واشنطن - صوت الإمارات
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مقال للكاتب ريك غلادستون أن ما وصفته بشائعات بثت على الانترنت أشارت إلى أن السيناتور الجمهوري جون ماكين لم يساعد فقط في ابتداع تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي ولكنه أيضا يعرف متزعمه المدعو أبو بكر البغدادي الذي أعلنته الإدارة الأميركية مؤخراً العدو رقم واحد للولايات المتحدة.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن هذه التقارير اعتمدت في جزء منها على صور تضم ماكين ورجل قال إنه يشبه البغدادي كان السيناتور الأميركي قد وضعها على حسابه على تويتر خلال لقائه بميليشيات الجيش الحر في أيار من عام 2013 شمال سورية.
وحاول الكاتب في مقاله الدفاع عن ماكين معتبراً أن كل ما نشر عن هذه القضية هو شائعات مزيفة وتحدث عن صورة قال إنها خضعت للمعالجة تظهر ماكين وهو يضع ميدالية على صدر البغدادي والشهر الماضي تلقت الشائعة المزيد من الحياة مع تأكيد مجموعة من قدامى الجنود الأميركيين بأن ماكين التقط صوراً مع إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام وتعززت القصة بأنباء حول اشتراك أحد الأميركيين الذين جندهم التنظيم الإرهابي بالكنية مع ماكين.
وفي إطار دفاعها عن ماكين التقت الصحيفة بمدير اتصالات ماكين بريان روجرز الذي قالت عنه: ” إنه لم يسر أبداً بهذه التقارير.”
وزعم روجرز أن الرجل في الصورة هو قائد ما يسمى لواء عاصفة الشمال غير أنه وكما هو متوقع رفض الإفصاح عن اسمه بذريعة الخوف من تعريضه للخطر.
وفي التاسع عشر من آب الماضي اليوم الذي نشر فيه على الانترنت شريط فيديو يظهر قطع إرهابيي التنظيم رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي في سورية أدت منظمة فيتو فيتس قدامى المحاربين أن مطالبات ماكين بعمل قوي ضد داعش فيها الكثير من النفاق وقال رئيس المنظمة جون شولتز أنه وخلال زيارة سرية لماكين إلى سورية توقف الأخير لأخذ صورة مع مسلحي التنظيم .
وفي موقف يثبت تناقض مواقف المسؤولين الأميركيين فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية في سورية طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما شخصياً قبل أيام من الكونغرس الإسراع في تبني ما سماه برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين السوريين المعتدلين وذلك قبل ساعات من إعلانه استراتيجيته لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي
وقال هال رودجرز رئيس اللجنة المعنية بقانون المالية في الكونغرس للصحفيين: “لقد اتصل بي الرئيس وطلب أخذ هذا الأمر بالاعتبار لكنني لا أؤيد البتة فكرة إضافة ذلك إلى قانون المالية في اللحظة الأخيرة.”
ويشكل طلب أوباما دليلاً على عدم جدية واشنطن بمحاربة الإرهاب الذي تعلن الحرب على جزء منه وفي الوقت نفسه تطلب تسليح جزء آخر لا يقل خطورة مهما اختلفت المسميات وأفعال من يطلب أوباما تسليحهم لا تقل إجراماً عن أفعال إرهابيي داعش إلا أنهم ربما ما زالوا ينفذون الأجندة الأمريكية بدقة.
أرسل تعليقك