دبي - صوت الإمارات
اختتم فريق عمل مبادرة " المبتكرون الصغار" التي أطلقتها دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم زياراته لـ 13 مدرسة نموذجية من مدارس إمارة دبي لتعريف الطلاب بالمسابقة الهادفة لتشجيع روح الابتكار وتعزيز الحس الإبداعي لدى طلاب المدارس في الدولة.
وتتكون مسابقة" المبتكرون الصغار " الموجهة لطلاب المدارس من الصف الثالث إلى الثاني عشر من ثلاث فئات رئيسية هي رسم الأفكار وكتابة السيناريو وحل المشكلات إذ يتم فيها تصور الطالب للمستقبل البعيد وتجسيده في لوحة فنية أو قصة قصيرة أو تحديات مستقبلية وإيجاد الحلول لها.
ولاقت المسابقة استحسان الطلاب والهيئات التدريسية وأبدوا حماسا للمشاركة فيها.
وأكدت سعادة أمل بن عدي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن الدائرة أطلقت هذه المسابقة تماشيا مع توجهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي قال: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتجه بقوة نحو تعزيز الإبداع والابتكار في أرجاء الدولة كافة ونحن عازمون على مسايرة روح المستقبل وذلك من خلالكم أنتم طلابنا المبدعين حاضر الأمة وبناة المستقبل.. الابتكار اليوم ليس خيارا بل ضرورة وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل والحكومات والشركات التي لا تجدد ولا تبتكر تفقد تنافسيتها وتحكم على نفسها بالتراجع ضاعفنا استثماراتنا في الابتكار وتجهيز وتدريب وتعليم كوادر وطنية متخصصة لأن مواكبة العالم من حولنا تتطلب كوادر مبتكرة وبيئة داعمة للابتكار" .
وقالت إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حرصت على تعزيز روح الابتكار لدى طلاب المدارس من خلال التعرف على أهمية وسعة مخيلة الأطفال والتي من الممكن صقلها والاستفادة منها وبأقل مجهود وتعريف الأطفال بأهمية الابتكار منذ المراحل التعليمية الدنيا وتقدير ودعم الطاقات الإبداعية وكذلك إشراك الاطفال في المبادرات المجتمعية مع التركيز على مهارة حل المشكلات الأمر الذي يساعد على تغيير عقلية الطفل من محاولة خلق المشكلات إلى إيجاد الحلول وإعداد الأطفال لمواجهة التحديات المستقبلية نفسيا وجسديا وخلق بيئة تساعد على الابتكار وإعطائهم الإحساس بأنهم جزء لا يتجزأ من إمارات الابتكار.
وتتضمن الفئة الأولى وهي رسم الأفكار تقديم تصور مستقبلي للبيئة المحيطة بالطالب في العام 2050 كالسيارة والبيت والمدرسة وتستهدف الطلاب من المرحلة الثالثة وحتى الثانية عشرة.
أما الفئة الثانية وهي كتابة السيناريو أو القصص القصيرة التي تتحدث عن المستقبل وتتخيل مساره يشترط أن تقع أحداث القصة القصيرة بعد 20 سنة على الأقل في المستقبل من عام 2035 فصاعدا مع تناول أحداث متخيلة ولكن تكون منطقية حول مستقبل العالم وتتركز حول ندرة الموارد والتقنية الحديثة والبيئة والتعليم وتستهدف هذه الفئة الطلاب من المرحلة السادسة وحتى الثانية عشرة.
ويتم خلال الفئة الثانية وهي كتابة السيناريو مشاركة الطلاب في مجموعة مكونة من 2 إلى 4 طلاب يتعاونون في حل مشكلة معينة مع وضع خطة عمل كاملة لها إذ سيتم رقع الخطط الفائزة إلى المجلس التنفيذي لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تطبيقها.
أما الفئة الثالثة فهي حل المشاكل حيث يقوم مجموعة من الطلاب بالتعاون في حل مشكلة معينة مع وضع خطة عمل كاملة لها .. وتتركز المواضيع فيها حول الإرهاب الإلكتروني وخفض الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام التلفاز والطعام الصحي وحي سكني ينعم بمساحات خضراء كبيرة مع استخدام أقل للموارد الطبيعية ويستهدف الطلاب من المرحلة السادسة وحتى الثانية عشرة.
وتنص المسابقة على أن يقوم الطلاب المشاركون بتسليم مشاركاتهم إلى المعلمين المختصين قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري ليقوم المعلمون بدورهم بتقييمها واعتماد الترشيحات للمستوى التالي وتقديمها إلى لجنة التحكيم المكونة من خبراء مختصين تابعين لوزارة التربية والتعليم ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ليقوموا بتقييم جميع المشاركات المدرجة في القائمة النهائية ثم إعلان الفائز في منتصف شهر نوفمبر 2016.
وقد رصت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي جوائز مالية قيمة للفائزين بالمسابقة.
أرسل تعليقك