دبي - وام
قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم إن الوزارة تتجه إلى تأسيس أطر تعاون متجددة وتعاون مثمر ومتواصل مع وزارات التعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بما يعزز عملية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب ويدعم تكامل الرؤى التربوية ويحقق مصلحة الدول الأعضاء في توفير فرص تعليم أفضل لأبناء الخليج وتبادل أفضل الممارسات والتجارب بينها.
وأشاد معاليه بالرعاية التي تحظى بها مسيرة التعليم في دولة الإمارات من قيادة الدولة الرشيدة والدعم الذي توفره الدولة لإحداث الطفرة النوعية المطلوبة في التعليم ..مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم وهي تمضي نحو تحقيق أهداف رؤية الإمارات /2021/ وفي مقدمتها الوصول إلى نظام تعليم من الطراز الأول فإنها تتطلع إلى عمل تربوي كبير تشارك فيه جميع الدول الأعضاء في المكتب لتحقيق النهضة التعليمة الشاملة للمدرسة الخليجية.
جاء ذلك خلال حضور معاليه على رأس وفد تربوي المؤتمر العام الثالث والعشرين لوزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء في مكتب التربية الذي انطلقت أعماله اليوم في الكويت.
وأكد معاليه حرصه واهتمامه بالمشاريع والقضايا التي تمس عمق مجتمعاتنا وهويتها وقضاياها التنموية ..وأبدى معاليه اهتماما كبيرا بالمشاريع التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم وتعمل على إكسابهم تجارب عمليه تؤهلهم ليكونوا روادا في قطاع العمل بما يتميزون به من مهارات تنافسية علمية ومهنية تصنع منهم أساسا متينا ومتناميا في بناء الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة للوطن.
وأشار الى أن التعليم يظل أحد أهم الركائز الرئيسة لبناء المستقبل فضلا عن كونه قاطرة التنمية والمسار الأمثل نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة وهو ما يلقي بمسؤوليات إضافية على المؤسسات التربوية المعنية بتطوير التعليم التي أصبح لزاما عليها وضع الخطط ورسم السياسات الكفيلة بتنشئة الأجيال وإعدادها في إطار منظومة القيم التي يتميز بها المجتمع الخليجي إلى جانب تعزيز مبادئ الانتماء والولاء وغرس المفاهيم الصحيحة والقويمة في نفوسها وتمكينها في الوقت نفسه من علوم العصر وأدوات المستقبل.
وذكر أن المؤتمر العام واجتماعات المجلس التنفيذي لمكتب التربية وغير ذلك من فعاليات ولقاءات للمسؤولين والمتخصصين كفيلة بوضع الحلول الناجزة لمختلف القضايا التربوية والتعليمية وخاصة الموضوعات المحورية التي تمثل أجندة المؤتمر وفي مقدمتها ما يتعلق بالهوية الوطنية والمواطنة والانتماء وتربية النشء ودور الأسرة وغيرها من الأمور المتصلة بلغتنا العربية والمخاطر التي تواجهها.
وأضاف معاليه أنه لا سبيل أمامنا لمواجهة إشكاليات التعليم سواء المرتبطة مباشرة بمؤسساتنا التربوية أو التي تفرض نفسها على الساحة التعليمية الدولية سوى العمل التربوي المشترك وبلورة رؤى موحدة للنهوض بالعملية التعليمية في مدارسنا وإحداث التطوير المنشود للنظام التعليمي بعناصره الأساسية بدءا من المناهج والمقررات الدراسية ومرورا بالبنية التحتية والمرافق التربوية ووسائل التعليم الحديثة وما يصاحبها من تقنيات وتكنولوجيا المعلومات وحتى تنمية قدرات المعلمين ورفع مستوى كفاءتهم وغير ذلك من مجالات المجتمع المدرسي وأركانه.
وقال إن لدول الخليج تجاربها الناجحة التي يمكن البناء عليها ..كما أن لمكتب التربية العربي دوره وخبرته الطويلة وريادته وكذلك إمكانياته الواسعة وبحوثه وخلاصات دراساته الثرية بمختلف القضايا التي ينبغي استثمارها بشكل أفضل واستثمار الخبرات المواطنة والكفاءات المميزة في مؤسساتنا التربوية لتنفيذ مبادرات وبرامج تطويرية مشتركة بين الدول الأعضاء.
وكان معالي الحمادي قد أعرب في بداية حديثه عن امتنانه الشخصي وتقدير الوزارة لاستضافة وزارة التربية في دولة الكويت لهذا المؤتمر المهم ..مشيرا إلى أن للكويت نجاحاتها المشهودة على الساحة التعليمية العربية ..كما أن لها نماذجها التطويرية اللافتة التي تعكس مستوى الاهتمام الرفيع بتطوير التعليم ومسيرته.
أرسل تعليقك