لا تعوّد طفلك على النفاق وكتمان الحقيقة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لا تعوّد طفلك على النفاق وكتمان الحقيقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لا تعوّد طفلك على النفاق وكتمان الحقيقة

القاهرة ـ وكالات

يعمد بعض الأبناء إلى قول ما لا يعجبه في أي موضوع أو رأيه في شخص ما بكل قسوة قد لا تعجب الطرف الآخر؛ مما يسبب المشاحنات والإحراج والبغض لهذا الطفل، وتنمو لديه تلك الصفة حتى عندما يكبر، فالبعض يعلّم طفله على المجاملة بحدود المعقول؛ لأنّها أحد اساليب التعامل ويكسب من خلالها من حوله. ويتأثر الطفل نفسياً حين يعوده والداه على عدم اظهار الحقيقة في أمر ما، ويرغمونه على قول ما هو غير حقيقي، سواءً في رأي أو ردة فعل، حتى إنّ بعض الأطفال لا يجيب على أي سؤال إلا بعد التفاته لوالديه؛ خوفاً من قول كلمة تغضبهم ويلقى عقابها فيما بعد. وفي مرحلة الطفولة تتكون لدى الطفل العديد من الاستفسارات وأسئلة النقد، ويطرح أفكاراً متنوعة، ومنهم من يحتضنها ويجعلها تنمو في بيئة متهيئة لذلك، ومنهم من يفرض على الطفل عبارات لإسكاته ومنعه من هذا التفكير، ويقمع محاولته إبداء رأية تجاه أمر معين؛ مما يؤدي إلى شل تفكيره، زاعمين بأنّ الطفل في بداية حياته ليس لديه القدرة على النقد أو إبداء الرأي، ولا حتى الحوار الهادف!. ذكر "د.إبراهيم بن عبدالكريم الحسين" دكتوراه في تربية الطفل- أنّه عندما ترى الطفل لا يبدي رأيه حيال المسائل التي تطرح أمامه سواء في المنزل أو المدرسة، أو أن يلجأ للهروب من إبداء رأيه أو الإفصاح عن مشكلة ما أو موقف تعرض له، عليك أن تدرك أنّه نشأ في بيئة أسرية سلطوية ونمط تربية قائمة على الخوف، مشيراً الى أنّ نمط التربية المستندة على الخوف من أكثر الأساليب خطورة على شخصية الطفل، حيث يلجأ إليها الوالدان أو أحدهم باعتقاده أنّ هذا الأسلوب هو الأنسب لتكوين شخصية قوية لدى الطفل أو لمنعه من الخطأ أو ليحقق تحصيل عال في المدرسة، وينتشر هذا النمط بين الأسر على اختلاف المستوى الاقتصادي والاجتماعي، إلاّ أنّ المستوى الثقافي ودرجة التعليم لها دور في الحد من استخدام هذا الأسلوب.وبيّن أنّ مظاهر تربية الخوف تسهم في إضعاف قدرة الطفل على الحوار وعدم قول الحقيقية، وذلك بعدم إتاحة الفرصة للطفل لإبداء رأيه في أي موضوع، سواءً ما يتعلق باحتياجاته الخاصة أو بأمور يراها تحدث في محيطه فيحاول تفسيرها ومناقشة أسبابها، واستخدام العقوبة الجسدية لإخضاعه لأوامر الوالدين، واستخدام العقوبة النفسية من تهديد ووعيد في حال عدم قدرته على إنجاز أمر ما، مشيراً إلى أنّ هذا الأسلوب الخاطئ في تربية الطفل يسهم في إحداث مشاكل في نمو شخصية الطفل، كمشكلات في التكيف مع بيئة الصف، والتفاعل مع الأقران في المدرسة؛ نتيجةً قلة المفردات اللغوية لديه، وضعف مهارة الحوار، ومشكلات تتعلق بضعف التحصيل الدراسي، والعدوانية؛ نتيجة أنّ الطفل ليس لديه مهارة الحوار ليتواصل مع من يختلف معه في الرأي، موضحاً أنّ هؤلاء الأطفال غالباً ما يحصلون على درجات أدنى على مقاييس تقدير الذات. وقال: "يعتقد بعض أولياء الأمور بأنّ الطفل كائن صغير وليس بمقدوره إعطاء أفكار صحيحة ومفيدة، سواء أكان في مرحلة رياض الأطفال أو في المرحلة الابتدائية وحتى في مراحل متقدمة، فيستخدمون عبارات أمام رغبته بالحوار والتفاعل مثل: (خليك ساكت.. أصمت.. لا تتكلم.. لا تزال صغيراً..)