أبوظبي – صوت الإمارات
أكدت المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي أن: "الهوية الوطنية تعد بالنسبة لنا صمام أمان إلى المستقبل، وتتمثل أهمية الهوية الوطنية في المحافظة على وحدة المجتمع وتعزز الشعور بالانتماء والولاء، خاصة في ظل تعدد الثقافات في دولة الإمارات، موضحة أنه تم إعداد دراسة مستفيضة فيما يخص الهوية الوطنية، وكان للنتائج التي خرجنا بها دور كبير في أن نضع تصورًا متكاملًا لبرنامج "هويتي" الذي يعني بتحقيق الأهداف".
جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مجلس أبوظبي للتعليم،أمس الاثنين، للإعلان عن إطلاق برنامج "هويتي" في أبوظبي والذي تم بحضور المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس محمد سالم الظاهري وعدد من موظفي وموظفات المجلس.
وذكرت القبيسي "أن نتائج الدراسة أظهرت أن المدارس الخاصة تعاني تحديات في تعزيز الهوية الوطنية بالنظر إلى تنوع التركيبة والطلبة والمعلمين من أصحاب الخلفيات الثقافية المختلفة والمناهج الدولية المتعددة واعتمادها بشكل أساسي على اللغة الإنجليزية".
وأضافت القبيسي أنه تم تصميم برنامج "هويتي" وفق أساس بحيث يكون ملائمًا مع الواقع المحلي، ويسهم في تعزيز وتأصيل الهوية للطلبة المواطنين والمقيمين، حيث سيتناول تجارب تطبيقية قائمة على البحث من شأنها تعزيز المشاركة الفاعلة من الطلبة، كل ذلك ضمن بيئة تفاعلية ديناميكية.
وتابعت القبيسي: "يهدف البرنامج إلى تعزيز الهوية الوطنية لطلبة المدارس في أبوظبي، تعميق وترسيخ الهوية للطلبة الإماراتيين" وكذلك الطلبة المقيمين، وترسيخ قيم الولاء والانتماء لدولة الإمارات، وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية والإسلامية.
وأوضحت القبيسي أن برنامج "هويتي" سيكون مكملًا لمنهج الدراسات الاجتماعية المتكاملة على مستوى المدارس الحكومية، والتربية الوطنية على مستوى المدارس الخاصة. وذكرت أن البرنامج يطبق حاليًا في 50 مدرسة خاصة كمشروع تجريبي وفي عام 2016-2017 سيتم تطبيقه على 140 مدرسة وفي العام الدراسي الذي يليه سيطبق على 182 مدرسة، وسيتم ربط برنامج "هويتي" مع برنامج ارتقاء لاستخدامه كأداة مساندة لتحقيق التنمية وتوجيه المدرسة.
أرسل تعليقك