أبوظبي ـ وام
اكدت نشرة "أخبار الساعة" ان مبادئ واهداف السياسة الخارجية لدولة الامارات والتي حددها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي في روما مؤخرا هي التي تجلب التقدير والاحترام للإمارات وقيادتها على الساحتين الإقليمية والدولية وتزيد من تأثيرها وحضورها في ملفات وقضايا العالم المختلفة وتجعلها مقصدا أساسيا لقادة الدول المختلفة خلال زياراتهم لمنطقة الخليج العربي أو الشرق الأوسط للاستماع إلى رأيها والتعرف على تصوراتها فيما يتعلق بتفاعلات الإقليم ومشاكله وأزماته .
واضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان هذه المبادئ هي التي تجعل زيارة المسؤولين الإماراتيين للخارج محل ترحيب واهتمام كبيرين على المستويات السياسية والإعلامية وتعزز من دور السياسة الخارجية في دعم التنمية في الداخل من خلال بناء الشراكات الاقتصادية والتجارية المهمة مع الدول المختلفة في الشرق والغرب على أساس من المصالح المشتركة التي تعود بالخير على أطرافها حيث حيث أشار سموه إلى أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تضع في سلم أولوياتها في السياسة الخارجية بناء علاقات متوازنة ومتطورة مع الدول الصديقة تقوم على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل والصداقة والمشاركة الإيجابية بما يخدم التنمية والتطور الحضاري مع مختلف البلدان.
وأضافت النشرة أنه إذا كانت الدول المختلفة في العالم مهتمة على الدوام ببناء علاقات قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة والاستماع لرأيها فإن هذا الاهتمام تصاعد بشكل ملحوظ في ظل التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بمسار الحرب ضد الإرهاب حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تبني مواقف واضحة في مواجهة التطرف والإرهاب والعنف والقوى التي تقف وراءها وتشجعها والقيام بمبادرات عدة لبناء موقف إقليمي ودولي قوي في التصدي للأفكار المنحرفة التي تشجع على الإرهاب وإبداء الاستعداد الدائم للانخراط في أي جهد أو تحرك دولي يهدف إلى محاربة التطرف أيا كان مصدره أو الجهات التي تتبناه من منطلق إيمان كامل بأن هذا التطرف وما يرتبط به من ظواهر مدمرة هو أكبر تهديد لأمن العالم واستقراره وأكبر خطر على الحضارة الإنسانية وسعي الشعوب نحو التقدم والتنمية.
واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول أن العالم كله ينظر إلى الإمارات خلال المرحلة الحالية على أنها عنصر استقرار إقليمي لما لديها من توجهات حضارية مضادة للإرهاب وما تقوم به من جهد كبير من أجل تعزيز وتعميق قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر وتقديمها لنموذج في التعايش بين الثقافات والديانات والأعراق وهو نموذج مضاد لما تريد قوى التطرف نشره من تعصب وغلو وإرهاب.
أرسل تعليقك