القاهرة ـ إسلام أبازيد
أعربت"لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" عن تخوفها إزاء استمرار المظاهر السلبية داخل النقابة ، ووجهت الدعوة إلى جميع المرشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحافيين، المقرر عقدها الجمعة، إلى التخلي عن التحزب والتسييس.
كما جددت اللجنة تأكيدها على حياديتها في مراقبة أعمال المجلس ، والتي تقف على تنفيذ قراراته بالدعم وليس بالصدام ، وفقا للقوانين واللوائح المنظمة لمهنة الصحافة ، سواء في مواجهة مجلس النقابة ، أو الجهات الخارجية ، كما أنها تناضل من اجل استقلال الصحافة ،وحفظ حقوق الصحافيين، إضافة إلى أنها لم تكن طرفا في صراع ، ولن تدعم مرشح على حساب الآخر ، وإنما تقف على الحياد من الجميع.
كما بحثت اللجنة خلال اجتماعها الأوضاع التي سادت نقابة الصحافيين ، والحالة التي يمر بها أعضاء الجمعية العمومية ، قبيل إجراء انتخابات التجديد النصفي لأعضاء المجلس وانتخاب النقيب الجديد ، والوقوف على الاستعداد لتلك الانتخابات ، وآليات متابعتها ، تمهيدا لإصدار تقرير شامل بها بعد إعلان النتائج الرسمية.
و أكدت اللجنة أنه من خلال رصدها ومتابعتها للأوضاع داخل النقابة ، ولدى شريحة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة ، توصلت إلى أن هناك حالة من عدم الارتياح تسود أوساط المرشحين لانتخابات النقابة، إضافة إلى الاتهامات المتبادلة التي تستشري بينهم ، وان لغة السياسة والتحزب مازالت تطغى على أحاديث البعض في أروقة النقابة ، في وقت تعمد فيه البعض الترويج لبعض المرشحين ، والطعن على آخرين.
وأكدت اللجنة أنها سوف تصدر تقريرا شاملا ، حول سير العملية الانتخابية والأوضاع السابقة عليها ، ملتزمة الموضوعية ، وعدم الانجرار إلى أي محاولات لتسييس عملها ، معربة عن مخاوفها من استغلال بعض المرشحين ، لقضايا مثارة يرون فيها دعما انتخابيا إضافيًّا
واعتبر مقرر اللجنة، بشير العدل، أن مهنة الصحافة لا زالت في خطر، مؤكدًا أن الخطر الأكبر يأتي من الداخل الصحافي ، ويظهر في حالة اللاتجانس ، والحرب التي تكون مستترة أحيانا ، وعلنية في أغلب الأحيان بين أبناء المهنة ، لافتًا إلى أن مايحدث خلال الفترة السابقة على الانتخابات يؤكد أن الوسط الصحافي يعاني انشقاقات كثيرة، إضافة إلى أن الصحافيين هم الذين يدفعون ضريبة الخلل الإداري في الدولة ، بشكل عام ، وفى نقابة الصحافيين ، بشكل خاص.
أرسل تعليقك