضل توجيهات القيادات وتكاتف جهود المنطقة ".
وحث وسائل الإعلام ووزراء الإعلام على أن يكونوا دائما في الطليعة من هذه الأحداث للتعريف بها وكشف المخططات كافة التي تستهدف الحياة والمنجز الحضاري في دول المجلس.
من جانبه قال عبدالله بن فهد الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية " واس "..إن وجود وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود يعد داعما بجهوده وأفكاره وآراء وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لكي تصل إلى المجتمعين خاصة في هذا الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث وما يواكبها من نهضة ومنجزات خدمية واقتصادية في بلداننا.
وأضاف الحسين أن اجتماعات مسؤولي وكالات الأنباء في دول مجلس التعاون الخليجي حققت إنجازات متميزة ومتعددة على صعيد العمل المشترك وترسيخ التعاون بين الوكالات الخليجية وتعزيز مكانتها والنهوض بها والقدوة في ذلك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الذين يحرصون على تعميق وتدعيم التعاون المشترك في جميع المجالات.
وأوضح أنه في الاجتماع السابق تم التوصل إلى جملة من التوصيات المهمة..مشيرا إلى أن الاجتماع الـ / 18 / يهدف للوقوف على ما تم تنفيذه على أرض الواقع ومواصلة العمل الجاد والمثمر.
وشدد على ضرورة وضع ملامح العمل في المرحلة المقبلة للسير نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة في ظل وعي كامل بتحديات القرن الـ/ 21 / والمتغيرات الإعلامية والتقنية والمعلوماتية المتلاحقة.
ونوه بأن المنطقة تشهد أحداثا على درجة كبيرة من الأهمية وتطورات متسارعة تلقي على مؤسساتنا التي تعتبر المنتج الرئيس للأخبار رغم ظهور وسائل اعلام جديدة مسؤوليات جساما تستلزم مزيدا من المثابرة والعمل والجهد لمتابعة الأحداث والتطورات بما عرف عنها من مصداقية وشفافية ومهنية.
وذكر أن الاجتماع أمامه جدول أعمال حافلا بموضوعات ومحاور متعددة ومهمة.. مبديا ثقته بأن العمل الجاد سيقود إلى تحقيق نتائج ايجابية تكون إضافة جديدة في مسيرة عملما المشترك.
وتوجه الحسين بالشكر إلى الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح رئيس مجلس الإدارة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية " كونا " على حسن الاستقبال وتهيئة الأجواء المناسبة لعقد الاجتماع .. متمنيا المزيد من الازدهار والتقدم لدولة الكويت في ظل القيادة الرشيدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
يذكر أن اللجنة الفنية لوكالات الأنباء الخليجية عقدت اجتماعاتها ورفعت توصياتها الى اجتماع المسؤولين اليوم.
ومن المقرر أن تختتم أعمال الاجتماع الـ/ 18 / لرؤساء ومديري وكالات الأنباء في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس بجلستين صباحية وأخرى مسائية ختامية.
أرسل تعليقك