دبي - صوت الإمارات
استحدثت وزارة التربية والتعليم الإماراتية منظومة متكاملة للإرشاد التعليمي والمهني لطلبة المدارس، تقضي وفق خطة التطوير (2015 / 2021)، بتمكين الطلاب والطالبات من بلورة رؤية واضحة لمستقبلهم، تتضمن مسارات التعليم والتوظيف.
وتعتمد في الوقت نفسه على توافق ميول ورغبات الطلبة وقدراتهم مع التخصصات العلمية الجامعية، من جهة، والفرص المتوافرة في سوق العمل، واحتياجات التنمية المستدامة من جهة أخرى.
وأوضحت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية إن هذا التوجه الجديد، يحظى باهتمام شديد ومتابعة حثيثة من قبل معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم.
وأنه في إطار المفهوم نفسه تم تنظيم معرض الإرشاد المهني 2014، ضمن سلسلة برامج تفاعلية تجمع شركاء الوزارة من المؤسسات التعليمية ومؤسسات وقطاع العمل والإنتاج، تحت سقف واحد، أمام طلاب وطالبات الصف الثاني عشر من مرحلة التعليم الثانوي، ممن تستهدف الوزارة تعزيز توجهاتهم المستقبلية على نحو سليم، ومساعدتهم على الاختيار الأفضل لتخصصاتهم العلمية الجامعية، وما يلي ذلك من فرص العمل المتاحة والمتوقع توافرها في المستقبل.
وأوضحت أن تمكين الطلبة من أدوات محاكاة المستقبل ومتطلباته الوظيفية وإكسابهم أدوات دراسة الاحتمالات والمتغيرات ومستجدات العالم بشكل علمي وواقعي، يعد هدفا مهما، لما له من ارتباط وثيق برؤية الإمارات ( 2021 )، وتوجهاتها الرامية للوصول إلى إماراتيين فاعلين وواثقين في أنفسهم ومتسلحين بالعلم والمعرفة.
ولديهم من القدرات، ما يعزز دورهم في مواصلة مسيرة التنمية والرخاء، والحفاظ على مكتسبات الدولة وإنجازاتها، مؤكدة أنه ومن هذا المنطلق لم تكتف الوزارة بتطوير آليات معارضها المتخصصة في الإرشاد والتوجيه الأكاديمي والمهني.
إذ استحدثت التربية سلسلة من البرامج الإرشادية والتدريبية التي يقوم على تنفيذها متخصصون ونخبة من الخبرات المميزة، من أجل دعم توجهات الطالب العلمية والعملية، وتأهيله لتحقيق الريادة في أي من التخصصات أو مجالات العمل المتنوعة.
وذكرت أن الوزارة حين مهدت لبناء خطة تطوير التعليم ( 2015 / 2021 )، وخلال مراحل إعداد الخطة وصياغة أهدافها، كانت هناك رؤية واضحة وتوجيهات محددة من حسين الحمادي، حرصت من خلالها الوزارة على مشاركة جميع أطراف العملية التعليمية .
ولاسيما مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات العملية التي تمثل مختلف قطاعات الأعمال والإنتاج، وكان ذلك من أجل تحقيق الارتكاز الأفضل - للعملية التعليمية وتأهيل أبناء الدولة - على محور الابتكار ومهارات القرن 21 .
ومتطلبات التنمية المستدامة ومجتمع اقتصاد المعرفة، وبالفكر نفسه والرؤى تمضي الوزارة نحو أهدافها المستقبلية، بما تقوم به من مشروعات وبرامج ومبادرات، وحتى الفعاليات التي تنظمها، ومن بينها معرض الإرشاد المهني، الذي جاء هذا العام بهذه الشمولية بين المؤسسات التعليمية وقطاعات الأعمال .
أرسل تعليقك