القاهرة -صوت الإمارات
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الهلالي الشربيني إن تحقيق جودة التعليم يستلزم أن ننحي الظروف التي تؤثر على أنظمتنا التعليمية جانبا، وأن نبحث عن طرق جديدة، وحلول مبتكرة، وأن نفعل عملنا العربي المشترك.. كما يجب أن نعظم الاستفادة من المنظمات العربية، والإقليمية، والدولية العاملة في مجال التعليم لدعم مسيرتنا نحو تحقيق أهداف التعليم 2030.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر المعلمين السنوي الأول لتطوير التعليم في الوطن العربي تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية والمنعقد بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.
وأشار الوزير إلى أن مصر شاركت في وضع الإطار الاسترشادي لمعايير أداء المعلم العربي: سياسات وبرامج، كإحدى الدول العربية ذات الخبرة في مجال بناء المعايير، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسيف، و نص المشروع الثاني من مشروعات هذا الإطار على إنشاء الأكاديمية العربية للمعلم والدراسات التربوية، ووقع الاختيار على الأكاديمية المهنية للمعلمين في كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية؛ للبدء في تنفيذ المشروع.
وأوضح أن تفعيل دور الأكاديمية كمركز تميز عربي يقوم بوضع خطط، وبرامج، وسياسات للارتقاء بأداء المعلم العربي، يستلزم تضافر الجهود العربية، وعمل اتفاقيات ثنائية، ومتعددة الأطراف؛ للمضي قدما نحو الاستفادة من الإمكانات الضخمة المتوفرة في هذه الأكاديمية، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم يعد فرصة قيِّمة لمناقشة سبل تفعيل الاتفاقيات والأطر القائمة، وتحديد مجالات العمل المستقبلي، وتجديد الالتزام نحو التعاون المشترك، ووضع آليات تنفيذية ترتبط بجدول زمني، ومعايير لتقييم مشروعاتنا المشتركة؛ حتى نصل إلى إنجاز فعلي في مجال تنمية المعلمين.
ولفت الوزير إلى أن تنمية المعلم كباحث تعد أحد أولويات التنمية المهنية المستديمة للمعلمين؛ فيجب أن يعتمد المعلم على بحوث الفعل؛ لتقييم نفسه بصفة دورية، ورصد المشكلات التي تواجهه داخل المدرسة، وأن يضع أسئلة بحثية لعلاج تلك المشكلات، ويقوم بمشاركتها مع زملائه المعلمين.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى انعقاد المؤتمر سنويًّا، وعقد لقاءات متعددة للمعلمين لخلق مجتمعات تعلم عربية، كما دعا إلى تقديم جوائز من خلال هذا المؤتمر لأفضل معلم على مستوى كل قطر عربي، وإثابة المعلم الباحث الذي يقدم أفضل بحث فعل يساهم في تطوير مهنته ومدرسته، والبحث في سبل اعتماده كمدرب لبحوث الفعل؛ لتعميم الاستفادة من خبراته بين زملائه المعلمين.
ومن جانبه، أكد الدكتور بدر الدين العلالى الأمين المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية فى كلمته نيابة عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المؤتمر يهدف إلى الترويج للتربية من أجل قيم المواطنة العالمية، والارتقاء بمكانة المعلمين فى الوطن العربى، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية بذلت جهودا متواصلة مع كثير من المؤسسات الإقليمية والدولية لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على مستوى العالم العربى.
ومن جهته قال الدكتور محمد القدسى، نائب رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن كل الدول المتقدمة كان تقدمها عبر التعليم، ووضع التعليم فى أولوية برامجها السياسية، مضيفا أننا مطالبين بالعمل معا للتغير وهدفنا أن ننفتح ونستفيد من تجاربنا أولا، ثم نطلع على تجارب ما وصلت إليه النظم التعليمية الأخرى.
كما قال الدكتور عمرو سلامة، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزير التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا الأسبق، إننا اليوم بصدد بحث موضوعين الموضوع الأول الشكل المستحدث من القيم العالمية نحو عالم يسعى لتحقيق التنمية المستدامة، والموضوع الثانى الارتقاء بأداء المعلمين، مؤكدا أن مصر أولت اهتماما واضحا بالمعلمين خلال العديد من المبادرات.
أرسل تعليقك