، وهكذا من عبارات تحبيط الطفل ومنعه من ممارسة طبيعته النمائية، التي تدفه نحو حب الاستطلاع والمبادرة للتعرف على العالم المحيط به، والتساؤل عن ماهية الأشياء في محيطه، سواء في البيت أو المدرسة أو السوق"، مشيراً إلى أنّ الاسرة أحياناً لا تستخدم هذا الأسلوب الخاطئ بشكل مقصود، وإنما نتيجة تدني مستوى المعرفة بأساليب تربية الطفل المناسبة في كل مرحلة من مراحل نموه، ويعود السبب أيضاً إلى العامل الثقافي، حيث يستخدم كثير من أولياء الأمور أساليب تربوية خاطئة ورثوها من أبائهم؛ مما يؤدي إلى تكوين شخصية لدى الطفل تتسم بعدم قدرتها على مواكبة مستجدات الحياة التي تتطلب التفاعل والحوار والتواصل.أضاف أنّ الطفل الذي يمتلك مهارة التفكير النقدي هو مبدع، وعلى الأسرة والمدرسة أن تنمي هذا النوع من التفكير، حيث يسأل الطفل كثيراً بتفكير نقدي، وقد تلجأ بعض الأسر أو المعلمين أو الزملاء إلى قمع تساؤلات هذا الطفل؛ لأنّهم لا يستطيعون الإجابة على أسئلته التي تتطلب مهارات تفكير عليا، وفي حال توفر وعي لدى الأبوين بأهمية الأسئلة الإبداعية للأطفال، فإنها تسهم في تهيئة بيئة إبداعية للطفل وللأسرة بشكل عام، كما أنّ الطفل الذي يمتلك مهارة الحوار، وغالباً ما يكون مثل هؤلاء الأطفال لديهم مفردات لغوية كافية، يسهمون في إشاعة جو من التفاعل الاجتماعي في الأسرة أو جماعة التعلم في الفصل الدراسي.وأشار إلى أنّ تعليم الطفل تحمل المسؤولية من خلال تشجيع الوالدين له على إبداء رأيه حيال مسائل تتعلق باحتياجاته أو مشتريات المنزل، كما يعدّ أسلوباً في تنمية الحوار وحس المسؤولية وإفصاح الطفل عن رأيه بكل صراحة، مقترحاً على الأسرة التوقف عن استخدام العقوبة الجسدية في تربية الطفل واستخدام أسلوب النظام في البيت، من خلال توضيح السلوك المرغوب والممنوع للطفل، وتحديد المكافأة والعقوبات –غير الجسدية-، وتشجيع الطفل على إبداء رأيه أثناء الجلسات العائلية أو أثناء التجول في السوق أو في الحديقة، إلى جانب تطبيق بعض الأفكار التي يبديها الطفل والاحتفال بها مع الأسرة، والإشارة إلى آراء وأفكار الطفل أثناء جلسات الأسرة، كأسلوب تدعيم وتشجيع أفكار الطفل، وكمعزز لأفكاره وتنمية حس المسؤولية لديه. وأضاف أنّ وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت من التحديات التي تواجه تربية الأطفال، وهي واقع حتمي لا يمكن للأسرة تجاهله، حيث يسهل وصول الطفل للواقع الافتراضي الذي توفره وسائل التواصل والإنترنت؛ مما يحفزه للبحث عن استقلاليته وتحقيق ذاته، من خلال البحث عن الموضوعات والأشخاص الذين يمكن أن يصغوا إليه ويحاورونه، مبيّناً أنّ خطر وسائل التواصل الاجتماعي على الطفل في حالة نشأته في بيئة أسرية تسودها أجواء الخوف والعقاب وقلة الحوار بين الأبناء والوالدين، ويمكن للأسرة أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت كمصادر هامة لتنمية حس المسؤولية والحوار وحب الاستطلاع لدى الطفل، وتعليمه الايجابيات والمحذورات من استخدامها.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تعوّد طفلك على النفاق وكتمان الحقيقة لا تعوّد طفلك على النفاق وكتمان الحقيقة



GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates