دبي - صوت الامارات
نظمت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية منتدى الإمارات الأول للتبرع بالأعضاء الذي اختتمت فعالياته بنجاح ودعا إلى سد الفجوة بين العرض والطلب على الأعضاء البشرية ومناقشة آخر التطورات في هذا المجال.
سلط المنتدى الذي عقد تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة سلطة مدينة دبي الطبية الضوء على التوسع في خدمات زراعة الأعضاء البشرية في دولة الإمارات .
وافتتحت سعادة الدكتورة رجاء القرق نائب رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لسلطة مدينة دبي الطبية المنتدى الذي سلط الضوء على آخر التطورات في مجال زراعة الأعضاء كوسيلة مثالية لعلاج مرضى الفشل العضوي وكرمز مضيء للتآخي الإنساني.
وجمع المنتدى الذي عقد في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بدبي العديد من الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية من الأوساط الأكاديمية والحكومية والدينية والجهات المانحة وغيرها والذين ناقشوا التشريعات والقوانين المتعلقة بالتبرع بالأعضاء في دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط وسد الفجوة بين العرض والطلب في هذا المجال فضلاً عن إجرءات التوسع في خدمات زراعة الأعضاء .
وأعقب المنتدى ورشة عمل بالتعاون مع المركز الإسباني للتبرع وزراعة الأعضاء لتدريب العاملين في المجال الطبي على أفضل الممارسات في مجال التبرع بعد الوفاة والتي استمرت يومين بمشاركة 44 من الأطباء والعاملين في الكادر الطبي من مختلف المنشآت الطبية في الدولة مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي ومدينة دبي الطبية ووزارة شؤون الرئاسة و شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" و هيئة الصحة بأبوظبي وغيرهم من دول مجلس التعاون الخليجي.
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة رجاء عيسى القرق أنه تم تأسيس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وذلك بهدف تحسين نوعية خدمات الرعاية الصحية والحالة الصحية للأفراد منوهة بأنه نظرا لأهمية هذا الموضوع الذي يعتبر حجر الزاوية في إنقاذ العديد من الأشخاص المحتاجين ساعد هذا المنتدى على تحقيق رسالة الجامعة التي تتمحور في توفير تعليم طبي وبحثي متكاملين استجابة للإحتياجات المحلية وتماشيا مع المستويات العالمية.
وأوضحت أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أجرت استبيانا وطنيا تم عرض نتائجه خلال المنتدى شمل أكثر من 500 شخص من الإمارات فوق سن 18 عاماً وذلك لمعرفة درجة الوعي لدى الجمهور وآرائهم حول التبرع بالأعضاء.
وبدوره قال الدكتور عامر شريف الرئيس التنفيذي لقطاع التعليم في سلطة مدينة دبي الطبية إن عقد مثل هذا المنتدى الذي يهتم بمناقشة التشريعات والقوانين وتبادل الأفكار وعرض النتائج المستندة إلى الدراسات يساهم في سد الفجوة بين ماهو متوفر وما هو مطلوب في مجال زراعة الأعضاء البشرية.
وذكر أن الإستبيان أظهر أن حوالي 68 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة أبدوا رغبتهم للتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم ما يؤكد أن دولتنا جاهزة لتبني مشروع زراعة الأعضاء من الأشخاص المتوفين مشيرا إلى أن هذا المنتدى أعطى فهم أشمل حول هذا الموضوع الهام الذي تستدعي الحاجة إلى بذل جهود حثيثة لدعمه في خضم التطور الطبي والتكنولوجي اليوم حيث قامت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بتنظيم هذا المنتدى لحشد جميع الخبرات للخروج بتوصيات تساعد على رسم السياسات اللازمة حول هذا الموضوع.
أرسل تعليقك