احتفت جامعة زايد بالنقيب الدكتورة سارة سعيد بلال المطوع من شرطة دبي أول اماراتية وخليجية تحصل على الدكتوراه في أنظمة المعلومات من كلية الأعمال والقانون بجامعة جنوب كوينزلاند بأستراليا.
وهنأت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد الدكتورة المطوع خلال استقبالها بمقر الجامعة..
وتمنت معاليها لها مزيدا من التقدم والتميز استمرارا للتفرد الذي حققته في مجال الخدمات الإلكترونية والتحسينات والتحديات التي تواجه الحكومة الإلكترونية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة بالجهد الأكاديمي الرصين الذي بذلته الدكتورة المطوع التي تخرجت من كلية الابتكار التقني بالجامعة.. مشيرا الى ان رسالتها ستؤدي بلا شك إلى تطبيقات عملية مضبوطة وناجحة في الميدان.
وتعمل الدكتورة المطوع باحثة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي والتي اهتمت بتوصيات الرسالة في هذا التخصص الدقيق والمتطور وأنشأت إدارة خاصة بالتسويق الإلكتروني وعناصره بهدف تقديم خدمات إلكترونية أفضل للمتعاملين.
وتحمل الرسالة عنوان "العوامل المؤثرة في قبول الخدمات الإلكترونية في القطاع العام في الإمارات العربية المتحدة : دراسة حالة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب".
وأشارت الدكتورة المطوع في رسالتها إلى أن التطورات الحاصلة في مجال الكمبيوتر والإنترنت أصبحت عاملا مهما لتزويد المجتمع بالمنافع المختلفة وذلك من خلال تسليم الخدمات الكترونيا إلى المستفيد النهائي.
إلا أنها لاحظت أنه على رغم انتشار تكنولوجيا المعلومات في مختلف المجالات والانشطة فإنه مازالت هناك بعض القضايا الاساسية التي تواجه هذه التكنولوجيا.. مؤكدة أن الاستثمار الناجح في تكنولوجيا المعلومات يقود إلى تعزيز الانتاجية وأن التبني الفاشل لها يقود الى الخسائر المالية وعدم رضا المتعاملين.
واشارت الى قصور في الدراسات التي تناولت موضوع العوامل المؤثرة في قبول الخدمات الإلكترونية المقدمة وتحديدا في الإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب مؤكدة انها ركزت على التحقيق في هذه العوامل ودراسة اثرها في النوايا السلوكية لاستخدام هذه التكنولوجيا.
واوضحت أن دراستها ركزت على الجوانب السلوكية للمتعاملين مع الإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الإمارات متبنية نموذج قبول التكنولوجيا لقياس مدى قبول الخدمات الإلكترونية من قبل المتعاملين او ما يعرف بـ" تي ايه ام" - تكنولوجي اكسبتانس موديل -.
واختارت الدكتورة المطوع في دراستها ثلاثة عوامل يفترض أنها ذات تأثير في قبول الخدمات الإلكترونية من قبل المتعاملين وهي البنى التحتية التقنية - الأمان والثقة والدعم - وعناصرالمزيج التسويقي الإلكتروني والتعليم والخبرة لدى المستهلك - كفاءة استخدام الكمبيوتر ومهارات استخدام الويب واللغة -.
كما صممت 466 استمارة استبيان لقياس آراء وتوجهات المتعاملين حول هذه المتغيرات واستخدمت أساليب إحصائية متقدمة لتحليل البيانات مثل نمذجة المعادلة الهيكلية.
وبينت نتائج الدراسة أن العناصر المتمثلة في الأمن والدعم والتسويق الالكتروني ومهارات الويب واللغة تمثل عوامل أساسية محددة لسهولة استخدام الخدمات الإلكترونية المقدمة من قبل الإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الدولة.
أما العوامل المؤثرة في المنفعة المدركة فهي الأمن والثقة والدعم والتسويق الالكتروني وكفاءة استخدام الكومبيوتر بينما تأثرت النية لاستخدام الخدمات الالكترونية بشكل معنوي بالمنفعة المدركة من استخدام هذه الخدمات وسهولته.
ونبهت الدكتورة المطوع إلى أن دراستها ركزت على الجوانب السلوكية المتعلقة بالمتعاملين ومدى قبولهم للخدمات الإلكترونية والعوامل المؤثرة على هذا القبول.. واكدت ان واحدا من أهم المحددات في هذه الدراسة هو اقتصارها على المتعاملين فقط إلا أنه من المهم أيضا أن نأخذ في الاعتبار مقدمي الخدمة والمستفيدين الآخرين من الخدمات الإلكترونية.
ولفتت الى ان واحدة من أهم التوصيات التي تقدمت بها الدراسة ركزت على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه عناصر التسويق الإلكتروني في تعزيز قبول الخدمات الالكترونية وهي المنتج والتسعير والترويج والتوزيع.
وخلال فترة الدراسة تنبهت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب إلى هذه المسألة وقامت بإنشاء إدارة خاصة بالتسويق تعتني بعناصر التسويق الإلكتروني وتعمل على تعزيز هذه العناصر من أجل تقديم خدمات إلكترونية أفضل للمتعاملين.
أرسل تعليقك