أبوظبي-وام
أطلق مجلس أبوظبى للتعليم دورات تدريبية تمتد على مدار عام لتقديم الدعم الكامل لمساعدي الصف لذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في مدارس إمارة أبوظبي انطلاقا من حرصه على توفير فرص تعليم متميزة ومتكافئة لجميع مختلف شرائح وفئات الطلبة مما يمكنهم من تحقيق كامل إمكاناتهم وقدراتهم.
و دعا المجلس مساعدي صف ذوي الاحتياجات الخاصة الحاليين والجدد والبالغ عددهم 114 شخصا لحضور الدورات التدريبية التي أعدت خصيصا لهم لتأهيلهم للعمل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعريفهم بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه الطلبة وتعريف معلمي التربية الخاصة باستراتيجيات المجلس الخاصة بالتعامل مع الطلبة الذين يعانون من اعاقات محددة.
و يقوم مساعد صف لذوي الاحتياجات الخاصة بدور الوسيط بين المعلم وأهداف الدرس الذي يقدمه المعلم للطلبة خلال الوقت الذي يتم فيه تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة لكل طالب من الطلبة ولهذا السبب فإن مساعد الصف يلعب دورا محوريا في التخطيط وإعداد الأنشطة والمصادر الفردية المناسبة لكل طالب من لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تمكنه من التعلم والاستفادة.
وأكد سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس أن دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس يأتي تماشيا مع أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس التي تنص على توفير فرص تعليمية متكافئة للطلبة بما يمكنهم جميعا من الحصول على الوظائف المناسبة في المستقبل لافتا إلى أن عدد طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ أربعة آلاف و 562 طالبا وطالبة بمدارس إمارة أبوظبي.
و تم تنظيم المجموعة الأولى من الدورات التدريبية على مدى أسبوع كامل في كل من أبوظبي والعين وسيتبعها دورات تدريبية تمتد لمدة يوم على مدار العام ومن ثم تختتم بدورة تدريبية تمتد لمدة اسبوع كامل خلال شهر يونيو من عام 2015.
و أوضح الظاهرى أن مجلس أبوظبي للتعليم يثمن الدور الذي يلعبه مساعدو الصف للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بوصفهم من أهم الكوادر العاملة في المدارس التابعة للمجلس".
وأضاف أن المجلس يسعى حثيثا لبناء قدرات المدارس بما يشمل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي فإن المجلس في حاجة للدعم المقدم من قبل مساعدي الصف لتحقيق أهدافه.
وخلال الدورات التدريبية شارك مساعدو الصف لذوي الاحتياجات الخاصة في دراسة عدد من الحالات المختلفة وتقييمها بصورة جماعية والتي ساهمت في إلقاء الضوء على عدد من الموضوعات التي شملت دراسة الاحتياجات التعليمية المختلفة والإعراب عن مخرجات التعلم بدقة وربط التعلم بالمناهج الدراسية وتفضيلات التعلم المختلفة والشاملة وفاعلية الذاكرة العاملة وإدارة الصف وتقييم التعلم ودعم التعلم والنجاح المستقبلي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الفائقين والموهوبين.
وقد شجعت الدورات التفاعلية مساعدي الصف لذوي الاحتياجات الخاصة على تقييم حالات مختلفة تتعلق بفئات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومقارنة النتائج التي توصلوا اليها مما ساهم في إذكاء روح العمل الجماعي وطرح العديد من الأفكار الخلاقة والمبتكرة وتقديم الاقتراحات بشأن التوجهات المختلفة التي تلائم كل طالب .
أرسل تعليقك